أَنْشَدَ فلانٌ قصيدةً لا نَشَدَ

كثيراً ما نسمعهم يقولون: نَشَدَ فلانٌ قصيدة، وهذا غير صحيح، والصواب: أنْشَدَ فلانٌ قصيدة - بهمزة التعدية - أي قَرَأها رافعاً صوته بها - كما في المعاجم اللغوية كالوسيط، والمختار والمصباح، جاء في المعجم الوسيط: "يقال: نَشَدْتُه فَأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي، وأَنْشَدَ الشِّعْرَ: قرأه رافعاً به صوته" فالصواب: (أَنْشَدَ) بالهمزة، ومضارعه: (يُنْشِدُ)، واسم الفاعل: (مُنْشِد) بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر؛ لأنَّه اسم فاعل من الفعل الأكثر من ثلاثة أحرف، وهذا هو القياس في صياغته، فلا يقال: ناشِد (للشعر) وإنما يقال: (مُنْشِد) فليس في اللغة نَشَدْت الشعر، وإنما الصواب: أَنْشَدْتُ الشّعر - بالهمزة. أما الفعل (نَشَدَ) فله استعمالات أخرى؛ إذ يقال: نَشَدْتُ الضالة بمعنى سألت عنها وطلبتها، ونَشَدْتك الله بمعنى سألتك به - كما في المعاجم اللغويَّة. إذنْ، قُلْ: أَنْشَدتُ الشعر، ولا تقل: نَشَدتُه؛ لأنَّ (أَنْشَدَ) بالهمزة بمعنى قَرَأَ، أما كلمة (نَشَدَ) بلا همز فمعناها: سَأَلَ.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي