أعضاء «الترزز»

أحدهم كان يتواجد في برنامج تلفزيوني في الوقت الذي كان أعضاء الشرف مجتمعين من أجل دراسة وضع ناديهم والعمل على تقويته ومع ذلك أخذ على عاتقة جلد كل شيء قامت به إدارة ناديه وطمس كل نجاح لسبب واحد لا ثاني له هو من أجل أن يقول (أنا هنا).
سألت من كان بجانبي ونحن نشاهد (هجومه) العنيف على الإدارة عن وضعه وماذا قدم تجاه ناد يدعي انتماءه وحبه له، فكانت الإجابة (محبطة) فهذا الشخص الذي يقول عن النادي كل شيء ويدعي خدمته له ودعمه المادي (الوفير) له لا يتعدى ما قدمه حاجز الـ 100 ألف ريال طوال مسيرته المعلنة من لحظة دخوله إلى أعماق ناديه..!
في ناد آخر هناك عضو شرف كان في فترة ماضية يترأس مجلس الإدارة وحقق مع ناديه بطولات وبسبب (تغير الفكر) وتغير الأجيال اختفى بأمر الفارق الكبير بين عوامل نجاح إدارته سابقا وبين ما يجب أن تكون عليه الإدارات حاليا فلم يجد بابا للرجوع وعمل دور (أنا هنا) إلا من خلال الخروج وبكثافة في حالات إخفاق ناديه، ولعب دور الفاهم والمنقذ لمعرفته مسبقا بأن لحظات العاطفة والتأثير في الجماهير والإعلام لن تكون إلا في وقت الهزائم فهي الوقت المناسب جدا للبحث عن مزيد من الصور والحوارات وأيضا البرامج حتى وإن كان على حساب ناديه واستقراره..!
بهدوء وتفكير عميق نكتشف أن من هم على شاكلتهم كثر، وقد لا يخلو ناد من أمثالهم، وخطرهم أكثر من نفعهم، ودورهم لا يتعدى الهدم ولا يعرف طرق البناء، غير مهتمين أو مبالين بنظرة الآخرين تجاههم. ولكن الشيء المستغرب هو كيف لأنديتهم القبول بذلك وتركهم (يسرحون ويمرحون) وكأنهم لا يعلمون أن ما يقوم به أعضاء "الترزز" لا يمكن أن يكون إلا عاملا من عوامل (الإحباط) لعملهم وخططهم وأيضا بيئتهم الصحية الواجب توافرها من أجل أن يكونوا أقرب إلى النجاح.
بالرجوع إلى صاحب (المائة ألف) ومن أجل أن يكون الكل على إطلاع بكيفية الدفع لإدارة ناديه، فلقد كانت بطريقة (التقطير) أحيانا تكون الدفعة من خلال شراء تذاكر لجماهير ناديه، أو من خلال شراء أعلام و(شالات) أو شراء (طبول) لرابطة الجماهير، بينما إدارة النادي تستقطب اللاعبين وتدفع الملايين. ويأتي هذا العضو ومعه قليل من أصحاب الطبول يهدم كل شيء من أجل أن يتم مخطط (أنا هنا).!

خاتمة
يقول مارتن لوثر: إذا كان رأسك من شمع، فلا تمشِ في الشمس.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي