انتقادات المستثمرين تطيح بمديري «بلاكبيري»
أجرت شركة ريسيرش إن موشان ''آر آي إم'' الكندية عملية إعادة هيكلة لإدارتها العليا بتغيير مديريها التنفيذيين جيم بالسيل ومايك لازاردس، اللذين قادا الشركة المنتجة لهاتف بلاكبيري لمدة 20 عاما وبذلا جهودا مستميتة من أجل منافسة شركة أبل الأمريكية.
قالت الشركة في وقت متأخر من أمس الأول: إن لازاردس الذي أسس ''آر آي إم'' في عام 1984 سيستمر في القيام بدور نشط كنائب لرئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة جديدة للإبداع. وسيترك بالسيل الشركة، لكنه سيظل عضوا في مجلس الإدارة دون تولي أي دور تشغيلي.
ذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية نقلا عن بيان الشركة أن أن ثورتين هاينز، وهو مدير تشغيلي انضم للعمل بالشركة قبل أربعة أعوام قادما من شركة سيمنس الألمانية سيحل محل الاثنين كمدير تنفيذي، على أن يسري ذلك فورا. وستتولى المديرة باربارا ستايميست منصب رئيس مجلس الإدارة؛ إذ إنهما سيتخليان أيضا عن ذلك المنصب الذي كان يتشاركان فيه .
وجاءت إعادة الهيكلة بعد أن فشل الرجلان في إظهار أي مؤشر على قدرتهما في وقف مكاسب ''أبل'' و''جوجل'' في الوقت الذي تجدد فيه شركات وادي السيليكون سوق الحوسبة المحمولة بأجهزة مثل ''آي فون'' و''آي باد''.
كانت أسهم ''آر آي إم'' ومقرها ووترلو بولاية أونتاريو الكندية هوت بنسبة 75 في المائة العام الماضي بعد تراجع المبيعات وتعرض الرجلان لانتقادات المستثمرين لطرح منتجات غير مزودة بخصائص ضرورية من أجل المنافسة.
بلغت القيمة السوقية للشركة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر الشركات قيمة في كندا 8.9 مليار دولار الجمعة الماضي بعد تراجع سهمها بنسبة 3.2 في المائة إلى 17 دولارا. وخسرت الشركة 88 في المائة من قيمتها منذ ذروتها في عام 2008 عندما قفزت مبيعات بلاكبيري لتدفع قيمتها السوقية لأكثر من 80 مليار دولار.
وفي الربع الأخير من العام الماضي، تراجعت المبيعات بنحو 6 في المائة لتصل إلى 5.17 مليار دولار.
نقلت بلومبيرج عن إيهود جيلبلوم المحلل لدى مؤسسة مورجان ستانلي في نيويورك إن ''هاينز رجل متخصص في عمل المنتج وليس واضعا للرؤى.. يتعين على هاينز أن يقدم للناس سببا عن حاجتهم إلى بلاكبيري. سيكون الأمر صعبا جدا بالنسبة له''.
كان مستثمرون بقيادة شركة جاجوار فاينانشيال كورب تواصل ضغوطها على إجراء تغييرات في قيادة الشركة ودعت إلى تقسيم ''آر آي إم'' إلى شركات منفصلة أو البحث عن صفقة اندماج أو بيع نفسها. وقالت جاجوار: إن المستثمرين الذين يمتلكون 8 في المائة من أسهم ''آر آي إم'' أيدوا هذا الاقتراح.
كان المدير التنفيذي لجاجوار فيك ألبوني قال في تشرين الأول (أكتوبر): إن ''آر آي إم'' أضيرت من ''الهيمنة الإدارية وانعدام رقابة مجلس الإدارة؛ ما أدى إلى عدم وجود قيادة للشركة''. وأضاف أن ''التوقيت موات جدا الآن لتعيين مدير تنفيذي جديد''.
