تجار الشنطة
قرأت خبرا عن تعاقد المدرب الأرجنتيني جابريل كالديرون لنادي بني ياس الإماراتي بعد تجارب عديدة له في المنطقة الخليجية قد تجعله على رأس القائمة للمدربين الأكثر تنقلا في سماء و"أحضان الأموال" الخليجية الرياضية.
بالمناسبة الخبر وصياغته وطريقة نشره لا تختلف كثيرا فهي "ديباجة" ثابتة يتغير فقط اسم المدرب، جنسيته، ووجهته الجديدة حتى أصبحوا متأكدين أن بداية طريق "الثراء" يبدأ عند مقدرته مجرد الوصول إلى إحدى دول الخليج بعدها يكون قد ضمن زيارة باقي الدول على رحلات "vip" على طريقة من يدفع أكثر.
الأسماء كثيرة وما زالت منذ سنوات وهي تتواجد وتمارس تدريب "التدريب" على سمعة رياضتنا ولاعبينا غير مهتمين إلا بوضع الشرط الجزائي المرتفع؛ لعلمهم مسبقا بأنهم يدربون لفترة ليست بالطويلة غير مهتمين بما يسمى "cv" كثر اهتمامهم بتجميع المال فتحولت مهنتهم من تدريب وتطوير وتفريخ لاعبين وتكوين فريق وإحراز البطولات إلى السمسرة وزيادة الأرصدة المالية.
الأمثلة كثيرة وحتى أكون "خارج دائرة الاتهام" سوف يكون ذكري لهذه الأسماء من باب سنواتهم الكثيرة وتنقلاتهم المفضوحة وعليكم أنتم تحديد من الأكثر بقاءً والأكثر تنقلا بين الدول، وما هي نتائجهم أو إنجازاتهم، فمدربون مثل كالديرون، ميتسو، ديمتري، ماتشالا، وهيكتور وفتراتهم الكثيرة والمتعددة مع ناديي الشباب والاتحاد، وفييرا مدرب الحزم السابق، والقائمة تطول يكون التعاقد معهم على طريقة "الاكسبريس" مستغربا عدم انشغالهم بعقود تدريب في بلدانهم واللافت للنظر بعض طرق التعاقد للمدربين المتواجدين داخل محيط الرياضة الخليجية وكيف تتم حتى وهم يرتبطون بعقود يفاوضون، يساعدهم على ذلك طرق التداخل على بعض خليجيا من بعض السماسرة المعتمدين على "جيوب" بعض المسؤولين عن كرة القدم غير باحثين عن الجديد من الأسماء التدريبية التي تبحث عن الإنجاز والعمل وبناء الاسم وتحقيق البطولات لسبب واحد هو أنهم يعملون "بالبركة"!
هناك أسماء تتواجد للعمل من غير حتى أن نكون نعرف من أين خرجوا لنا، ومع ذلك ينجحون فمدرب الاتفاق الحالي ما زلت لم أحفظ اسمه بسبب أنه ليس من هؤلاء أصحاب "الفيز" متعددة السفرات وهو يقدم عملا جعل ناديه هذا الموسم "غير" ومميزا، ومدرب الفيصلي زلاتكو لم يكون أحد يعرفه والآن هو الأكثر تميزا. هذا يجعل أن من يرد النجاح ورسم خططه الاستراتيجية فعليه أن يبحث جيدا وبتمعن عن من يخدم توجهات ناديه.
بقراءة هادئة نكتشف أن العقود الرياضية مع المدربين واللاعبين الأجانب أصبحت بيد من يطلق عليهم "تجار الشنطة" المهتمين فقط بمكان التوقيع، ووقته غير مبالين بشيء آخر.
خاتمة
الصديق الذي تشتريه بالهدايا سوف يأتي يوم ويشتريه غيرك.