مجلس الوزراء يقر توظيف ونقل ذوي الشهداء وقبولهم أكاديمياً
وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، على عدة ضوابط تخص تعيين وتثبيت ذوي الشهداء في الوظائف الحكومية، وكذلك قبولهم في الجامعات والكليات وتسهيل أمور النقل لهم. وجاءت الموافقة بناء على ما رفعه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في شأن وضع الضوابط اللازمة لهذه الفئة الغالية. وقال بيان عن مجلس الوزراء أمس إن أسرة الشهيد (ومن في حكمه) هم: الزوجات والأبناء والبنات والوالدان، ومن يعولهم الشهيد شرعاً، على أن يستثنى أفراد أسرة الشهيد في التوظيف من أسلوب شغل الوظيفة المدنية أو العسكرية لا من شروط شغلها. وتنص الضوابط الجديدة على توظيف زوجات الشهيد وأبنائه وبناته بصرف النظر عن عددهم أو وقت تقدمهم إلى الوظيفة، أما إذا كان الشهيد غير متزوج أو كان أولاده قصراً، أو لم يكن له أولاد فيوظف ما لا يزيد على اثنين من إخوته وأخواته الأشقاء، وذلك دون إخلال بحق القصّر في التوظيف عند بلوغهم السن النظامية. أجازت الضوابط التي أقرها مجلس الوزراء أن يقبل من تقدم من أفراد أسرة الشهيد إلى الجامعات والكليات العسكرية والكليات المهنية ومعاهد التدريب، وتكون لهم الأولوية في الابتعاث الداخلي والخارجي، وذلك بالحد الأدنى من الشروط، بينما يكون لكل فرد من أسرة الشهيد فرصتان للنقل في الوظائف الشاغرة داخل الجهاز الواحد من الأجهزة الحكومية. وشددت الضوابط على أن ترسل الجهة التي يتبعها الشهيد بياناته إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة بما في ذلك وزارة الخدمة المدنية لتنفيذ ما ورد في هذه الضوابط.
وتحظى هذه الفئة باهتمام الدولة حيث أنشأت وزارة الداخلية قسما لمتابعة أسر شهداء الواجب، يقدم لأبناء وأسر شهداء الواجب كل ما يحتاجون إليه من رعاية واهتمام، وذلك لما قام به أبناء هذا الوطن الغالي من رجالاته بالدفاع عن حرمات الدين والوطن في مواجهة أعمال العنف والإرهاب في المملكة. ومن بين الخدمات التي قدمتها وزارة الداخلية لأسر شهداء الواجب أنه تتم ترقية الشهيد العسكري إلى الرتبة تلي رتبته وإعطاؤه آخر مربوط الرتبة المرقى لها، مضافا إليها كافة البدلات والعلاوات، ويتم منحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، منحه نوط الشرف. أما المساعدات المادية والمعنوية المقدمة لأسر الشهداء فهي مساعدة أسرة الشهيد بمبلغ 500 ألف ريال لشراء سكن، مساعدة أسرة الشهيد بمبلغ 500 ألف ريال لسداد ديون الشهيد، مساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال، منح راتب شهري لوالدي وزوجة أو زوجات الشهيد بمبلغ وقدره ثلاثة آلاف ريال لكل منهم، ومعايدة أسر شهداء الواجب بعيد الفطر المبارك بملبغ 20 ألف ريال لكل فرد خلال السنوات الماضية.
وتمت استضافة أسر شهداء الواجب لأداء فريضة الحج من قبل وزارة الداخلية، في حين تم تعيين وترسيم ونقل عدد من ذوي أسر الشهداء في الوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى، وتعيين ونقل عدد من أبناء وأشقاء الشهداء في القطاعات العسكرية، وتعيين عدد من ذوي الشهداء في وظائف مدنية عن طريق وزارة الخدمة المدنية، والرفع للمقام السامي الكريم لإعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم إلى صندوق التنمية العقارية، إضافة إلى إعفاء أسر الشهداء ممن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقارية، وتأمين سيارة لأسرة الشهيد حسب احتياجهم وحالتهم، وتدريس عدد من أبناء الشهداء في مدارس أهلية على حساب وزارة الداخلية، وابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة في الخارج على حساب وزارة الداخلية، وتأمين خادمة وسائق لأسرة الشهيد حسب احتياج الأسرة. أما الخدمات الطبية المقدمة لأسر شهداء الواجب فتتوزع على علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء (داخل أو خارج) المملكة، صرف بطاقات خاصة لأسر الشهداء في مستشفى قوى الأمن والمراكز الصحية التابعة لوزارة الداخلية ووضع برنامج خاص لتسهيل إنهاء إجراءاتهم، علاج أسر الشهداء في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في حالة الحاجة لذلك، علاج أسر الشهداء في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكذلك مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على حساب وزارة الداخلية.