السحابة البركانية تعود من جديد .. آلاف العالقين في المطارات وتعطل الرحلات بسبب بركان آيسلندا

السحابة البركانية تعود من جديد .. آلاف العالقين في المطارات وتعطل الرحلات بسبب بركان آيسلندا

أدى الرماد المتصاعد من بركان في آيسلندا إلى إلغاء رحلات الطيران وتكدس آلاف المسافرين من اسكتلندا وإليها أمس. وقالت شركة طيران ريان إير الإيرلندية إنها ستحتج على فرض قيود غير ضرورية.
وكانت المخاوف من أثر سحابة الرماد قد أدت إلى تقديم موعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإيرلندا، الذي وصل البارحة الأولى، إلى بريطانيا ليبدأ زيارة دولة. وفي العام الماضي تسبب الرماد المتصاعد من بركان آخر في آيسلندا في إلغاء مائة ألف رحلة طيران فتقطعت السبل بنحو عشرة ملايين مسافر وفقد قطاع الطيران نحو 7. 1 مليار دولار.
وقال الرئيس الآيسلندي أولافور جريمسون لشبكة سي.إن.إن التلفزيونية الإخبارية إن أحدث نشاط للبركان كان واسع النطاق لكنه لن يحدث التأثير الكبير نفسه، الذي أحدثه بركان العام الماضي على رحلات الطيران.
وقال : فيما يتعلق بأوروبا لن يقترب الأثر مما حدث في العام الماضي. إنها ثورة مختلفة، وأعتقد كذلك أن أوروبا أصبحت أكثر استعدادا للتعامل معها.
وقالت الحكومة البريطانية إن الرماد لن يؤدي إلى إغلاق كامل للمجال الجوي على الرغم من إلغاء عشرات الرحلات من آيسلندا وإليها.وقال وزير المواصلات فيل هاموند : لن يكون هناك إغلاق . تحولنا إلى أسلوب مختلف في العمل. لن نغلق المجال الجوي.لكن مع امتداد السحابة المرجح إلى مناطق أبعد في الأيام القليلة المقبلة تستعد شركات الطيران الأوروبية لمزيد من التعطل.
وقالت شركة افينور التي تدير مطار النرويج إن سحابة الرماد قد تسفر عن فرض بعض القيود على رحلات الطيران على الساحل الغربي وتوقعت أن ينتشر الرماد في جنوب النرويج كذلك في وقت لاحق غدا. وتابعت أفينور أن خدمات الإمداد التي تقوم بها طائرات هليكوبتر لدعم عمليات النفط في بحر الشمال من مطاري ستافانجار وكارموي تواجه تعطلا. ولكن شركة شتات أويل العملاقة قالت إنها لا تتوقع أي أثر في إنتاجها من النفط والغاز. وقالت الدنمارك إن جزءا صغيرا من مجالها الجوي قد يغلق.
وفي آيسلندا ظل المطار الرئيس يعمل، لكن ألغيت عدة رحلات إلى بريطانيا.وقالت شركات طيران آسيوية إنها تسير رحلات إلى أوروبا بشكل طبيعي لكنها ترقب من كثب نشاط البركان.
هذا وكانت الهيئة البريطانية المشرفة على حركة الملاحة الجوية قد أعلنت في نبأ صباح أمس أن سحابة الرماد البركاني الآيسلندية ستعبر فوق اسكتلندا بين الساعة 6,00 والساعة 12,00 بتوقيت جرينتش أمس.
وطاولت البلبلة مطاري جلاسغو وأدنبرة ليلا ومن المتوقع أن تصيب مطاري أبردين وانفرنس أيضا.وخارج اسكتلندا، تواصل مطارات بريطانيا العمل بشكل طبيعي بحسب الهيئة. وكانت ''بريتيش إيروايز'' قد أعلنت منذ البارحة الأولى أنه بسبب توقعات الأحوال الجوية لوجود كميات ''كبيرة من الرماد البركاني في الفضاء الاسكتلندي قررت ''بريتش إيرويز'' في إجراء احترازي عدم تسيير أي رحلة بين لندن واسكتلندا.
واتخذت شركات أخرى منها كاي إل إم وايزيجت إجراءات مماثلة وأعلنت شركة الشحن الجوي لوغانير إلغاء 36 رحلة غالبيتها داخل المجال الجوي الاسكتلندي.
وواصل بركان جريمسفوتن الآيسلندي البارحة الأولى ، قذف سحابة كثيفة من الرماد، ولو أن نشاطه تراجع نسبيا لصباح الأحد، مثيرا مخاوف في أوروبا الغربية من تكرار الفوضى العارمة التي أثارها بركان ايافيول قبل عام في حركة الملاحة الجوية.

الأكثر قراءة