«البيت الأبيض» ينشر صور الشهادة المفصَّلة لميلاد باراك أوباما
نشر البيت الأبيض صورا طبق الأصل عن شهادة الميلاد المفصَّلة الأصلية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك ردا على الشائعات التي كانت قد تحدثت عن أنه مولود خارج الولايات المتحدة.
وتظهر الصور بوضوح أن باراك حسين أوباما الثاني هو من مواليد الرابع من آب ( أغسطس) من عام 1961 في مستشفى كابيولاني للتوليد وأمراض النساء في هونولولو في هاواي.
وتحمل الصور اسمي والدي أوباما، أي والده الطالب الكيني باراك حسين أوباما، الذي كان يبلغ حينذاك من العمر 25 عاما، والدته الفتاة الأمريكية، ستانلي آن دورهام، التي كانت عندئذٍ في الثامنة عشرة من عمرها.
وقد مُهرت الصور الجديدة لشهادة ميلاد الرئيس الأمريكي بأختام تشير إلى أنه قد تم تسلمها من المسؤولين في ولاية هاواي يوم الإثنين الماضي. كما زيِّلت الشهادة أيضا بتوقيع الطبيب الذي كان قد أشرف على عملية الولادة.
وكان أوباما قد نشر خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2008 صورة مطبوعة على الكمبيوتر تحتوي على المعلومات الأساسية الواردة في شهادة ميلاده، حيث تم الإقرار بها في ذلك الوقت على أنها السجل الرسمي لميلاده، لطالما أظهرت أنه مولود في ولاية هاواي الأمريكية.
وقد أقر مسؤولو الصحة العامة في هاواي في ذلك الوقت بأن تلك الصورة هي طبق الأصل عن شهادة الميلاد الأصلية لأوباما، حيث اعتبروها وثيقة رسمية تثبت مكان ميلاده.
إلاَّ أن تلك الخطوة لم تشفِ غليل المشككين في مكان ولادة أوباما، الذين ألحوا على أنه في الواقع كان قد وُلد في كينيا، موطن والده، الأمر الذي كان من شأنه لو أُثبتت صحته أن يجعل أوباما غير مؤهل لكي يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقد واجه أغلبية الجمهوريين حركة التشكيك تلك بشأن ميلاد أوباما، التي اعتبروها نوعا من التشتيت وحرف النظر عن قضية أهم وهي الخلافات الأساسية مع الديمقراطيين بشأن قضايا أهم تتعلق بالسياسات العامة، التي ينتهجها كل طرف.
وكان دونالد ترامب، الكاتب ورجل الأعمال والشخصية التلفزيونية البارزة، المتوقع أن يترشح للرئاسة الأمريكية المقبلة عن الحزب الجمهوري، قد أحيا أخيرا شائعة أن أوباما مولود خارج أمريكا.
وقد سارع أوباما الأربعاء لوصف قرار البيت الأبيض نشر شهادة ميلاده بأنه ''خطوة غير مسبوقة كونها ''جهدا يرمي لتخليص أمريكا من الجدل السياسي والحيرة والتشتت بشأن هذا الموضوع''.
وقال أوباما: ''ليس لدينا وقت لهذا النوع من الأمراض، إذ لدينا أشياء أخرى أفضل لكي ننجزها فأنا شخصيا عندي أمور أفضل لكي أنجزها. كما يوجد أمامنا مشاكل يجب حلها، ويتعين علينا التركيز عليها، وليس مثل هذا الأمر''.
يُشار إلى أن إماطة اللثام عن شهادة ميلاد أوباما، التي كانت مخزنة في قبو في هاواي منذ ولادته، تأتي بعد سنوات من التكهنات والشائعات في أوساط المحافظين المشغولي البال بنظريات المؤامرة والشكوك.
ويقول المشككون إن أوباما وُلد في كينيا، أو في إندونيسيا، حيث عاش طفلا، كما أن شهادة ميلاده تكشف معلومات تضر به وتمنعه من أن يكون رئيسا للبلاد.