أهالي جدة يتنفسون الصعداء بانتهاء معاناة ربع قرن

أهالي جدة يتنفسون الصعداء بانتهاء معاناة ربع قرن
أهالي جدة يتنفسون الصعداء بانتهاء معاناة ربع قرن
أهالي جدة يتنفسون الصعداء بانتهاء معاناة ربع قرن
أهالي جدة يتنفسون الصعداء بانتهاء معاناة ربع قرن

قبل أربعة أعوام التقى الأمير خالد الفيصل فور صدور قرار تعيينه أميرا لمنطقة مكة المكرمة الأهالي والأعيان في محافظة جدة، واجتمع بالمسؤولين في الجهات الحكومية ليشخص الداء الذي تعانيه مدينة جدة ويصنع الدواء، وعندها شخص الأمير خالد الفيصل الأمراض المزمنة التي تعانيها جدة وسببت الآلام للمدينة العروس ولأهاليها بعد تراكم المعوقات لتنفيذ المشاريع الحيوية.

وشمر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، عن ساعديه للبدء في تنفيذ المشاريع متسلحا بالمحاسبة والعقاب للمقصرين في تنفيذ المشاريع، والصدق والالتزام عن إعلانه عن المشاريع التي يراقبها شخصيا، حتى بدا واضحا وبعد أربع سنوات للعيان وعلى أرض الواقع الحلول العملية، بعد الانتهاء من تنفيذ المشاريع الرئيسية التي ساهمت في خلاص مدينة جدة من المشكلات الرئيسية التي ظلت تعانيها ربع قرن، والتي تتمثل في مشكلة بحيرة المسك، مردم النفايات، شبكة الصرف الصحي، وأخيرا مشاكل نقص المياه.

#2#

ففي البداية تم حل مشكلة بحيرة الصرف الصحي ''بحيرة المسك'' وتقدر مساحتها بنحو 2.5 مليون متر مربع فيما تقدر كمية المياه الموجودة فيها بنحو عشرة ملايين متر مكعب، ثم مردم النفايات القديم الذي أحدث تلوثاً واضحاً في سماء العروس، فيما مشكلة نقص المياه تزداد تعقيداً، وأخيراً شبكة الصرف الصحي التي لا تكاد تغطي سوى 22 في المائة من المحافظة.

وبدأت المهمة لأمير منطقة مكة لمواجهة هذه المشكلات العاجلة، فضلا عن التخطيط لتنمية المنطقة، لكنه قبل أن يبدأ بالتغيير في الخارج، بدأ من الداخل بإحداث تغيير في هيكلة الإمارة وإضافة وكالة وإدارات جديدة تكون ذراعه في أحداث التغيير المنتظر للمنطقة.
وتبعاً لذلك استحدث أمير منطقة مكة وكالة الإمارة لشؤون التنمية، كما أضاف إدارات مهمة وحيوية، مثل إدارة الدراسات والعلاقات العامة التي تربط الإمارة بالمجتمع، وكذلك إدارة متابعة تنفيذ الأحكام التي نجحت في إنهاء تكدس 18 ألف حكم لتصبح أحكاماً نافذة وبنسبة 90 في المائة، فضلا عن إدارة أخرى مثل إدارة متابعة المشاريع وتنفيذها وغيرها.

وفي المقابل أشركت الإمارة مجتمع المنطقة بفئاته كافة لوضع استراتيجية حدد تنفيذها في مدة عشرة أعوام، إلا أن الأمير خالد الفيصل الذي استمع إلى مطالب الأهالي بضرورة إنهاء تلك المشكلات المزمنة في جدة بطريقة سريعة، وجه بتمديد خطة استثنائية حددت بأربع سنوات، للقضاء عليها بطرق عصرية وعلمية من خلال تضافر جهود الجهات الحكومية التي لها علاقة بالمشروع.

وأوضح الأمير خالد الفيصل في تصريح صحافي بمطالبة الأهالي المتكررة له لإنهاء هذه المشكلات الأربع، وهو الأمر الذي أخذه بمحمل الجد لينجح أخيراً في إنهائها في الوقت المحدد.

وتضمنت النتيجة النهائية خلال أربعة أعوام الانتهاء من تجفيف بحيرة الصرف الصحي وعولج خطرها البيئي وأعيدت معالجة مياهها بالطريقة الثلاثية بحيث تمت الاستفادة من مياهها في ري المزارع، أما مرمى النفايات فقد أزيل تماماً وتم التخلص من آثاره البيئية السيئة، فيما زادت طاقة ضخ المياه بنسبة 100 في المائة من 550 ألف متر مكعب يومياً إلى 1.1 مليون متر مكعب.

وأخيراً دشن الأمير خالد الفيصل منظومة الصرف الصحي شاملة التوصيلات المنزلية بحضور وزير المياه والكهرباء، معلناً بذلك الانتهاء من المشاريع التي تنهي المشكلات التي طالبه بها أهالي جدة، وطموح الأمير خالد الفيصل لمشاريع جدة الواثبة لن يتوقف عند مطالب الأهالي، بل هي مقبلة على ورشة عمل كبرى، تشمل استكمال مشروع قطار الحرمين، المطار الجديد، الاستاد الرياضي، تطوير الكورنيش، تطوير الطرق والأنفاق والجسور، الأحياء العشوائية، ومعالجة أمطار المياه وتصريف السيول.

وبحيرة المسك أطلق عليها أهالي جدة هذا المسمى، لبيان حجم معاناتهم للروائح المنبعثة منها، فضلا عن تهديد تسرب المياه منها وانهيار السد الترابي في أي لحظة لارتفاع منسوب مياه الصرف فيها، أنشئت في منتصف الثمانينيات وتقع شرقي الخط السريع، وكانت حينها حلاً مؤقتاً لعدم اكتمال شبكة مياه للصرف الصحي، حيث تفرغ فيها يومياً 1200 صهريج وعلى مدار الساعة، لتتحول بذلك إلى أكبر بحيرة صناعية في المملكة وهي وترتفع بنحو 125 متر فوق سطح البحر.

وتم التخلص من بحيرة الصرف الصحي على مراحل عدة، والتي يقول عنها المهندس لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، ''إن الشركة تسلمت الموقع وأجرت دراسات مسحية عليها، فقدرت مساحتها بـ 2.5 مليون متر مربع، فيما تقدر كمية المياه الموجودة بنحو عشرة ملايين متر مكعب والمنسوب يصل إلى ثمانية ملليمترات، وهذا الأخير كان سبباً رئيساً في قلق أهالي الأحياء القريبة منها، فزيادة المنسوب تعني انهيار الحاجز الترابي لها''.

#3#

وتبعاً لذلك باشرت شركة المياه - بحسب المهندس المسلم ـ إعداد الدراسات اللازمة لمعاجلة البحيرة والتخلص منها نهائياً، وتعاقدت مع إحدى الشركات لتجففها ومعالجة (الحمأة) بالطرق الفنية السليمة بقيمة 95 مليون ريال، وفي موازاة ذلك أيضاً تم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية لدراسة التأثيرات البيئية للبحيرة والطريقة المثلى للتخلص منها ومعالجتها.

وأوضح المسلم أن شركته باشرت أيضاً تشغيل محطة المياه المعالجة القائمة بجوار البحيرة بكامل طاقتها الاستيعابية والمقدرة بنحو 60 ألف متر مكعب يوماً، كما بدأت بضخ كميات من مياه البحيرة إلى بحيرات التبخير ومحطة المعالجة عبر خط ناقل بقطر 600 ملم.

وعند حصول الشركة على اعتماد من مصلحة الأرصاد والبيئة بجاهزية قاع البحيرة وخلوها من أي تلوث، استكملت تمديد الخط الناقل والتابع لأمانة جدة من شرق محطة المطار (1) لمعالجة مياه الصرف الصحي، ما مكنها من نقل مياه البحيرة لتتم معالجتها ثلاثيا، على أن تتم مستقبلا الاستفادة من تنفيذ تلك المشاريع في عملية ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة المطار (1) إلى نقاط التوزيع الخاصة بأمانة جدة، للاستفادة منها في مشروع الغابات الخضراء التابعة لها من خلال تنفيذ مشروع الخط الناقل بطول 25 كيلو مترا وبسعة نقل تصل إلى 120 ألف متر مكعب يوميا وبتكلفة بلغت 120 مليون ريال.

وفي 8/11/1431 هـ أعلن وزير المياه والكهرباء إنجاز عملية تجفيف بحيرة الصرف الصحي ومعالجة الرواسب وتسوية أرضها خلال ثلاثة أشهر فقط، مؤكداً أن جميع بحيرات التبخير جافة من المياه، كما تم جمع عينات (205 عينات) من أرض البحيرة بعد معالجة الرواسب، بغرض التأكد من سلامة أرضية البحيرة والتي أظهرت النتائج أنها نظيفة وآمنة.

ولعله من المنطقي الإشارة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه عمليات التخلص من بحيرة الصرف تسارع الزمن، كانت إمارة منطقة مكة المكرمة قد أجرت دراسات بشأن مستقبلها، وخلصت جميعها إلى أن الاتجاه العام يدور حول تحويلها إلى منطقة سياحية.

وأنهى مشروع إغلاق المردم القديم للنفايات الواقع شرقي مدينة جدة 27 عاماً متواصلة من معاناة أهالي الأحياء السكنية القريبة، الناتجة عن التلوث البيئي، بعد تزايد مخاطرة البيئية والصحية على سكان الأحياء القريبة، والاستفادة من غازات المردم استثمارياً بتحويلها إلى طاقة كهربائية، مع العمل على تحويل الموقع إلى متنفس عام للأهالي، استجابة لرغباتهم.

ويوضح المهندس يوسف خلاف مدير عام الإدارة العامة لمشاريع النظافة في أمانة جدة أن أمانة محافظة جدة، وبتوجيهات من الأمير خالد الفيصل، حرصت على إنجاز مشروع إغلاق المردم القديم البالغة مساحته 2.3 مليون متر مربع، مع الالتزام بتطبيق معايير بيئية ومواصفات هندسية صارمة، لتجنب سكان المناطق المحيطة بالموقع خطر التعرض لأية آثار بيئية وصحية مستقبلاً.

#4#

ويعتبر المردم القديم مردماً غير معزول منذ إنشائه (مردم غير هندسي)، يقع في منطقة بريمان ''شرق الخط السريع''، واستمر العمل فيه كمردم للنفايات بين العامين 1980 و2007، استقبل خلالها نحو أربعة آلاف طن من النفايات يومياً، من دون تطبيق أية معايير من تبطين وإنشاء شبكات تجميع ''رشيح'' أو غازات وخلافه، ما خلف أضراراً بيئية عديدة في المنطقة منها الحرائق، وارتشاح المياه على السطح، والروائح الكريهة.

وقال يوسف إن مشروع إغلاق المردم اشتمل على تغطية سطحه بمخلفات الهدم والبناء (الدمارات)، إلا أنه لم تتم تغطية السطح بمواد عزل في العامين 2006/2007، ولذلك نفذت دراسة تقويم الأثر البيئي للموقع، بواسطة شركة الرأي للخدمات البيئية.

وطالبت دراسة شركة الرأي بضرورة عزل سطح المردم بمواد عازلة، وتركيب نظام جمع الغاز، ليتم سحب الغازات من المردم، وقدمت شركة الرأي للخدمات البيئية مجموعة من الخيارات والحلول لغلق المردم غلقاً هندسياً.

وهنا يقول خلاف إن أمانة محافظة جدة اعتمدت على توصيات ونتائج دراسة تقويم الأثر البيئي، في تكليف استشاري متخصص (شركة سيرس أسوسيتس جلف)، بتجهيز التصاميم وكراسة الشروط والمواصفات لمشروع غلق المردم القديم، مشيرا إلى أن التصاميم تضمنت تخصيص مليون متر مربع لتكون ملعب جولف ومتنفسا عاما لسكان جدة، وبناء على ذلك تم تحديد كميات مواد العزل من قبل الاستشاري لتغطية وعزل ما مساحته مليون متر مربع فقط (مساحة ملعب الجولف المقترح)، كما جهز الاستشاري مواصفات كسارتين، لمعالجة مخلفات البناء والهدم (الدمارات) في موقع المردم القديم، لاستغلال الناتج منها في عزل المردم، إذ اشتمل تصميم غلق المردم على طبقة من البحص والدمارات المعالجة.

وأكمل يوسف حديثه بأنه تمت ترسية مشروع تنفيذ غلق المردم إلى شركة مقاولات متخصصة بقيمة 29.3 مليون ريال، وابتدأ العمل في المشروع في نيسان (أبريل) 2009 وتم الانتهاء من تنفيذه في كانون الأول (ديسمبر) 2010م، ليتم إغلاق المردم حسب المواصفات العالمية، وتضمن العقد أن يتولى المقاول تغطية 2.3 مليون متر مربع (كامل مساحة سطح المردم) باستخدام نواتج الكسارات، بما فيها مساحة المليون متر مربع التي يجب عزلها وتغطيتها بمواد العزل، حسب المواصفات العالمية.

وبين مدير عام إدارة النظافة في الأمانة، أنه بالتوازي مع مشروع إغلاق المردم، بدأت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني في تنفيذ الدراسات، وطرح مناقصة للاستثمار في المردم، من خلال مشروع استخراج وجمع الغازات وتحويلها إلى طاقة كهربائية، تمشياً مع اتفاقية كيوتو لتخفيف الانبعاثات الغازية وتجارة الكربون، ويعمل مقاول جمع الغاز حالياً على إنجاز المشروع فور الانتهاء منه في نيسان (أبريل) 2012، مقابل عائد استثماري يعود إلى الأمانة وقيمته 30 مليونا سنوياً لمدة 15 عاماً، مع التزام المقاول باستكمال غلق بقية المساحة 1.4 مليون متر مربع، حسب المواصفات العالمية.

كما نجحت جهود الشركة الوطنية للمياه في مضاعفة كميات ضخ المياه يومياً في مدينة جدة بنسبة 100 في المائة، من 550 ألف متر مكعب يومياً قبل بدء أعمال الشركة في عام 2008 إلى 1.1 مليون متر مكعب يومياً في عام 2011، وتلاشت بذلك طوابير الانتظار الطويلة لأهالي المدينة في محطات التوزيع للحصول على صهاريج المياه.

وكشف تقرير رسمي لشركة المياه الوطنية أن أكثر من 60 في المائة من أحياء محافظة جدة يتم تغذيتها بالمياه، من خلال الضخ اليومي والمتواصل، ومنها أحياء شرق الخط السريع وجنوب شرق جدة، وكذلك أحياء شمال جدة، ومنها: حي الصفا، الربوة، المروة، الفيحاء، النزهة، البوادي والفيصلية، مؤكدة أن هذه النسبة سترتفع إلى 80 في المائة بنهاية العام الحالي.

وعن آلية توزيع المياه الواردة، أوضح التقرير أن نحو 950 ألف متر مكعب توزع عبر شبكة المياه لأحياء مدينة جدة، بنسبة تصل إلى نحو 95 في المائة من النطاق العمراني الأول والثاني للمدينة، فيما توزع كمية تقدر بـ 150 ألف متر مكعب بواسطة صهاريج المياه، من نقاط التعبئة المتفرقة في المدينة.

وقال التقرير إنه نظراً لكون كميات المياه الإجمالية لا تفي بحاجة مدينة جدة، فيتم جدولة ضخ المياه للأحياء بشكل متتابع ومنظم، علماً بأن فترات الضخ قد تتفاوت حسب كميات المياه الواردة من محطات التحلية بشكل يومي.

وأشارت شركة المياه الوطنية في تقريرها إلى أن أعمال الكشف على التسربات وإصلاحها أدت إلى تقليص حجم الفاقد من المياه، وتحسين الضغوط بالشبكة، حيث بلغ حجم المياه التي تم توفيرها خلال عام 2011 نتيجة كشف ومعالجة التسربات نحو 11 مليون متر مكعب حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو ما ساعد في زيادة كميات المياه التي يتم ضخها عبر الشبكة إلى 1.1 مليون متر مكعب يومياً.

وذكرت الشركة أنها استبدلت الصمامات والعدادات والمضخات والخطوط القديمة، وعملت على إصلاحها، وتنفيذ خطوط تدعيمية جديدة في المناطق التي تعاني أكثر من غيرها نقص المياه، ما كان له كبير الأثر في تحسين معدلات الضغط بالشبكة، وتقليص الفترات الفاصلة بين نوبات التغذية.

وأكد المهندس لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن مشروع الصرف الصحي في جدة تأخر نحو 30 عاماً، وهو اليوم ينطلق بخطى واعدة برعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وسيكون عام 2015م هو موعد انتهاء منظومة المشاريع.

وبحسب المسلم تشمل مكونات منظومة الصرف الصحي في محافظة جدة: مشاريع التوصيلات المنزلية لمياه الصرف الصحي، مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.

وتشمل مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية إنهاء خطوط النقل لمياه الصرف الصحي ضمن المنظومة المتكاملة، حيث تم الانتهاء من أكثر من 1500 كيلو متر، وتبلغ أطوال خطوط الشبكة الفرعية للصرف الصحي 1945 كيلو مترا تم إنجاز ما يقارب 70 في المائة منها حتى الآن وبتكلفة 1.15 مليار ريال، كما تم الانتهاء من إنجاز 206 كيلو مترات من الشبكات الرئيسية وبتكلفة 610 ملايين ريال، والتي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تراوح أقطارها بين 2000 مم و3500 مم، بهدف نقل مياه الصرف الصحي عبر 20 كيلو مترا من الأنفاق والتي تم إنجازها وبتكلفة تقديرية 500 مليون ريال، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبد العزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية.

أما مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي فتشمل: (المطار 1) وبدأ تشغيلها في عام 2010 بتكلفة 370 مليون ريال، (الخمرة الصناعية) وبلغت تكلفتها 142 مليون ريال وتم تشغيلها تجريباً في الربع الثالث من العام الجاري، (البلد) وبدأ تشغيلها بعد رفع سعتها الاستيعابية من 40 ألف متر مكعب إلى 80 ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة 70 مليوناً، (الرويس) ورفعت سعتها التشغيلية وإعادة تأهيلها وتشغيلها من 32 إلى 64 ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة 60 مليون ريال، (محطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية) ويجري العمل فيها حاليا بحيث بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 70 في المائة من أعمال المشروع، ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في أيار (مايو) 2012م، وتجاوزت تكلفتها 900 مليون ريال، وهي تعد بذلك رابع أكبر محطة ضخ في العالم، وأخيرا (محطة الخمرة) التي بدأت الشركة التشغيل التجريبي لها نهاية العام الجاري، وتبلغ تكلفة تنفيذها أكثر من 271 مليون ريال، كما تبلغ سعتها الاستيعابية نحو 250 ألف م3 يومياً، وتصل في أوقات الذروة إلى 375 ألف م3 يومياً، لتتجاوز بذلك تكاليف المشاريع المنفذة ضمن منظومة الصرف الصحي أربعة مليارات ريال.

وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي الانتهاء من تنفيذ المشاريع العاجلة للسيول والأمطار وقت وقوفه على مشروع سد أم الخير، وقال مفتتحا المشروع: ''لدينا ملك استثنائي، وولي عهد مميز، وشعب أبيّ، أفلا نرتقي بأعمالنا وفق تطلعات قيادتنا؟!''، مؤكداً أن ولي العهد بوصفه رئيس اللجنة الوزارية لمشاريع جدة، تابع ويتابع كل تفاصيل المشروع، كما قدّم أمير منطقة مكة شكره وتقديره لجميع الوزارات والقطاعات الحكومية والمقاولين وفريق المشروع.

وقدّم الأمير خالد الفيصل شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الدعم اللامحدود والمتابعة الدائمة التي حظيت بها مشاريع درء مخاطر السيول في جدة.

الأكثر قراءة