الاستقالات تتوالى .. فضيحة التنصت تطيح بأعلى مسؤول أمني في بريطانيا

الاستقالات تتوالى .. فضيحة التنصت تطيح بأعلى مسؤول أمني في بريطانيا

قدم أعلى مسؤول أمني في بريطانيا، السير بول ستيفنسون قائد الشرطة البريطانية، استقالته، على خلفية فضيحة التنصت على الهواتف التي أدت لاعتقال ربيكا بروكس الرئيس التنفيذي لشركة "نيوز إنترناشيونال".
وتعرض ستيفنسون لانتقادات بسبب تعيينه نيل واليس رئيس تحرير سابق لصحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، الذي يشتبه في ضلوعه في فضيحة التنصت على الهواتف، كمستشار للشرطة البريطانية "سكوتلانديارد".
ونفى ستيفنسون في بيان، علمه عن مدى مزاعم التنصت على الاتصالات في صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" التابعة لـ "مؤسسة نيوز إنترناشونال"، وهي إحدى مؤسسات "نيوزكورب" المملوكة للقطب الإعلامي روبرت مردوخ.
وأكد أنه قد تصرف على نحو مهني لكنه قال إنه قرر الاستقالة، لأن تصاعد التدقيق في هذه القضية سيكون بمثابة عبء على "سكوتلانديارد" وتنتقص من إنجازاته.
وأضاف ستيفنسون الذي تولى المنصب في 2009 "لقد اتخذت هذا القرار في ضوء التكهنات المستمرة والاتهامات الراهنة التي تربط الشرطة بـ "نيوز إنترناشيونال" على مستوى رفيع".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، وجهت انتقادات للشرطة البريطانية بخصوص مزاعم عن قبول أموال من "نيوز أوف ذي وورلد" وصحف أخرى، وعدم اتخاذ إجراءات كافية للتحقيق في مزاعم التنصت على الاتصالات الهاتفية.
وجاءت استقالة ستيفنسون عشية كلمة مقررة لوزيرة الداخلية البريطانية، تريزا مي أمام البرلمان بشأن فضيحة التنصت.
وتواصلت تداعيات فضيحة التنصت مع اعتقال السلطات البريطانية لربيكا بروك الرئيس التنفيذي السابق لـ "نيوز إنترناشيونال"، الذراع البريطانية لـ "نيوز كورب" المملوكة لمردوخ، وكانت قد استقالت من منصبها على خلفية الفضيحة.
وقال المتحدث باسم بروكس إنه تم الإفراج عنها فجر أمس.
وذكرت الشرطة البريطانية أن بروكس أفرج عنها بكفالة وستمثل أمام شرطة لندن في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
ومن المقرر أن تمثل بروكس أمام جلسة استماع في مجلس العموم البريطاني.
يشار إلى أن بروكس هي ثامن شخص يجري توقيفه على خلفية التحقيقات القائمة بشأن فضيحة التنصت، والرابع فيما يتعلق بتحقيق آخر حول تقديم رشا.
وكانت فضيحة التنصت قد دفعت، الأسبوع الماضي، بإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، إلى سحب عرضه بشراء وتملك شبكة "بريتش سكاي برودكاستينغ" أو BSkyB.
وفي البرلمان البريطاني، شن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الأربعاء الماضي، هجوماً على مجموعة مردوخ الإعلامية فيما شرع في تحقيق على أعلى المستويات بشأن المزاعم المتعلقة بفضيحة التنصت ورشوة رجال الشرطة.
وجاء ذلك بعد أن أمرت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في وقائع التنصت المنسوبة لصحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، باستدعاء مردوخ ونجله جيمس وبروكس، للإدلاء بشهاداتهم في تلك الاتهامات.
وكانت شركة "نيوز إنترناشونال"، مالكة صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، قد أعلنت أنها قررت إغلاق الصحيفة بعد صدور العدد الأخير، الأحد الماضي، لتنهي بذلك مسيرة واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأوسعها انتشاراً، بسبب فضائح التنصت على الهواتف الخلوية من قبل الصحيفة والجدل الواسع حولها.
وكانت الصحيفة قد ظهرت للمرة الأولى قبل 168 سنة، ويتابع أكثر من 2.5 مليون قارئ عددها الأسبوعي الذي يصدر الأحد من كل أسبوع.

الأكثر قراءة