الأحساء ترسم استراتيجيتها بين المدن الخليجية الجاذبة للاستثمارات الدولية
وضعت الأحساء موطئ قدم لها بين مثيلاتها من المدن الخليجية الجاذبة للاستثمارات محليا وإقليميا ودوليا، بعد أن نقب المشاركون في منتدى الأحساء الثاني للاستثمار 2011 عن فرص استثمارية واعدة، في ظل امتلاكها مزايا تنافسية محفزة أكد عليها الأمير محمد بن فهد أمير الشرقية في كلمته خلال تدشينه فعاليات المنتدى، بأن الاستثمار في الأحساء سيكون له مردود اقتصادي مثمر.
#2#
فبعد يومين متواصلين من مناقشات مستفيضة عبر جلسات عمل متلاحقة قدمت تنويرا شاملا لفرص استثمارية في مجالات صناعية وتجارية وسياحية، يرى عدد من المستثمرين الخليجيين تحدثوا لـ ''الاقتصادية'' أن أعين المستثمرين الخليجيين يجب ألا تغفل عن الأحساء، وأن تكون محط أنظارهم خلال المرحلة المقبلة.
فرصة للترويج
#5#
الشيخ خالد بن زايد رئيس مجلس إدارة شركة بن زايد الاستثمارية، يرى أن انعقاد منتدى الأحساء الثاني للاستثمار، كان بمثابة فرصة سانحة طيبة للترويج للفرص الاستثمارية التي تزخر بها الأحساء، وهي فرص استثمارية جاذبة يبحث عنها كثير من المستثمرين الخليجيين لتوسيع مظلة استثماراتهم إقليميا.
وقال لـ ''الاقتصادية'' إن هناك أفكارا ومقترحات لفرص مشروعات استثمارية طرحت خلال المنتدى للتعريف بالمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها الأحساء، حيث استطاع المنظمون للمنتدى استعراض هذه الفرص بشكل يليق بمقومات وإمكانات اقتصادية ضخمة تزخر بها الأحساء، مبينا أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي تحتاج إلى الاستغلال الأمثل من قبل رجال الأعمال الخليجيين لتصبح الأحساء منطقة استثمار جاذبة، في ظل منافسة إقليمية وعالمية تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية .
ويشير خالد بن زايد إلى أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه المنتديات، التي تسهم بشكل كبير في الترويج للفرص الاستثمارية والتعريف بها للمستثمرين محليا وإقليميا ودوليا، مؤكدا أن عدم الترويج الجيد لهذه الفرص قد يكون سببا في عدم استغلالها بالشكل المطلوب من قبل المستثمرين، وقال إن غرفة الأحساء نجحت بالفعل في ترويج الفرص الاستثمارية في الأحساء، واستطاعت أن تجمع تحت مظلة واحدة عددا كبيرا من رجال الأعمال الخليجيين والوزراء والمسؤولين للتفاكر حول أنجع السبل لاستغلال ثروات وموارد وإمكانات الأحساء حتى تصبح محط أنظار المستثمرين الخليجيين، وأردف قائلا ''يجب عدم الاكتفاء بالترويج فقط للفرص الاستثمارية، وإنما أن يتبع ذلك متابعة تنفيذ للقرارات والأفكار والتوصيات التي طرحت خلال المنتدى من قبل الجهات المعنية''.
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة بن زايد الاستثمارية: إن القطاع الخاص، ممثلا في غرفة الأحساء، قام بدوره على الوجه الأكمل من خلال هذا الحشد الهائل من وزراء ومسؤولين ورجال أعمال خليجيين ومن خلال اختياره أيضا للفرص الاستثمارية وطريقة طرحها أمام المستثمرين، وحان الآن دور الجهات الرسمية لتعمل على إزالة المعوقات كافة التي تحد من تدفق الاستثمارات المحلية والخليجية على الأحساء، مبينا أنه يجب ألا يكون الغرض من تنظيم المنتدى حشد أكبر عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، إنما الأمر يتطلب أيضا متابعة ما يصدر من قرارات وتوصيات من قبل الجهات المعنية.
وبيّن ''نحن كرجال أعمال خليجيين نتطلع إلى أن تصبح الأحساء منطقة استثمارية جاذبة توفر ميزة تنافسية كغيرها من مثيلاتها من المناطق الاستثمارية في دول مجلس التعاون، وأن تكون الأحساء في الوقت ذاته محط أنظار المستثمرين لما تمتلكه من ميزة استثمارية تنافسية جيدة''.
قبلة المستثمرين
#6#
من جانبه، أكد صالح العفالق رئيس غرفة الأحساء, أن المنتدى نجح بكل المعايير وفق شهادة المشاركين فيه كافة والمناقشات الثرية التي سادت جلساته، وقال ''ما عدا منطقة الرياض، فإنه من النادر جدا أن تشهد منطقة من مناطق المملكة تجمعا بهذا الحجم من وزراء ومسؤولين ورجال أعمال خليجيين، لكن الأحساء نجحت في ذلك''.
وقال إن المشاركين أثنوا على المناخ الاستثماري في الأحساء، بالفرص التي طرحت في المنتدى، خاصة أن هذا المناخ يدعو للاستثمار الأمثل للثروات والمقومات التي تتمتع بها الأحساء.
#3#
وأوضح أن المنتدى استطاع أن يجمع تحت سقف واحد الكثير من متخذي القرار المتعلقة بقضايا الاستثمار، والتي دعت إلى الإسراع في تنفيذ البنى التحتية التي تحتاج إليها المحافظة لاستقبال الاستثمارات المتوقعة، مشيرا إلى أن هنالك العديد من القرارات التي اتخذت من داخل المنتدى كقرار الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار تمديد إيجار المواقع السياحية إلى 50 عاما حتى يتمكن المستثمر من الاستفادة المثلى من مشروعه الاستثماري.
وقال: إن ما طرح من مشاريع في المنتدى يجعل من الأحساء قبلة للمستثمرين السعوديين والخليجيين، وهنا يأتي دور الجهات الرسمية للإسراع في تنفيذ البنى التحتية وتهيئة المناخ، حتى تتمكن الأحساء من استقبال تدفق الاستثمارات.
#4#
ودعا العفالق إلى أهمية الإسراع في إعداد استراتيجية شاملة لتنفيذ مشاريع التنمية في الأحساء من خلال الإسراع في بناء وتطوير شبكة الخطوط الحديدية التي تربط الأحساء بالمنطقة الصناعة في سلوى والمدينة السياحية في العقير ومن ثم بشبكة الخطوط الحديدية الخليجية ومحاولة الاستفادة من المزايا النسبية للأحساء من خلال تعاون القطاع الخاص الخليجي, بغرض تنشيط التكامل الاقتصادي الاستراتيجي.
آفاق استثمارية
#7#
أما محمد الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، فيؤكد أن منتدى الأحساء الثاني للاستثمار أتاح فرصة جيدة لتلاقح أفكار المستثمرين في إناء واحد لتثمر فرصا استثمارية واعدة في العديد من المجالات الاقتصادية.
وقال إن المنتدى فتح آفاقا استثمارية كبيرة بين رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما أنه تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية العملاقة التي يمكن أن تسهم في خلق مشاريع خليجية مشتركة وتسهم أيضا في عملية نقل رؤوس الأموال الخليجية بين دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تحريك أنشطة وأعمال القطاع الخاص في دول المجلس.
وأكد أن قطر تعتبر المستفيد الأكبر من الفرص الاستثمارية التي طرحت في المنتدى، الذي شكل فرصة طيبة لرجال الأعمال القطريين للتعرف على المزايا الاستثمارية في الأحساء.
وشدد على رغبة رجال الأعمال القطريين للاستثمار في الأحساء، ولا سيما أن قطر تمتلك استثمارات ضخمة يمكن أن تجد طريقها للأحساء، خاصة في الصناعات التحويلية التي تحتاج إليها, كما أن قطر تتأهب لتنفيذ حزمة من المشاريع الضخمة خلال السنوات المقبلة.
وبين أن السوق السعودية تتمتع بفرص استثمارية واعدة، لذا يجب على رجال الأعمال الخليجيين ألا يفوتوا فرصة استغلالها بالشكل الأمثل، في ظل تسهيلات ومزايا استثمارية توفرها المملكة للمستثمرين، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بوضع اقتصادي قوي وثروات طبيعية وصناعية مشجعة، يمكن أن تخلق فرصا استثمارية لكثير من المستثمرين الخليجيين، خاصة القطريين منهم.
وقال إن المنتدى طرح جملة الفرص الاستثمارية التي يبحث عنها المستثمرون الخليجيون الذين أبدوا رغبة جادة للاستثمار في الأحساء، مستفيدين من الميزة التنافسية فيها، مضيفا أن المنتدى كان فرصة لإلقاء الضوء على حزمة من الفرص الاستثمارية.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تكون مكملة لبعضها بعضا خاصة في المجال الاقتصادي، من أجل خلق العديد من الفرص الاستثمارية التي يجب أن يستغلها القطاع الخاص بالشكل الأمثل، لما يمتلكه من خبرات متراكمة ووضع مالي قوي يسهمان في تأسيس مشاريع استثمارية مشتركة.
ودعا الكواري رجال الأعمال القطريين للبحث عن فرص استثمارية واعدة في الأحساء وعدم البحث عن مناطق استثمارية أخرى تكون بعيدة عن قطر، وقال: إن رعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للمنتدى كانت بمثابة دافع قوي لرجال الأعمال من أجل اقتناص الفرص الاستثمارية التي طرحت خلال المنتدى.
وأوضح الكواري أنه على الرغم أن هناك عددا من العوائق، إلا أنه يجب ألا تكون عائقا أمام تدفق الاستثمارات الخليجية نحو الأحساء والاستفادة من مقوماتها وثرواتها الطبيعية التي تدخل في العديد من الصناعات.
وبيّن أن مساهمة القطاع الخاص الخليجي في تنفيذ المشاريع التي طرحت خلال المنتدى تتوقف على تجاوب الجهات المعنية في المملكة لإزالة هذه العوائق من خلال سن قوانين وتشريعات وتسهيلات تشجع المستثمرين أو عن طريق إقامة مشاريع بنى تحتية وخدمات أخرى يحتاج إليها القطاع الخاص، لذا يتوجب على الجهات الرسمية معالجة أية عوائق تحول دون ذلك، على أن يترك بعد ذلك للقطاع الخاص مهمة تنفيذ المشاريع المطروحة، كما يجب على الدولة ألا تكون منافسة للقطاع الخاص، وأن تكون مكملة ومشجعة له من أجل استثمار هذه الفرص.
وقال: ''يجب ألا تغفل أعين المستثمرين القطريين والخليجين للحظة واحدة عن الفرص الاستثمارية التي طرحت في المنتدى، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصناعات التحويلية في المنطقة الشرقية''.
وأشار إلى أن الأحساء يجب أن تكون بمثابة نافذة استثمارية جديدة لرجال الأعمال القطريين والاستفادة من موقعها الاستراتيجي وقربها من قطر, حتى تشكل بذلك رافدا اقتصاديا مهما للبلدين، مؤكدا أن قطر ستبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في الأحساء، وسيتم استغلالها بالشكل المطلوب حتى تعم الفائدة على القطاع الخاص في البلدين.
وأشار إلى أن المنتدى شكّل فرصة طيبة لتبادل الأفكار، مبينا أن غرفة الأحساء نجحت في التنظيم وطرح المشاريع الاستثمارية الضخمة، التي يجب أن تستغل خير استغلال من قبل القطاع الخاص الخليجي.
جسور وشراكات
#8#
من جهته، أوضح الدكتور إحسان علي بوحليقة رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الأحساء للاستثمار رئيس لجنة الاستثمار في غرفة الأحساء، أن المنتدى لم يكن نقطة البداية، بل هو جهد متواصل لبقعة جغرافية من الوطن الغالي زاخرة بالمزايا النسبية.
وقال: إن الأحساء كما يدرك الجميع تتمتع بعمق حضاري وثقافي وتنوع في مصادر الثروة، حيث تلتقي في الأحساء عناصر البحر والصحراء والنخيل والمخزون من الهيدروكربونات، وفوق ذلك تزخر الأحساء بالثروة البشرية المواطنة للمساهمة في بناء الوطن وفي تحقيق الذات من خلال ما تنتجه وتسهم به في الاقتصاد الوطني، وعليه فغرفة الأحساء كانت تسعى عبر تنظيمها منتدى الأحساء للاستثمار في دورته الثانية للتذكير بالمزايا النسبية ولإبراز المزايا التنافسية للأحساء، وقد حرصت الغرفة في سبيل تحقيق ذلك لبناء جسور وشراكات مع الأجهزة الحكومية فعاليات المجتمع كافة, وذلك من خلال الاجتماعات التنسيقية واللقاءات، ومن خلال عقد ورشة عمل لمناقشة أفضل السبل لإطلاق المنتدى، إدراكا من الغرفة أن استقطاب المزيد من الاستثمارات للأحساء يتطلب تحسينا مستمرا في بيئة الاستثمار للحفاظ على تنافسيتها وتميزها، وأن الميزة التنافسية لن تتحقق إلا من خلال تضافر الجهود - وبوتيرة مستمرة - ليعمل الجميع كفريق واحد يسعى لجعل استقطاب المزيد من الاستثمارات وتوليد فرص العمل القيّمة لأهالي الأحساء هدفاً يسعى له الجميع, فهو يجلب النمو للاقتصاد المحلي والرفاه والتنمية للسكان.
وأضاف الدكتور بوحليقة: إنه من الضرورة بيان أن التحفز والاهتمام لم يكن للمنتدى بقدر ما كان لوجاهة الاستثمار في الأحساء، فهي أرض خصبة تتلاقى فيها عناصر تجعل المخاطرة الاستثمارية في أدنى درجاتها. ولذا، فقد سعى المنتدى لاستقطاب خبراء ورجال أعمال متخصصين للمشاركة في جلسات المنتدى للتعرف على مرئياتهم، وبالفعل، فقد أثرى كل منهم المنتدى بوجهة نظر عميقة ومعتبرة.
وبيّن الدكتور بوحليقة ''أن جلسات المنتدى لم تخل من ومضات استثمارية مضيئة، تذكرنا بالمقولة الشائعة في الخليج ''وش أوصف فيك .. وش أخلي منك!''، ولعل من أبلغ ما قيل - وقد قيل الكثير مما هو قيم بالفعل - هو وصف الدكتور فهد صالح السلطان أمين عام مجلس الغرف ''إن في الأحساء مزايا يندر أن تجتمع جميعاً في محافظة واحدة''، وعدد 11 مزية، وما ذكرنا به راشد المقيط المسؤول عن تطوير الأعمال في مجموعة الطيار أن للأحساء مزايا سياحية متفردة.
ويقول الدكتور بوحليقة إنه من المفيد بيان أن عقد المنتدى كان بالنسبة للغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، بمثابة صافرة انطلاق أجندة استثمارية، حيث كان المنتدى مناسبة للتعريف بالأحساء كمقصد استثماري مميز من خلال استعراض تجارب لنجاحات حققها مستثمرون في الأحساء، بما يبرر تجديد الدعوة لمستثمرين جدد للتفكر فيما هو متاح واتخاذ قرارهم الاستثماري على بينة وفق معطيات اقتصادية موضوعية، ولعل من المناسب بيان ومن كواليس التحضيرات للمنتدى، الدعم الكبير الذي حظيت به الغرفة التجارية من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية, برعايته وحرصه على الحضور ومتابعته الحثيثة لجهود تنظيم المنتدى، مما كان له أثر إيجابي محفز للكوادر المشرفة والمنظمة، وكذلك فإن ترؤس الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء للجنة العليا كان عاملا أساسيا لسير تحضيرات المنتدى بسلاسة ويسر.
الأهمية الاقتصادية لمشروع سلوى
يشير الدكتور بوحليقة إلى أن الأحساء تعيش، شأنها في ذلك شأن بقية بقاع المملكة، توسعاً غير مسبوق في الإنفاق الحكومي، خصوصاً الإنفاق الاستثماري، مما تنعكس آثاره على تطوير رقعة الأراضي المتاحة لممارسة الأنشطة الاقتصادية وكذلك سعة الاقتصاد المحلي من خلال تحديث واستكمال وتوسيع البنية التحتية. وبصورة عامة، فمن الضرورة بمكان استكمال المشاريع التنموية المجدولة في الوقت المحدد. أما بصورة أكثر تحديداً فمن الأهمية بمكان إطلاق مشروع تنفيذ المدينة الصناعية في سلوى، وبالنظر للأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا المشروع العملاق وما سيكون له من أثر في تنويع اقتصاد الأحساء وتوليد فرص عمل وتقوية الوشائح الاقتصادية بين المملكة وبقية دول مجلس التعاون بحكم الموقع المتوسط والمتميز لهذه المدينة، فإن توفير المخصصات المالية والإدارية لتنفيذه في أقرب فرصة ممكنة سيعزز استراتيجية التنوع الاقتصادي للمملكة, وسيمكّن الأحساء من تحسين مساهمتها في تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تطمح المملكة من خلالها لزيادة مساهمة القطاع غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، فعند التمعن نجد أن هذه المدينة الصناعية في حاجة إلى بنية تحتية متكاملة, حتى تستطيع المساهمة في تعزيز وتنويع الأنشطة الصناعية، وهذا يعني توفير شبكة للمواصلات والنقل، ويعني كذلك توفير مصادر الطاقة واللقيم، إضافة للعناصر الأخرى التي تحتاج إليها الصناعة.
وبيّن أنه رغم الأهمية الاستراتيجية للصناعة التحويلية، فإن القطاعات الخدمية يجب أن تحظى بالبيئة الاستثمارية الملائمة، فهي القادرة على توليد فرص عمل ملائمة ذات مردود القيم للمستثمر وللعامل على حد سواء، ويمكن الإشارة هنا إلى أهمية توفير البنية التحتية والتنموية الملائمة لنمو الاستثمار في قطاع السياحة فهو ما زال قطاعا ضامرا في الأحساء، يكثر الحديث عنه، ولكن مساهمته على أرض الواقع محدودة بالفعل، والقطاع الآخر هو قطاع تجارة التجزئة وهو قطاع يحتوي أصحاب المنشآت متناهية الصغر إلى المجمعات التجارية الضخمة والمتكاملة، وكما هو واضح فإن هذا القطاع يمتلك مزايا متعددة بما يمكنه من تنشيط وإضفاء حيوية اقتصادية على الأحساء تعزز وضعها كنقطة تسوق تقليدية في منطقة الخليج العربي.