الأمطار تفجر موقعين لمجاري المياه في «الهدا» وتغلق طريق الكر

الأمطار تفجر موقعين لمجاري المياه في «الهدا» وتغلق طريق الكر

أدى انفجار موقعين لمجاري المياه في أحد الجسور الموجودة في جبل الهدا بمحافظة الطائف، أمس الأول، إلى إغلاق طريق الكر السياحي، وإعلان عدد من الجهات ذات العلاقة حالة الطوارئ، حيث تدفقت الأمطار الغزيرة على موقعين في جسر بأعلى جبل الهدا، وسحبت معها العديد من الصخور، والأشجار التي تساقطت على الطريق، وفرضت إغلاقه.
وأكد لـ''الاقتصادية'' المهندس عمر الحسيني مدير فرع وزارة النقل في محافظة الطائف، وجود مجار للمياه في موقعين مختلفين في اتجاه أحد الجسور الموجودة أعلى جبل الهدا سحبت عددا من الحجارة، والأشجار، وهوت بفعل قوة الأمطار الغزيرة على طريق الكر، وأغلقته، نافياً أن تكون الصخور المتساقطة تساقطت من جبل الكر نفسه، فالموجودة في الجبل ثابتة لم تسقط، وأوضح المهندس الحسيني أن إغلاق طريق الهدا ربما سيمتد لفترة ستطول، فالعمل فيه سيكون على مرحلتين، المرحلة الأولى إزالة الصخور، والأشجار الموجودة الآن على الطريق، والمرحلة الثانية تنظيف مجاري المياه في أعلى عقبة الكر، كي لا تتكرر نفس المشكلة، وتسقط تلك الصخور مرة أخرى، مبيناً أنه لا يوجد أي مشاريع ستقام إثر تساقط تلك الصخور، وإغلاق الطريق، مشيراً إلى توقف الحركة المرورية حالياً على طريق الكر، ونوه المهندس الحسيني إلى أن هناك جهوداً كبيرة جداً تبذل من أجل إعادة افتتاح الطريق في أقرب وقت.
وعلى صعيد الجهات ذات العلاقة، أوضح العميد محمد بن رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف، أنه توجد عدة دراسات علمية متخصصة لمشكلة تساقط الصخور على طريق الهدا – كرا، ومنها دراسة جيولوجية هندسية على المنحدرات الصخرية بطريق الهدا من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بجدة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من الدفاع المدني، والمرور، والطرق لمواصلة العمل من أجل إزالة كل ما يشكل خطورة في هذا الطريق، مبيناً أنه تم تحريك الفرق اللازمة، بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، والمعدات المساندة للموقع للعمل على إزالة الصخور والأتربة التي تساقطت على طريق الكر نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على الهدا.
ويُعد هذا هو الإغلاق الأول، بعد افتتاح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة طريق الهدا الذي يربط بين مكة المكرمة والطائف، في السادس من يونيو عام 2009م، حيث تم افتتاحه بقيمة زادت على 218 مليون ريال، بعدما بدأت أعمال التوسعة فيه منذ الـ 13 من محرم عام 1427 هـ، واستمر إغلاقه نحو ثلاث سنوات.

الأكثر قراءة