هناك من يقيّم أداء المجالس البلدية بأمور خارج اختصاصاتها
أكد لـ"الاقتصادية" الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في سؤال عن عدم رضا المواطن عن أداء المجالس البلدية في دورتها الأولى، وهل الوزارة مهتمة لذلك، إننا يجب أن نكون منصفين، فعدم الرضا وتعميمه على الكل يجب أن نعرف أن لدينا 270 مجلسا بلديا في المملكة قدموا جهودا وبذلوا الكثير، فهناك مجالس متميزة ورضا المواطن عنها جيد، وهناك مجالس متوسطة، وأخرى لم تقدم شيئا وغير فاعلة، ولذلك لن نعمم، وللعلم فإن ما تم تقييم المجالس به مع الأسف كان خارج اختصاصاتها، لأن بعضهم يطلب أشياء تخص قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة، مع أنه من المعلوم لدينا أننا في المملكة أن المدن لا تدار بالمجلس البلدي، بل تدار من عدة جهات كل حسب اختصاصه، ولذلك ما يخص القطاع البلدي في المدينة لا يزيد على 40%، وباقي القطاعات 60%، لذا فالتقييم الذي صار من البعض هو تقييم لخارج اختصاصات المجلس البلدي، والبعض قيم المجلس البلدي أنه مسؤول عن كل نشاطات المدينة.
وأشار الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز عقب حضوره ظهر أمس إلى مركز الاقتراع الواقع في بلدية محافظة الدرعية وإجرائه عملية تصويت لأحد المرشحين لعضوية مجلس بلدية الدرعية بحضور الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض ورئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية إلى تنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين في إشراك المرأة في المجالس البلدية بما يرضي الله- عز وجل- أولا ثم ما يرضي ولي الأمر والمواطنين، مضيفا أن مشاركة المرأة سيضيف تطورا إيجابيا للمجالس البلدية، مثمنا ما شهدته العملية الانتخابية من نجاحات معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لما حظي فيه هذا القطاع من الانتخابات البلدية ومشاركة المواطن في الشؤون المدنية، ولافتا النظر إلى سير الأمور بالشكل المدروس والمخطط له بفضل الله- عز وجل- لجميع مراحل العملية الانتخابية، مقدما شكره لجميع اللجان المحلية والتنفيذية والعاملين في اللجان في المراكز الانتخابية.
وأبان وزير الشؤون البلدية والقروية أن الدورة الأولى للانتخابات البلدية تم فيها الاستعانة بخبرات أمريكية وأوروبية وعربية وهيئة الأمم المتحدة لمساعدتنا على إعداد العملية الانتخابية، أما الدورة الثانية- ولله الحمد- تم إعداد العملية الانتخابية للمجالس البلدية وإدارتها بكوادر وطنية وخبرات مؤهلة قادت العملية الانتخابية شارك فيها 16 ألف مواطن تم إعدادهم وتدريبهم في مناطق المملكة.
وأشار الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز إلى المشروع الجديد للمجالس البلدية والمرفوع لمجلس الشورى لدراسته أنه ما أقر فإنه سيضيف نقلة نوعية ودورا أكبر للمجالس البلدية، كذلك الاستفادة من ملاحظات ومقترحات المواطنين، سواء عبر الالتقاء المباشر بهم أو ما يكتب في وسائل الإعلام وهي محل اهتمام وتقدير حيث تم رصدها وتبويبها للاستفادة منها في الدورة المقبلة بمشيئة الله تعالى، لافتا إلى أن أهم ما يميز المشروع الجديد للمجالس البلدية هو مساهمة جميع المجالس البلدية في إعداده وكذلك مشاركة مستشارين في القانون والتنظيم الإداري.