إلغاء 500 رحلة جوية أوروبية بسبب الرماد البركاني

إلغاء 500 رحلة جوية أوروبية بسبب الرماد البركاني
إلغاء 500 رحلة جوية أوروبية بسبب الرماد البركاني

أعلنت السلطات الآيسلندية أمس أن سحابة الرماد المنبعثة من بركان جريمسفوتن تراجعت بشكل ملحوظ لكن آثار امتدادها لاتزال باقية في عدد من دول شمال أوروبا.
وبلغ ارتفاع سحابة الرماد نحو ألفي متر، متوقعة أن ينتهي ثوران البركان بحلول نهاية الأسبوع الحالي. وقال المتحدث باسم خلية الأزمة التي شكلتها السلطات الآيسلندية تورير هرافنسون إن ارتفاع السحابة قد تراجع بشكل ملحوظ.
من جهة أخرى أجبر الرماد المنبعث من بركان آيسلندي ثائر على إلغاء نحو 500 رحلة جوية في أوروبا أمس الأول ، بشكل أساس في المجال الجوي البريطاني.
وقالت رابطة مسؤولي المراقبة الجوية الأوروبية ومقرها بروكسل ''يوروكونترول'' إنه على الرغم من ذلك، يتوقع تسيير 29 ألف رحلة جوية في المجال الجوي الأوروبي.وقالت هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية إن هناك مؤشرات على أن النشاط في بركان ''جريمسفوتن'' يتراجع، مشيرة إلى أن ارتفاع سحابة الدخان يراوح بين 3 و5 كيلومترات.
وعندما ثار البركان، وهو أنشط بركان في آيسلندا، السبت الماضي نفث رمادا وصل إلى ارتفاع نحو 20 كيلومترا. وبحلول الإثنين بلغ ارتفاعه ما بين ثمانية وعشرة كيلومترات.
وقال أوردور جونارسدوتير من هيئة الحماية المدنية والطوارئ الآيسلندية لوكالة الأنباء الألمانية إن ''هناك نشاطا أقل بكثير للبركان وهزات أقل ودخانا أقل ورمادا أقل''.
وأظهرت توقعات المركز الاستشاري للرماد البركاني في لندن، الذي يتابع سحابة الرماد، أن أجزاء من الدنمارك وجنوب النرويج والسويد هي التي ستتأثر بالبركان في وقت لاحق.
وقالت هيئة الطيران الآيسلندية (أفينور) إن سلطات الطيران في الدول الإسكندينافية تستعد لحدوث ارتباك في حركة الطيران اعتمادا على مستوى تركيز الرماد. وتم إلغاء بعض الرحلات من المطارات غربي النرويج بسبب الرماد.
وصدرت توصيات للركاب بمراجعة المواقع الإلكترونية بشكل منظم، التي تديرها شركات الطيران أو المطارات التي يغادرون منها.

#2#

وكانت آيسلندا قد شهدت العام الماضي ثورة لبركان تحت جبل إيافيالايوكل الجليدي، مما تسبب في إرباك كبير لحركة النقل الجوي في أوروبا، حيث تم إلغاء مئات الرحلات الجوية لأيام لأجل مخاوف على سلامة الطائرات بسبب سحابة الرماد البركاني.
وفي أعقاب إرباك حركة النقل الجوي في عام 2010 تبنى وزراء النقل والسلطات الأوروبية قوانين بشأن الرحلات الجوية استنادا إلى تركيز الرماد. وتم حظر الطيران فوق المنطقة الشديدة الخطورة لكن تم السماح لبعض الدول باتخاذ قرار حول السماح برحلات فوق المنطقة المتوسطة المخاطر.
وفي بروكسل قال مفوض النقل الأوروبي سيم كالاس أمس الأول إن هناك خططا للدعوة لعقد اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين إذا لزم الأمر لكنه أشار إلى أن الإجراءات التي جرى تبنيها بعد ثورة البركان عام 2010 تبدو كافية ''للإبقاء على معظم الرحلات''.
وكانت شركات ''بريتش إيرويز'' و''كيه.إل.إم'' و''إير لينجوس'' و''إيزي جيت'' و''ريانير'' من بين الشركات التي ألغت الرحلات من جميع المطارات الاسكتلندية إلى مناطق داخل بريطانيا والخارج.وأعادت آيسلندا في وقت متأخر من الإثنين فتح جميع مطاراتها الدولية من بينها المطار الدولي الرئيس في منطقة كيفلافيك. وقال تيتور أراسون من هيئة الأرصاد الجوية في وقت سابق إن الرماد استمر في التساقط في آيسلندا ما أثر في المزارع والسكان في المناطق الواقعة جنوب البركان وتسبب مع الرياح القوية في إثارة''عاصفة من الرماد'' ما تسبب في عدم وضوح الرؤية بشكل كبير.

الأكثر قراءة