الأمن السوري يواصل المذابح .. وروسيا تقدم دعمها للأسد

الأمن السوري يواصل المذابح .. وروسيا تقدم دعمها للأسد
الأمن السوري يواصل المذابح .. وروسيا تقدم دعمها للأسد
الأمن السوري يواصل المذابح .. وروسيا تقدم دعمها للأسد

دهمت القوات السورية أمس عددا من المدن والقرى السورية مواصلة مذابحها، كما حاولت اعتقال منشقين جدد عن الجيش السوري، بينما أكد العثور على بطاقات شخصية لأعضاء في القوات الإيرانية مشاركة إيران في التصدي المسلح للمتظاهرين السوريين وقنصهم والقيام بتعذيبهم.
ودعا الناشطون السوريون من أجل الديموقراطية إلى ''يوم غضب ضد روسيا'' اليوم احتجاجا على دعم موسكو لنظام الأسد.
وكتب الناشطون في موقعهم على موقع فيسبوك ''لا تدعموا القتلة! لا تقتلوا السوريين بمواقفكم!''.
من جهتها، قالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس إن 2600 شخص على الأقل قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في آذار (مارس)، وأرسل الرئيس بشار الأسد قوات لإخمادها.
وأضافت بيلاي التي أعلنت هذه البيانات أن عدد القتلى الذي يفوق أحدث تقديرات الأمم المتحدة بأربعمائة قتيل قائم على ''مصادر موثوق بها على الأرض''. وهذا العدد هو تقريبا ضعف تقديرات الحكومة السورية.
وتنحي سورية باللائمة على مجموعات مسلحة و''إرهابيين'' في أعمال العنف وتقول إن قوات الأمن تحمي النظام العام.

#2#

#3#

وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان قد ذكرت في وقت سابق أمس، أن نحو 1400 قتلوا نصفهم من رجال الشرطة والجيش والنصف الآخر من نشطاء المعارضة.
وقالت بيلاي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المكون من 47 دولة ''فيما يتعلق بسورية فإن مصادر موثوق بها على الأرض أوضحت أن عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) 2011 في هذه الدولة بلغ الآن 2600 على الأقل''. ولم تحدد المصادر. ومنعت الحكومة السورية فريق التحقيق التابع لبيلاي والصحافيين الأجانب من دخول البلاد. وقالت فاليري أموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الأحد في أبو ظبي إن سورية عرقلت مرارا جهود الأمم المتحدة لإدخال مراقبين لحقوق الإنسان إلى البلاد. وأظهرت تسجيلات الفيديو والصور الملتقطة بكاميرات الهواتف المحمولة التي وردت من سورية خلال الاضطرابات المستمرة منذ ستة أشهر دبابات وجنودا يطلقون النار فيما يبدو على محتجين عزل. ولم يستطع مجلس الأمن الدولي حتى الآن التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات على سورية بسبب العنف، وذلك نتيجة للمقاومة من روسيا والصين. ولم تبدر أي إشارة من الغرب تدل على استعداده للقيام بعمل عسكري على غرار حملة القصف التي يقودها حلف شمال الأطلسي التي ساعدت على إسقاط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.ويساوي عدد سكان سورية ثلاثة أمثال سكان ليبيا وترتبط بعلاقات معقدة مع جيرانها في ظل الصراعات في الشرق الأوسط.
وعقب محادثات في دمشق مع الأسد قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنهما اتفقا على عدد من الإجراءات للمساعدة في وقف العنف وإنه سيطرحها على الدول الأعضاء.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات بالفعل على سورية ويبحثان تشديدها. ودانت الولايات المتحدة مقتل الناشط السوري غياث مطر الذي أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش، فيما أشار ناشطون حقوقيون إلى أن قوات الأمن السورية تواصل حملتها ضد المحتجين على النظام.وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن ناشطين أن غياث مطر (26 عاما) الذي اعتقل في السادس من أيلول (سبتمبر) وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب، كان طرفا أساسيا في تنظيم التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن ''الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة مقتل الناشط في مجال حقوق الإنسان غياث مطر خلال اعتقاله من قبل قوات الأمن السورية''.
وأضافت أن ''التزامه الشجاع بمواجهة عنف النظام عبر تظاهرات سلمية يعتبر نموذجا للشعب السوري ولكل الذين يعانون من الاضطهاد''.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن جثة مطر تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل آثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه، مؤكدين أنه ''تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله''.وكان مطر (26 عاما) قد اختفى في السادس من أيلول (سبتمبر) مع أحد أصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق أحد المقربين من الشربجي. ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط أكد فيه اعتقال الشابين، متوعدا بإيذائهما - وفق المنظمة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى أن شابا أصيب بإطلاق نار خلال جنازة مطر في العاصمة دمشق توفي متأثرا بإصابته الأحد.
وقال المرصد إن ''شابا (17 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها يوم أمس السبت إثر إطلاق قوات الأمن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا'' الواقعة في ريف دمشق.
كما ذكر المرصد نقلا عن ناشط في مدينة دير الزور ''إن سيدة (40 عاما) قتلت ظهر الأحد إثر إصابتها برصاص طائش أطلقه رجال الأمن خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية في مدينة البوكمال'' التي تقع على الحدود العراقية (شرق).
من ناحية أخرى، قال تجار أمس إن شركة تسويق النفط السورية ''سيترول'' الحكومية أصدرت مزايدة لبيع شحنتين من الخام للشحن في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) في ظل العقوبات الأمريكية والأوروبية. وقال تاجر ''اليوم (أمس) صدرت مزايدة. سورية تعرض شحنة من الخام السوري الخفيف وأخرى من خام السويداء''. وأضاف التجار أن كل شحنة تزن 80 ألف طن من الخام.
وتصدر سورية شهريا مزايدات لبيع الخام. وكانت تباع عادة لشركات أوروبية وشركات تجارية. لكن التجار قالوا إن من المستبعد أن تدخل شركات أوروبية المزايدة الأخيرة بسبب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال أحد التجار الذين تلقوا دعوة للمشاركة ''الأمر صعب بعض الشيء هذه المرة. لن أشارك في المناقصة''.

الأكثر قراءة