مختصة: 16 دولة فقط في العالم تمنع تعنيف الطفل من الوالدين والمدرسين

مختصة: 16 دولة فقط في العالم تمنع تعنيف الطفل من الوالدين والمدرسين

كشفت متخصصة في حقوق الطفولة أن هناك 16 دولة في العالم فقط تمنع العنف بجميع أنواعه ضد الطفل من الوالدين والمدرسين، أو في الأنظمة المتبعة، مشيرة إلى أهمية اتخاذ قانون غير متساهل لمنع ضرب الأطفال بنية التأديب.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتورة ثائرة الشعلان مدير إدارة البرامج في المجلس العربي للطفولة، لدراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، مبينة أن هذه الدراسة تعد أول دراسة شاملة عالمية ونقطة تحول مهمة، لأن العنف كان مقبولا سابقا في المجتمع تحت ستار التأديب والانضباط.
وقالت الشعلان في اليوم الثاني من ورشة تدريب الإعلاميين أصدقاء الطفولة المنعقدة في مكتب التربية العربي لدول الخليج تحت عنوان (دور المؤسسات الوطنية في رعاية وحماية الأطفال) إن مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدينية تسعى للاطلاع على كل الأطياف والمقترحات من كل الدول. وبينت أنه من خلال عديد من الاجتماعات الإقليمية تم إلقاء الضوء على قضايا العنف في العالم أجمعه، والحصول على نوع من الوعي العام، وكسر حاجز الصمت في هذه القضية حيث تناقش على مستوى الأمم المتحدة، فهذه الدراسة هي حصيلة عملية تشاركية حية في العالم بأجمعه.
وأضافت الشعلان أن الدراسة تعد أول دراسة دولية شارك فيها الأطفال كأصحاب حقوق ولهم رأي ووجهة نظر في البرامج التي توجهها لهم الرسالة الأساسية للدراسة، ويتطلب الأمر تغيير طريقة تفكير هذه المجتمعات والظروف المحيطة، ولا يمكن التساهل في العنف بأي شكل من أشكاله، وأن الأطفال لهم حق غير مشروط للحماية من الدول لكي يعيشون في بيئة خالية من العنف.
وأشارت الدكتورة الشعلان إلى أن الدراسة تحتم اتخاذ قانون غير متساهل لمنع ضرب الأطفال بنية التأديب. ويأتي هنا دور الإعلام في الجرأة بطرح القضايا بموضوعية، وأن الدراسة خرجت بالتوجيه نحو تقوية خطط الالتزام بالعمل الوطني والمحلي لمناهضة العنف ضد الأطفال، وحظر جميع أشكال العنف وإعطاء الأولوية للوقاية والترويج لقيم اللاعنف، وتوفير خدمات للتبليغ عن العنف مثل الخطوط الساخنة، وضمان مشاركة الأطفال، وضمان المساءلة القانونية للتأكد من عدم ممارسة العنف وتعزيز الالتزام الدولي الموقع بحقوق الطفل.
من جانبه، انتقد الدكتور ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني أستاذ طب الأطفال البرامج المقدمة للطفل في المملكة، برامج الطفل، وأنها برامج للحماية ولا يوجد بها تركيز على الوقاية، موضحاً أن للوقاية ثلاثة مستويات المستوى التأهيلي، والكشف المبكر، وجوانب الوقاية.
وقالا نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن البرامج تركز على الحماية كجانب أساسي للتصدي للعنف الأسري، مشددا على أهمية الوقاية للحد من انتشار العنف وعواقبه على الأطفال والاهتمام ببرامج الوقاية قبل الحماية.
ولفت العيسى إلى السياسة الإعلامية الصارمة التي تعرض بعض القضايا التي هزت الرأي العام في بعض البرامج، وأهمية وجود عمل منظم فيما يتعلق بالمؤثرات للتصدي للعنف.

الأكثر قراءة