علامات تقليدية يستدل بها السعوديون على قبور ذويهم.. ومطالب بالترقيم
لم يجد أبو راشد بدا في أن يبحث عن وسيلة يستدل بها على قبر والدته التي توفيت قبل نحو أسبوع واحد فقط سوى طلاء قبرها بعلبة بخاخ أوصاه بها أحد أصدقائه المجربين، عندما أصبح البحث عن قبر أمه في مقبرة تتغير كل يوم حيث لم يعد قبر أمه آخر القبور في الصف المجاور لبوابة الدخول الشمالية لمقبرة النسيم، شرقي الرياض.
وعندما تخطو قدماك نحو مقبرة، ترى ألوان وأدوات استدلال تسيء للقبر، معظمها مخلفات بقيت بعد أن غادر أهالي المتوفى أو المشيعين المقبرة، ليبدأ البعض البحث عن علامات أقلها ذلك العقال الذي وضعه أبو خالد على قبر ابنه ذي الـ 17 عاما الذي توفي في حادثة، لكن بقى ذلك العقال شاهدا لمعرفة قبر خالد رغم علمه أن ظروف الطقس والتعرية ستزيل ذلك العقال وربما النسيان كفيل بنسيان خالد والعقال معا.
وتساءل مشيعون عن سبب عدم وجود ترقيم للقبور للاستدلال عليها لمنع طرق الاستدلال الحالية التي تسيء إلى شكل المقبرة وتنتهك حرمة القبور، خصوصاً أن معظم العلامات التي توضع على القبور إنما هي مخلفات ما بين علب ماء أو مشروبات غازية أو ملابس أو غيرها من المخلفات التي يستعين بها المشيعون لوضعها علامة على القبور.
وأشاروا إلى أن بعضا من المشيعين أصبحوا يستخدمون الطلاء لمعرفة القبور وهي طريقة لا تستمر طويلاً حيث تتغير مع الزمن، مشيرين إلى أنها تعد الأنسب حالياً، خصوصاً أن ربط المخلفات بالقبر يسيء إلى حرمة القبور.
ورأوا أهمية وضع حلول للاستدلال على القبور سواء بالأرقام أو غيره، وإزالة المخلفات التي تملأ بعض القبور، حيث وجودها حالياً يعكس منظرا غير جيد لوضع المقابر، حيث تنتشر هذه العادة في كثير من المقابر على مستوى المملكة.
وأكدوا جدوى الترقيم لهدف الاستدلال لافتين إلى أهمية أن يدرس الموضوع من قبل الجهات المختصة لوضع حد لوجود المخلفات في المقابر التي تتزايد كل يوم وغياب الوعي لدى بعض المشيعين.