حوارات مقاهي الرياض.. بين السياسة والرياضة
ليس غريبا هذه الأيام أن ترى الشبان في المقاهي المعروفة في الرياض يتحدثون عن الانتخابات المصرية أو عن الشأن السوري فهذه المواضيع تسيطر منذ نحو عام على حوارات الشبان في المقاهي، وحتى لا تبتعد كثيراً فالرياضة لها نصيب الأسد خصوصاً مباريات بطولة اليورو.
وأضحت المقاهي وجهة مفضلة للشبان في إجازة الصيف، فهي تزرع فيهم ثقافة الحوار والنقاشات الجادة كما يقول عبد الله العتيبي الذي يشير إلى أن الجلوس مع الأصحاب والزملاء في المقاهي المعروفة في الرياض له دور كبير في تعلمنا متى نتحدث ومتى نستمع، مشيراً إلى أن معظم الشبان لديهم نقاشات جادة تتصل بالسياسة والرياضة وما يتعلق بالتقنية والخدمات التي تمس حياة الناس.ولفت إلى أن الصيف يتيح لكثير من الشبان الجلوس حتى ساعات متأخرة نظراً لوجود مباريات كرة القدم الأوروبية التي يشاهدها معظم الشبان في المقاهي، مشيراً إلى أن مواضيع كرة القدم هي ما تتصدر حوارات الشبان إلى جانب الانتخابات المصرية والأحداث السورية، لافتاً إلى أن الشبان يتشاركون الرأي والمشورة في بعض القضايا. وقال إن كثيرا من المشاريع الخيرية والتطوعية ظهرت من هذه النقاشات التي تحدث بين الشبان في المقاهي، لافتاً إلى أنها مساحة مهمة.
فيما يقول سالم الروقي إن المقاهي هي أفضل مكان يتوجه إليه الشبان خصوصاً في مدينة مثل الرياض، لافتاً إلى أنها تعد أيضاً مكانا ملائماً للقراءة. ويحكي تجربته مع هذه المقاهي مشيراً إلى أنه لا يحبذ القراءة إلا فيها، فهو متى وجد فيها فهو يقرأ كثيراً سواء عبر الإنترنت أو الكتب الإلكترونية عبر الآيباد في مجالات الهندسة التي تخصه، معتبراً أنه حقق استفادة كبيرة من ذلك. وأضاف: "أعتقد أن الأجواء التي تتوافر في المقاهي قد لا تتوافر في أي مكان آخر لاعتبارات عدة أهمها وجود الخدمة الجيدة وأيضاً أن المكان مناسب من حيث الجلوس والراحة إلى جانب توافر خدمة الإنترنت، وأحيانا تتوافر خدمة مشاهدة المباريات عبر القنوات المشفرة".
من جانبه، يرى أحمد الشهري الإخصائي الاجتماعي، أن المقاهي أو ما يعرف "الكوفيات" أوجدت مساحات للشبان ليتناقشوا ويتحاوروا في شؤون الحياة إلى جانب أنها متنفس مهم لهم خصوصاً في أوقات الصيف، معتبراً أن كثيراً من الأفكار انطلقت من حوارات الشبان. ولفت إلى أن الجلوس في المقاهي والحوار يحدث أمراً إيجابياً في نفوس الشبان ويغذي عقولهم بالمعلومات المتبادلة بينهم في جميع شؤون الحياة.