بيوت الشعر المصنوعة يدويا تتفوق على إنتاج المصانع
يبدو أن بيوت الشعر ما زالت تحتفظ بمكانتها القديمة لدى الكثيرين، فما إن يحل فصل الشتاء بانخفاض درجات الحرارة ونسماته الباردة حتى تجد الإقبال يزداد على تلك البيوت. وتتوافر بيوت الشعر بكثرة في سوق النعيرية التي تشتهر بصناعة وحياكة وبيع هذه الأنواع من حيث الكمية والجودة، ولا سيما الحياكة اليدوية بوجود النسوة اللواتي يمتهن هذه المهنة والحرفة منذ القدم، التي تجد رواجا كبيرا وطلبا متزايدا عليها، على الرغم من قيام المصانع بإنتاج بيوت شعر حديثة، إلا أن الإقبال ينصب على المصنوعة يدويا.
وتقول أم عبد الله التي قضت أكثر من 30 عاما في هذا المجال، إنها تعمل في السنة سبعة شهور لتجهيز هذه البيوت تحسبا لفصل الشتاء الذي يتم البيع فيه، مشيرة إلى أنها لا تخشى من العمل المصنعي، لأنه حسب قولها لا يجد القبول عند كثير لافتقاده الجودة التي تتميز بها صناعتهن.
#2#
من جانبها، تقول أم ناصر إن ما يميز الشغل اليدوي أنه يمتاز بمواصفات ورسومات وتشكيلات جمالية تظهر مهارة الحرفة اليدوية التي لا تتوافر في المصنع ويتحمل الظروف المناخية، كما أنه يحافظ على الطابع التراثي.
فيما يقول عبدالكريم الحمود وهو أحد أصحاب محال بيع البيوت والخيام ولوازم الرحلات، إنه على الرغم مما توصلت له المصانع من حداثة في صناعة بيوت الشعر من حيث المساحة وتصاميم الفاخرة إلا أنها لم تنه المنافسة للصناعة اليدوية، وتكاد تميل الكفة من حيث المبيعات للحرفة اليدوية. ونفى أن يكون للجودة والسعر دور في ذلك وإنما على حسب قوله فإن هناك عشقا دؤبا بين المستهلك والحرفة اليدوية.