هل أخطأ ماجد؟

''زي ما تجي تجي''.. هذا هو الشعار الجديد الذي أطلقه نجم النصر الكبير ماجد عبد الله على عمل إدارة الأمير فيصل بن تركي في تصريح فضائي لبرنامج خط الستة أمس الأول، وعندما يكون النقد قاسياً ومن لاعب بحجم ومكانة ماجد وقبل مباراة مهمة تنتظر الفريق اليوم أمام الشباب وتشكل منعطفا مهما للنصر في دوري زين فإن ذلك يضع إدارة الأمير فيصل بن تركي أمام محك حقيقي لإثبات قدرتها في التعامل مع المستجدات والأمور الطارئة التي قد تؤثر سلبا في الفريق.
ماجد عبد الله يحظى بمكانة غير طبيعية لدى جماهير النصر، وآراؤه مؤثرة في محبي العالمي، وعندما يصدر منه هذا الرأي ويتعاضد مع حالة اليأس والتشاؤم المسيطرة على جماهير النصر والخوف من تداعيات نتيجة تاريخية قبل لقاء الشباب اليوم فإن ذلك كفيل بهز معنويات أي فريق يحتاج إلى الدعم والتشجيع والتحفيز المادي والمعنوي في هذا التوقيت بالذات أكثر من أي وقت مضى.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل لماجد عبد الله الحق في انتقاد الفريق بشكل سلبي وهو اللاعب الذي تألق ونال المجد من كل أطرافه عبر بوابة النصر، ووجد كل الحب والوفاء والدعم والمنافحة من جماهير الشمس طيلة مسيرته الكروية؟ وهل عليه أن يراعي ظروف التوقيت التي من الممكن أن تزيد فريقه حزناً على حزن؟
في رأيي أن ماجد عبد الله ناقد، ومهمة الناقد الأساسية تنحصر في كشف المساوئ وإبراز المحاسن، وهذا الأمر ليس مرتبطا بزمن معين، بل متى ما طلب منه إبداء رأيه، لكن وبما أن المجلس الشرفي النصراوي قد أبدى نجاحات متعددة في الفترة الأخيرة عبر تبنيه إعادة أعضاء شرف النصر المبتعدين، وتقريب وجهات النظر وردم فجوة الخلافات التي استحكمت بين بعض الأعضاء والإدارة النصراوية في وقت سابق، فلماذا لا يستثمر هذه الفرصة كذلك لاحتواء الاختلاف الذي حدث بين الأمير فيصل بن تركي والنجمين الكبيرين ماجد عبدالله وفهد الهريفي، وبذلك تضمن الإدارة النصراوية إغلاق هذا الملف المؤرق، وكسب صوتين مؤثرين ومحفزين للفريق؟
الأمر الأكثر أهمية في هذا الموضوع هو: هل يستطيع القائمون على النصر تحصين الفريق من هذه الانتقادات القاسية، وبالتالي إخراج الجماهير من مأزق اليأس والتشاؤم المستمر؟ في رأيي أن الجواب عن هذا السؤال ليس بالأمر السهل، فالإدارة ينتظرها عمل طويل وشاق، والجهاز الفني ينبغي أن يكون على مستوى الحدث، والفرصة قد تلوح أمام الشباب اليوم، وقد تؤجل للفترة الشتوية!

مداد بإيجاز
- الاتحاد توقف عن استقطاب الأسماء المميزة منذ عهد إدارة منصور البلوي، وهذا أهم سبب في إخفاقاته المتكررة.
- رؤساء الأندية يتذمرون، والمدربون يشتكون، والإعلام يهاجم، واتحاد الكرة يلتزم الصمت، والنتيجة تراجع الكرة السعودية!
- لن يوقف اختراع المنتخبات المتعددة إلا التنظيم والتخصيص.
- سعود حمود.. فقده النصر والأخضر الأولمبي والأول بسبب بطولة خليجية لا تقدم ولا تؤخر!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي