السماء صَحْوٌ، والأجواء صَحْوٌ لا (صَحْوَةٌ)
كثيرا ما نسمعهم في النشرة الجوية يقولون: السماء صَحْوَةٌ، أو الأجواء صَحْوَةٌ بالتاء وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: السماء صَحْوٌ بالتذكير، لأنه يستوي فيه المذكَّر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع (العدد والنوع) كما هو معروف في بعض الصيَّغ عند الصرفيين، جاء في الوسيط: «يقال: يومٌ صَحْوٌ، وسماءٌ صَحْو ليس فيها غيم» وفي المختار: «و(الصَّحْوُ): ذَهَاب الغَيْم» ... وقال الكسائي: فهي (صَحْوٌ) ولا تقل: مُصْحِيَة». فالكسائي هنا يُنكر استعمال اسم الفاعل من الرباعي، إذ لا يقال ـ في رأيه ـ أَصْحَت فهي مُصحية، وإنما يقال: أَصْحَت فهي صَحْوٌ ويظهر أنَّه ربط ذلك بالسماع عن العرب. ويرى كثيرون من اللغويين أنَّه يقال: أَصْحَت فهي مُصْحِيَة، لأنَّ هذا يتمشى مع القياس أي قياس صياغة اسم الفاعل من الفعل الذي يزيد على ثلاثة أحرف.