المقاصف المدرسية تقدم أطعمة ومشروبات تضر بصحة الطلاب

المقاصف المدرسية تقدم أطعمة ومشروبات تضر بصحة الطلاب

أكد لـ" الاقتصادية" عدد من المختصين في مجال التغذية، عدم ملاءمة بعض الأطعمة المقدمة للطلاب في المقاصف المدرسية، وذلك لما لها من أضرار صحية عليهم، خصوصا في المراحل الأولى من التعليم.
وشددوا، على أهمية دور الأسرة في تقديم وجبة الإفطار كوجبة رئيسية ذات قيمة غذائية جيدة، مشيرين إلى أن الغذاء سلوك يتعلمه الطفل منذ الصغر، فما يقدم للطفل في المنزل أو في المدرسة يؤثر مستقبلا على سلوك الطفل الغذائي بالإيجاب أو بالسلب.
وأوضحت مي القيسي اختصاصية التغذية في أحد مستشفيات مدينة الخبر، أن هناك نسبة كبيرة من الأمراض التي انتشرت بين الطلاب كالسمنة والسكر وهشاشة العظام، نتيجة للعادات الصحية الخاطئة وسوء التغذية في الصغر.
وبينت القيسي، أن للمقصف المدرسي دورا كبيرا في بناء ثقافة التغذية الصحية السليمة منذ الصغر، وتأسيس عادات الطفل الصحية الصحيحة والسليمة، وذلك من خلال ما يوفره المقصف المدرسي من أطعمة ومشروبات، لكن بعض المواد المقدمة في المقاصف تحتوي على كثير من الدهون والأملاح التي تؤدي إلى السمنة وأمراض الضغط، كما يحتوي بعضها على مواد مسرطنة ويضاف إليها نكهات اصطناعية غير طبيعية وسكريات تؤدي إلى مرض السكري، وزيادة نشاط وحركة الطفل داخل المدرسة وخارجها بشكل غير طبيعي.
وطالبت القيسي، أولياء الأمور تعليم أبنائهم السلوك الغذائي الصحيح من خلال تقديم الوجبات الصحية السليمة كالتمر والماء والحليب والفواكه، إلى جانب تقديم العصائر الطبيعية لأبنائهم، مؤكدة أن للمدارس دورا كبيرا في تقديم الوجبات الصحية، والابتعاد عن الأطعمة الضارة.
من جهتها، بينت هنا البحراني اختصاصية التغذية في مجمع الدمام الطبي، أن المأكولات المقدمة في المقاصف المدرسية كالبطاطس والعصائر الملونة تحتوي على الكثير من الزيوت والسكريات التي تؤدي إلى أمراض السمنة والكولسترول، كما تحتوي العصائر الملونة المقدمة للطلاب على مواد ملونة وسكريات قد تؤدي إلى مرض السكري عند الأطفال، مطالبة بأن تكون هناك وجبات غذائية صحية متنوعة وغنية تفيد الجسم وتساعده على النمو بشكل صحي وسليم كالتمر والحليب والفواكه والمعجنات الجيدة. وأفادت سارة اختصاصية التغذية في مستشفى الدوسري بالخبر بأن بعض العصائر الملونة تؤدي إلى نشاط زائد للطفل لما تحويه من مواد سكرية وبعضها قد تحتوي على مواد مسرطنة، ويجب شراء العبوات المكتوب عليها عصير وليس مكتوب عليها شراب.
وأكدت سارة وجوب تعاون أولياء الأمور والمدارس في تقديم الوجبات الصحية وإعطاء محفزات للطفل عند تناوله هذه الوجبات وتقديم وجبات محببة للطفل كالحليب بالنكهات المختلفة بشكل مقنن وعدم الإسراف في تناولها وتقديم الفواكه بشكل يومي والتنوع فيها.
وعلى الصعيد نفسه، أوضح لـ"الاقتصادية" محمد الغامدي أحد أولياء الأمور، أن ابنه أصبح لديه سلوك خاطئ في تناول الأطعمة غير الصحية في المنزل، بسبب ما يشتريه أو يتناوله في المدرسة من خلال المقصف المدرسي، وأن هذا الموضوع أصبح يؤرقه خوفا على صحة ابنه من أمراض السمنة والسكري.
وأكد الطالب محمد الهاجري في الصف الرابع، أنه غير راض عن الوجبات المقدمة في مقصف مدرسته لأنها تحتوي على مواد ضارة ولكنه يضطر إليها لأنه لا يجد بديلا آخر، فيما بين زميله عبد الله اليامي أن شراءه الوجبات المقدمة في المقصف يأتي لما يجد فيها من نكهات لذيذة، ووجود ألعاب داخل بعض الأطعمة تشجعه على شراء هذه الوجبات دائما بشكل يومي بغض النظر عن فائدتها أو ضررها.
أمام ذلك بين لـ "الاقتصادية" أحد المسؤولين عن المقاصف في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية -رفض ذكر اسمه- أن هناك جولات تفتيشية على المقاصف للتأكد من الأطعمة المقدمة ونظافة المقصف والتأكد من البطاقة الصحية للعاملين في المقصف ومن نظافة العاملين الشخصية.
وأكد أهمية دور أولياء الأمور في تقديم الوجبات ذات القيمة الغذائية الصحية وتقديم وجبة الإفطار في المنزل، وأن وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على الحليب والتمر والبيض والفواكه، مشيرا إلى أن ما يقدمه المقصف المدرسي لا يعد وجبة الإفطار الرئيسية للطفل، وأن المقصف المدرسي يتمثل دوره في تقديم وجبة خفيفة تساعد الطفل على زيادة الاستيعاب والتركيز خلال اليوم الدراسي.

الأكثر قراءة