نورة يوسف .. طفلة موهوبة تكسر قواعد العمر وتكسب إعجاب الكبار

كثيرا مانسمع عن أطفال يوصفون بأنهم سبقوا أعمارهم، وعبارة كهذه لا يمكن تحديدها بمقومات معينة لكنها قابلة بكل تأكيد لاستخدام في وصف الطفلة "نورة يوسف" التي شاركت أخيرا في مسرحية "سندريلا في الغابة المهجورة" في الدمام، وذلك بعد أقل من أسبوعين من فوزها بجائزة الممثلة الواعدة في مهرجان الفرق المسرحية الأهلية في الرياض وذلك عن مشاركتها في مسرحية "مريم وتعود الحكاية" الفائزة بجائزة أفضل عرض متكامل في المهرجان.

الفنانة الصغيرة تتمتع بنضج جميل، تعلم أنها نجمة، لكنها – كما يبدو- لا تحب أن توضع في خانة من قام بشيء غير معتاد في عمره، تتكلم بصوت واضح مسموع ينم عن ثقة كبيرة، تناقش في الأعمال المسرحية مناقشة العارف ببواطن الأمور.

هي شخصية لمّاحة دقيقة الملاحظة، تتذكر الأسماء جيداً، وتتمتع بحس إنساني عال، ولا تلتفت كثيرا لكل ما يؤثر فيها سلباً فهي ترى أن بعض الآراء قد لا تكون مفيدة أو بناءة.

#2#

لقد صادفت مرور أحد المسرحيين بعد تعرضه للنقد في الجلسة التطبيقية فبادرته قائلة "ماعليك منهم، اسمع من هنا..وطلع من هنا!"

مالم تبادر به "نورة" هو تعريف نفسها لك بأنها فنانة، ستقول لك إنها "بنت عادية" ذات طبيعة هادئة واهتمامات معتادة، لكن الحديث معها يقودك لاكتشاف أنها إضافة إلى التمثيل، شاعرة ومصورة فوتوغرافية أسهمت في تصوير عروض ومشاهد مهرجان الفرق المسرحية الأهلية.

وهي إلى جانب ذلك إعلامية تقدم برنامجا في إذاعة جدة.

تقول نورة إن موهبتها بدأت منذ سن الرابعة حيث تمتعت بقدرة على الحفظ والتلقي قبل أن تصل إلى سن الثامنة وتلتقي بالشاعر خالد المريخي، حيث أبهرته بإلقاء قصيدته الشهيرة "ياللي تطالع" وحينها توقع لها مستقبلا زاهرا، وبعد سنة واحدة فقط كانت بطلة لمسرحية "شهد" مع معتز عبدالله، لتستمر مسيرتها عبر عدة محطات كان منها لقاؤها بولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في افتتاح جامعة الأمير محمد بن فهد، وتحقيقها جائزة أفضل ممثل أول في مسابقة العروض القصيرة في الدمام، وصولا إلى "مريم وتعود الحكاية" التي تعتبرها نقطة تحول في تجربتها، تقول نورة إنها تحب اكتشاف مواهب الآخرين بالدرجة نفسها التي يحبون بها اكتشاف مواهبها، قالت إن مهرجان الفرق المسرحية الأهلية قد ساعدها في ذلك. وكشفت عن عمل فني قادم لها وهو المشاركة في مسلسل تلفزيوني يعرض قريباً.