عميد وزعيم وراقي
تأهل العميد بصدارة لدور الـ 16 لأبطال آسيا، كما خطف الراقي إحدى البطاقتين وبقي الأهم، بينما ما زال الزعيم رغم تفوقه في طهران لم يُحسم أمره وإن كان التأهل والصدارة بيده. سأبدأ بالعميد الذي تألق آسيويا وتجاوز كل ظروفه وإخفاقاته المحلية في موسم لا يرقى للحد الأدنى من تطلعات محبيه، لكنه آسيويا استمر في التوهج والهيبة. العميد سيقابل ثاني المجموعة الرابعة والأقرب بيروزي الذي يحتل مركزا متأخرا في الدوري الإيراني. الأهم أن يكون لاعبو العميد بكامل جاهزيتهم وحضورهم الذهني لمرحلة متقدمة وهي ربع النهائي، وبعد صيف يمكن للاتحاد ومدربه الجيد تلافي الأخطاء والاستفادة من العناصر الأجنبية ليعود العميد عبر منصة اعتاد صعودها.
أما الزعيم فرغم البداية غير الجيدة ومحصلة دور أول ثلاث نقاط فقط من ثلاث تعادلات إلا أنه عاد في الوقت المناسب وفاز مرتين داخل أرضه وخارجها، إلا أن الأمر لم يُحسم بعد حيث سيلعب مباراته الأخيرة على أرضه أمام فريق ما زال يملك فرصة التأهل ففوز الغرافة لا سمح الله يصل به للنقطة التاسعة ويتعادل مع الهلال، ثم يُنظر لمواجهتي الفريقين، وأيضا فوز بيروزي على الشباب يؤهله ثانيا إن فاز الهلال أو متصدرا إن فاز الغرافة. كل هذا على الورق لكن لاعبي الزعيم قادرون على الابتعاد عن كل هذه الاحتمالات وحسم الأمور أمام جماهيره أمام الغرافة المتواضع فنيا حتى الآن في المجموعة.
وأخيرا الراقي الذي رمته القرعة في أصعب مجموعة في وقت كان يصارع بقوة في المنافسة على دوري غاب عنه طويلا، لكن الحكمة والهدوء والكفاءة الفنية جعلته يعود في أصعب فترة ويتألق ويفوز آسيويا داخل أرضه وخارجها ويحسم أمر التأهل، وإن كان يأمل في صدارة تمنحه فرصة اللعب في أرضه وبين مجانينه الفاعلين جدا. أعود للقول إن مباراة الأهلي أمام سباهان في إيران صعبة رغم أن الراقي يملك فرصتين فالتعادل يكفيه بحكم أن حسم الصدارة بالنقاط، ثم المواجهة دون أفضلية تسجيل ومن ثم الأهداف في كامل المجموعة وهي في مصلحة الأهلي. وفي حالة الصدارة يلتقي ثاني المجموعة الأولى والأقرب لها الاستقلال الإيراني ثاني الدوري في بلده وهي مباراة صعبة، لكن الأهلي قادر على تجاوزها، أما لو حصل على المركز الثاني لا سمح الله فسيقابل الجزيرة الإماراتي المميز جدا هجوميا غير المنظم دفاعيا. وكل المؤشرات تؤكد أن الآمال والتوقعات بأن تتأهل ثلاثة فرق سعودية إلى ربع النهائي وأن يكون اللقب للوطن بغض النظر عن الفريق المتوج.
هطرشة
ـ قد تتحدد ملامح المباراة النهائية الليلة أو غدا أقول قد!.
ـ هناك لاعبون مميزون مكملون لمجموعة وهم كثر في ملاعبنا أما الأميز فهم من يصنعون الفارق وأهمهم العبقري أحمد الفريدي.
ـ صراع مثير في الدوري الأقوى والأغلى بين السيتي واليونايتد وبقيت جولة أخيرة هي الوحيدة التي ستُلعب في توقيت واحد!.
ـ مساعد مدرب آرسنال بات رايس ستكون المباراة القادمة الأخيرة له بعد 42 عاما في خدمة النادي ما بين لاعب وجهاز فني. بات هو إيرلندي عمل في ناد إنجليزي مع مدرب فرنسي!.
ـ الجيزاوي وياسر الفهمي يتألقان ويثبتان أن مستقبل الأهلي مشرق.
ـ مبروك للشعلة والوحدة عودتهما لمكانهما الطبيعي بين الكبار.
خاتمة
بعض الأشخاص يجعلون حياتك رائعة عندما تتعرف عليهم وبعض الأشخاص يجعلون حياتك أروع عندما تتخلص منهم.