بريدة: ذكرى الغرق تحضر مع أول قطرة مطر وسكان حي السادس يهربون إلى الشقق المفروشة

بريدة: ذكرى الغرق تحضر مع أول قطرة مطر وسكان حي السادس يهربون إلى الشقق المفروشة

على ذكرى حادثة الغرق التي حدثت للحي السادس من إسكان بريدة قبل نحو أربعة أعوام، شد سكان الحي رحالهم، فمنهم من توجه إلى أقاربه ومنهم من توجه إلى الشقق المفروشة للمبيت فيها بعيدا عن الحي.
فمع تحذيرات الدفاع المدني في منطقة القصيم كان سكان الحي السادس من إسكان بريدة على موعد مع القلق، حيث ترك البعض منهم سكنه خشية تكرار حادثة الغرق الأليمة.
ويصف عبد الرحمن العنزي أنه في سفر للعمل واضطر أبناؤه للمبيت مع أهلهم في حي آخر خوفا من الطوارئ ولوجود ذكرى أليمة مع الغرق، حيث تم إنقاذهم قبل نحو أربع سنوات.
فيما اضطر خالد دغيم إلى المبيت في شقة مفروشة، مفضلا عدم المغامرة، خصوصا أن منزله تعرض للغرق مرتين وتم إخلاؤه من الموقع.
ورغم تطمينات أمانة القصيم للحي إلا أن الخوف لا يزال مسيطرا على السكان الذين تعرضوا للغرق في الإسكان قبل أربع سنوات.
من جانبه، بين الرائد إبراهيم أبا الخيل المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة القصيم، أن الوضع مطمئن في المنطقة ولا توجد بلاغات حتى الآن، ونسبة الأمطار لا تزال في الحدود الطبيعية.
من جانب آخر، شملت الأمطار والتي كانت ما بين متوسطة وخفيفة جميع مناطق القصيم، وتزداد مع الاتجاه جنوبا، حيث جرت على إثرها بعض الأودية والشعاب الصغيرة.
ونفذت أمانة منطقة القصيم خطة شاملة استعدادا لموسم الأمطار تضمنت ثلاثة محاور رئيسية هي مشاريع السيول، وصيانة السيول، وخطط الطوارئ.
وتعمل أمانة القصيم على تنفيذ سبعة مشاريع إستراتيجية للسيول في مدينة بريدة تمثل جزءا من الحلول الجذرية وتعالج حاجة المدينة من المشاريع، حيث تتفرع المشاريع لعدة مسارات من ضمنها مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار وتصريف السيول في أحياء متفرقة من مدينة بريدة، ومشروع إنشاء شبكات وبحيرات تصريف سيول غرب وشرق بريدة، ومشروع معالجة بحيرة الإسكان في بريدة.
وتمثل هذه المشاريع سبعة عقود رئيسية لمقاولين مختلفين يعملون على تنفيذ الخطة العامة التي رسمتها الأمانة لمعالجة حاجة مدينة بريدة لمشاريع التصريف، حيث ستشمل المشاريع المواقع والأحياء التالية: حي النقع، حي الموطأ، حي الرفيعة، بحيرة الإسكان، منتزه الملك عبد الله، طريق الأمير فيصل بن بندر، بحيرة سوق الماشية، الكلية التقنية الزراعية، حي البشر، طريق الطرفية، جنوب طريق الملك عبد العزيز، خب القبر، حي النخيل، بحيرة السالمية، صناعية الرشودي، بحيرة سلطانة الشرقية، حي البصيرية، نقط تجمع مياه في طريق عثمان بن عفان، موقع خب القبر، عبارة النهضة، بحيرة الريان، حي الأمن، مدينة التمور.
وجاوزت السعة التخزينية لبحيرات التصريف 1.910.280 مترا مكعبا حيث تبلغ السعة التخزينية لبحيرة الإسكان الجديدة 57.000 متر مكعب وتبلغ السعة التخزينية لبحيرة الكلية التقنية 1.600.000 متر مكعب وبحيرة مدينة الأنعام 6.000 متر مكعب وبحيرة سلطانة الشرقية 247.280 مترا مكعبا، فيما تبلغ أبعاد عبارة قناة تصريف السيول في طريق أبو بكر الصديق من الداخل 2*3 متر بطول 1.119 متر تستوعب كمية المياه الداخلة من عبارة طريق أبو بكر القديمة وعبارة طريق عثمان بن عفان وبعض تجمعات المياه الموجودة في حي الإسكان.
على صعيد محور صيانة السيول استعدت أمانة منطقة القصيم لموسم الأمطار مبكرا لحماية الأهداف الحيوية والممتلكات من الآثار السلبية التي قد تخلفها السيول من خلال أعمال الصيانة الدورية والإصلاحية لمحطات ضخ مياه السيول وفحص وصيانة جميع مكونات المحطات والتأكد من جاهزيتها، وصيانة ونظافة قنوات التصريف وعمل فتحات صيانة إضافية، وتجفيف وتنظيف بحيرات التجمع لاستيعاب أكبر كمية من مياه الأمطار، وصيانة المعدات والآليات المشاركة بخطة طوارئ السيول، ورفع كفاءة المحطات من خلال استبدال المضخات القديمة بجديدة، وتركيب أجهزة قياس الأمطار في أربع محطات سيول، إضافة إلى جهاز رئيسي في مبنى الإدارة العامة للتشغيل والصيانة "وذلك لمعرفة نسب الأمطار"، وإنشاء خزانات لزيادة القدرة الاستيعابية للمحطات، وإنشاء مقاطع عرضية لزيادة معدل التصريف.
وأولت الأمانة موسم الأمطار أهمية قصوى من خلال العمل في أكثر من اتجاه وتنظيم وتنسيق العمل بين الإدارات ذات العلاقة في الأمانة وتنفيذ خطة طوارئ السيول بغية الوصول إلى عمل متناغم يسهم في تنفيذ الخطة بكفاءة عالية، كما اشتملت خطة الطوارئ على تجهيز 21 فريق على أهبة الاستعداد على مدار 24 ساعة لمعالجة الفورية للبلاغات التي ترد إلى مركز العمليات.

الأكثر قراءة