المرشحون للانتخابات البلدية في حائل يرفعون دخل الصحف الإلكترونية
رفعت الحملات الانتخابية في حائل دخل الصحف الإلكترونية والمنتديات بأكثر من عشرة أضعاف، بعد أن شهدت إقبالا كثيفا من قبل المرشحين للانتخابات البلدية التي سوف تجري مطلع الشهر المقبل.
ويراوح سعر الإعلان في الصحف الإلكترونية والمنتديات بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف ريال مع تقديم مادة صحافية للمرشح، وارتفعت إيرادات الصحف الإلكترونية المالية بشكل كبير بخلاف الوقت الاعتيادي، وعمد المرشحون إلى إيصال رسائلهم الانتخابية للناخبين من خلال الصحف الإلكترونية للفوز بأكثر عدد من الأصوات. ورغم الهدف الواضح للمرشحين لجلب أصوات الناخبين من خلال الدعاية الموجهة ومخاطبتهم بالطرق الجديدة والسريعة، فسهل عليهم مخاطبة الناخبين من خلال هذه المواقع بالكثير من الكلمات الرنانة والشعارات المختلفة، فهناك من يزكي نفسه بالأمانة والشفافية والصدق وآخر يدعو منتخبيه إلى التصويت له ليشاهدوا حائل في غدِ مشرق جديد، وهناك من اختصر حملته بجملة "بلا شعارات" دليلا على ثقة كبيرة بالأفعال وليس بالأقوال. وكشفت جولة لـ "الاقتصادية" أمس في وكالات الدعاية والإعلان تذمر بعض العاملين بسبب قلة الإقبال عليها بعكس الانتخابات الماضية، برغم أن عدد المرشحين في المنطقة يفوق 350 مرشحا ينتمون إلى 18 دائرة انتخابية، مرجعين السبب لتحذير أمانة حائل المرشحين من الإعلان بشكل عشوائي في الشوارع والاعتماد على لوحات الموبي المؤجرة إلى شركات دعائية، مما أرغم المرشحين على التوجه إلى الصحف الإلكترونية والمنتديات والعزوف عن البروشورات المعروفة في الانتخابات السابقة. وهنا يقول خالد الشمري إنه بالرغم من توجه أغلبية المرشحين للانتخابات للإعلام الجديد ومخاطبة الناخبين المترددين على المواقع الإلكترونية، إلا أن البعض مازال يتمسك بالمخيم ويكون مقراً لحملته الانتخابية لعرض برنامجه الانتخابي أمام مرشحيه ولجذب أكبر عدد منهم خلال إقامة الأمسيات والولائم.
ويضيف خالد أن الناخبين اختلفت نظرتهم للمرشحين فهم يبحثون عمن يوصل صوتهم لتحسين الخدمات البلدية ولا تهمهم الشعارات والإعلانات والمخيمات، مبينا أن تجربتهم السابقة في اختيار المرشحين لم تكن إيجابية وهو ما يجعلهم يصححون الاختيار في الانتخابات الحالية.
ما بين استخدام الإعلام الإلكتروني والمخيمات يبقى الحسم في صناديق الاقتراع التي ستفتح أمامهم يوم الخميس المقبل. ويقول عبد الرحمن الحمود، وهو أحد المهتمين بالتراث الشعبي، إن بيت الشعر الذي يصر على وجوده المرشحون بجوار المخيمات، رمزا للتراث الأصيل الذي تزخر به المنطقة من واقع البيئة التي تراكمت من تراث الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن تفاعل أبناء المنطقة مع بيت الشعر الذي يعد أكبر دليل على ارتباطهم بتراثهم، ونجاح هذا التراث في جذبهم كمادة تسويقية مهمة لحملاتهم. ويقول الحمود إن سعر بيت الشعر يراوح بين 3500 و5500 ريال، للبيوت الصغيرة وهناك بيوت الشعر المتكاملة التي تباع بمبلغ يبدأ من 18 حتى 25 ألف ريال حسب الحياكة والنسيج والرسومات البدوية التي تحكي الماضي الجميل - على حد قول الحمود - وهو الذي ينتشر حاليا في أغلبية الحملات الانتخابية.