«الكتلة الباردة» ذات الضغط المرتفع تبدأ بالانحسار عن غرب المملكة ووسطها

«الكتلة الباردة» ذات الضغط المرتفع تبدأ بالانحسار عن غرب المملكة ووسطها

يبدأ المنخفض الحراري بمشيئة الله تعالى بالتمدد هذا اليوم ناحية المنطقة الوسطى للسعودية مروراً بالمنطقة الجنوبية الغربية والمنطقة الغربية.
وكشفت توقعات الطقس أن المنخفض الحراري يصحبه ارتفاع في درجات الحرارة لتصبح بين 26 إلى 34 درجة مئوية كلما اتجهنا غرب وجنوب غرب المنطقة الوسطى، و35 درجة مئوية في مكة يتبع ذلك هبوط في مستوى قيم الضغط السطحي، وتبدأ الكتلة الباردة ذات الضغط المرتفع بالانحسار ليقتصر أثرها على الشمالية والشرقية وشرق المنطقة الوسطى، ودرجات الحرارة في الشمال بين 24 إلى 27 درجة مئوية كلما اتجهنا جنوب المنطقة الشمالية و23إلى 26 درجة مئوية في الشرقية، وفي منطقة تبوك بين 22 إلى 26 درجة مئوية كلما اتجهنا جنوب وجنوب شرق المنطقة.
وتوالي درجات الحرارة ارتفاعها ظهر غد الثلاثاء بواقع درجة إلى درجتين ليشمل هذا الارتفاع عموم المنطقة الوسطى، وطقس حار و34 درجة مئوية المتوقع. ويلاحظ التذبذب الكبير في درجات الحرارة خلال 48 ساعة بين طقس بارد إلى طقس حار خاصةً فوق المنطقة الوسطى، وحرارة أقل من المعدل العام خاصةً آخر شهر آذار(مارس) بشكل عام. غيوم متوسطة وعالية متوقع أن تعبر أجواء منطقة الرياض فجر الأربعاء وفرصة تساقط أمطار خفيفة أمر محتمل.
ومن جانب آخر نذكر بقرب شهر نيسان (أبريل) والذي يتصف بصفات مناخية مميزة نوجزها لكم في سطور، حيث يتميز هذا الشهر بغزارة الأمطار، ويعتبر الشهر الأول من حيث قوة وغزارة المطر، خاصةً فوق المناطق الداخلية من المملكة والمرتفعات الغربية والجنوبية الغربية، ومنطقة المدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وهو موسم المراويح الحقيقي أو ما يعرف (بالسريات) في بعض مناطق الخليج، حيث تتصف فيه السحب بالنشوء وقت الظهر، وتضعف أو تتلاشى في الغالب في فترة الليل ثم تعاود في الوقت نفسه، وتتصف بالتراكم والتفجر الشديد نظراً لقوة التيارات الصاعدة التي تساعد على حمل الرطوبة وبخار الماء إلى قمة السحابة. وكلما تشبع الهواء بالرطوبة وزادت حرارة السطح زادت معها قوة التيار الصاعد بشرط توافر تبريد علوي يساعد على عملية تكثيف البخار، وتحويله إلى قطرات صلبة أو مائية تتصف هذه الغيوم المتفجرة بكثرة الصواعق والبرق الخاطف، وتعد سُحب نيسان (أبريل) معملا جيدا لتشكل حبات البرد. ومن النادر أن يمر هذا الشهر دون تسجيل أمطار غزيرة وحالات تساقط للبرد، ولعل من أبرزها ما حل في محافظة حريملاء عصر الخميس 12 نيسان (أبريل) 2007 وتسببت هذه السحابة في تحطيم كل ما مرت عليه. كذلك في اليوم نفسه تسببت سحابة أخرى مصحوبة بكميات من البرد في قتل عدد من الماشية داخل الصحراء شمال شرق العاصمة الرياض.
أعلى كمية أمطار سجلت خلال هذا الشهر في العاصمة الرياض كانت في عام 1986 وتجاوزت 97 مليمترا، وكذلك في عام 1993 حيث بلغت أكثر من 90 مليمترا ومتوسط الحرارة فيها بين 30-35 درجة مئوية في الوسطى تصل الـ 40 في آخره وما زاد على 40 درجة مئوية يعتبر شذوذا غير معتاد. وفي المقابل قد تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد خلال هذا الشهر خاصةً عند استمرار هطول الأمطار أو عبور جبهة باردة كما حدث في عام 1995 حيث بلغت الحرارة العظمى في الرياض حدود 17 درجة مئوية فقط. وهذه تعتبر درجة حرارة منخفضة جداً في مثل هذه الفترة من العام.

الأكثر قراءة