مكتبة الملك فهد ومؤسسة التراث تنفذان المرحلة الثانية للأرشيف الوطني للصور التاريخية

مكتبة الملك فهد ومؤسسة التراث تنفذان المرحلة الثانية للأرشيف الوطني للصور التاريخية

مكتبة الملك فهد ومؤسسة التراث تنفذان المرحلة الثانية للأرشيف الوطني للصور التاريخية

وقعت مكتبة الملك فهد الوطنية ومؤسسة التراث الخيرية عقد تنفيذ المرحلة الثانية من الأرشيف الوطني للصور التاريخية في مقر مكتبة الملك فهد الوطنية أمس الثلاثاء 1 رجب 1433 الموافق 22 مايو 2012 بحضور كل من الأستاذ محمد الراشد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف والدكتور أسامة الجوهري المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية.

صرح بذلك الدكتور أسامة الجوهري المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية موضحاً أن التوثيق التاريخي أحد مشروعات المؤسسة للحفاظ على التراث الوطني وهو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقيه الأمير سلطان بن سلمان مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية مضيفاً أن المرحلة الثانية للأرشيف ستشتمل على إضافة 14000 أربعة عشر ألف صورة يتم البحث عنها واستقاءها من عدة مصادر مختلفة إلى جانب معالجتها وتهيئتها لتكون في متناول الباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ المملكة وتراثها الحضاري.

كما أوضح المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية أن فكرة مشروع الأرشيف الوطني للصور التاريخية ساهمت في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والفضل يعود إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية والذي تبنى فكرة المشروع منذ بداياته وقد توّج ذلك صدور موافقة المقام السامي الكريم في 15/8/1418 على إنشاء "الأرشيف الوطني للصور التاريخيّة" بمكتبة الملك فهد الوطنيّة بهدف جمع الصور القديمة للمملكة من مصادرها المُختلفة وليكون مصدراً متميّزاً للتاريخ ويحمل أبعاداً ثقافّية وتعليميّة، للتعريف بماضي هذا الوطن.

وبين الدكتور الجوهري الدور الذي قامت به مؤسسة التراث الخيرية في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الأرشيف الوطني للصور التاريخية الذي كان يتضمن 30 ألف صورة لملوك المملكة وكبار الشخصيات والمناطق المختلفة. وقد تم جمعها من أكثر من 94 مصدراً من أماكن مختلفة من داخل المملكة وخارجها. وتزامن إعلان إنشاء الأرشيف الوطني للصور التاريخية مع احتفال المملكة بمرور 100 عام على تأسيسها وذلك في الرياض 28/12/1420 وضمّ نماذج من الصور التاريخيّة التي حواها الأرشيف الوطني للصور التاريخيّة بهدف توثيق الذاكرة الوطنية والاطلاع على تاريخ المملكة العريق وقد نُقل المعرض بعد الرياض إلى كلّ من مكة المكرمة والمدينة المنوّرة وجدة وأبها والباحة والدمام وحائل وقد شكّلت تلك المعارض صلة وصل بين الماضي والحاضر.

يذكر أن التراث مؤسسة وطنية خيرية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي أنشأها الأمير سلطان بن سلمان سنة 1417 - 1996 انطلاقاً من حرصه وعنايته بالتراث وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث وتأكيد أهميته كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عددا من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص والتراث العربي والإسلامي بشكل عام.

الأكثر قراءة