الإعلام والقانون والبرشوت
تدور في الأفق أشياء يتخيلها المتابع بطريقته، ويقوم بتحليلها حسب رؤيته، ويذهب بها إلى مسار توجهه حتى تنكشف أمامه ومن ثم يكتشف بعد خياله عن واقعه وبعد تحليله عن حقيقته ويكون كما المتابع بشدة وهو متابع بقلة وبعدها يتساءل هل أنا أم هم أصحاب الخيال الأوسع؟، وحتى إن كان مقتنعا بصحة فكره وصواب نظرته ومعرفته تمام المعرفة لتحليلاته، يصبح في حيرة من أمره و صدمة من أمرهم.
فقانون أصحاب القانون يضعونه تحت بند كيفما (اختلفوا) ويدافعون عن اختلافهم من أجل أن يقبله المختلفون عليه ويرفعون تجاههم الأصوات متعللين بمعرفتهم للقانون ولا مانع إن كانوا يجهلون قانون الرياضة فلهم الحق في أخذ كلمة القانون وحذف كلمة الرياضة ولهم الحق في النزول ببرشوت إلى عالم الرياضة والحكم والفصل فيه حسب أمزجتهم. لن أتجني عليهم، بل قالها رئيسهم القاطن في مدينة ويدير اجتماعاته من خلال الفاكس وقليل من مكالمات الجوال المقنعة له بأنها تقوم مقام الحضور المتعب له إلى مقر غرفة الاجتماعات، فلا يوجد مانع حتى وإن أصدر القرار من خلال رسالة sms فقانونه بيده ومعرفته لطريقة إصداره تأتي بطريقته، حتى وإن كان لا يعرف كثيرا أو حتى قليلا في لعبة تستحوذ على قلوب وعقول واهتمامات الكثير والصغير وحتى الكبير.
فلست هنا بصدد الرجوع لنقاط ذهبت ورجعت ومن ثم ذهبت مرة أخرى. وحتى بعد ذهابه قالوا إننا سوف نذهب إلى الـ ''فيفا'' وهذه المرة لم يطل ذهابهم إلى الـ ''فيفا''. ولا أعلم هل كان الـ ''فيفا'' إلى هذا الحد من الاستجابة والتفرغ لقضية أخذت من الوقت الكثير في ملفات لجان الاتحاد السعودي. ولا أعلم هل الـ ''فيفا'' شاهد الموضوع بأنه أكثر سهولة مما كان يتوقع أصحاب القرار هنا على ذلك أصدر قراره بأقل مما كنا نعتقد. ولا أعلم إن كان القرار بهذه السهولة لإصداره. ما الذي جعلهم يتأخرون كل هذا الوقت؟ وما الذي جعلهم يصدرون ومن ثم يلغون وقبل هذا يقبلون احتجاجا وبعد هذا (يختلفون) في برنامج تلفزيوني ومباشر أمام الملأ، وقبلهم أمام المختلفين الذين انكشفت لهم صحة اختلافهم مع لجان أشك باتفاقهم فيما بينهم.
و حتى تكون صورة القانونيين أكثر نقاء أمامنا أردنا من رئيسهم (الخبر) ولكنه زودنا بأشياء كانت مختفية كان يحملها في ملفاته وليته تركه في مكتبه وبحث عن أشياء أكثر إقناعا، فلقد ذهب إلى تحميل كل مايحدث وما سيحدث تجاه الإعلام وأعتقد أنها أسهل طريقة له وللجنته أو بالأصح (أخبر) بذلك ممن سبقوه ومن الممكن أن يكون من سبقه تناسى أنه لا يمكن لأحد الذكاء على الإعلام أو إنهم أرادوا إعادة الكرة مرة أخرى تجاه من كشفوا واقعا لا يبشر بمستقبل من التغير مع هؤلاء الناظرين للإعلام والإعلاميين من خلال ''برشوتاتهم المرتفعة'' عن سطح الأرض والعقل.
للكل حق البحث عن الوصول وللكل حق البحث عن الكرسي وللكل الحق أيضا في البحث عن الإعلام، ولكن حين تكون أهلا لذلك وحين تملك (ملكة) الإقناع وليس (ملكة) الصوت العالي.
خاتمة
يقول مارتن لوثر: إذا كان رأسك من شمع، فلا تمش في الشمس.