سيول جدة تكبد 5 آلاف محل خسائر تفوق المليار
تكبدت ما يقارب خمسة آلاف محل تجاري خسائر اقتصادية كبيرة تجاوز إجماليها مليار ريال، نتيجة تضررها جراء كارثة سيول جدة, وأفادت لجنة تجار المواد الغذائية والمشروبات بأن نحو 20 في المائة من ملاك هذه المحال حاصلة على تأمين شامل أما النسبة المتبقية فلم تحصل على تأمين.
هذا وسيُعقد خلال الأسبوع الجاري اجتماع عاجل في غرفة جدة مع تجار المواد الغذائية في جدة لتقديم التصور الشامل بعد تعرض المحال التجارية للضرر وتقديم اقتراح أن تكون هناك مراكز طوارئ وإيواء مجهزة بمواد غذائية وسلع تمويلية في شمال وشرق وجنوب جدة للموافقة عليه ورفعه للجهات المختصة.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' فهد وجيه عضو لجنة تجار المواد الغذائية والمشروبات في غرفة جدة، أن أغلبية المحال التي تعرضت للإضرار تمثلت في شارع فلسطين وشارع خالد بن الوليد, وأغلب المحتويات عبارة عن أجهزة إلكترونيات وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر جميعها أتلفت جراء مداهمة مياه السيول والأمطار هذه المحال التي تعد مقصدا لأهالي جدة لشراء الأجهزة الإلكترونية.
وأوضح وجيه أن المحال المتبقية التي تضررت تركزت في سوق البلد وسوق باب مكة وسوق باب شريف بعد ارتفاع منسوب المياه فيها إلى مستويات بلغت مترين عن سطح الأرض، وأن ملاك هذه المحال يعملون على إعادة التأهيل على حسابهم الشخصي خوفا من تباطؤ صرف التعويضات لملاك المحال المتضررة جراء كارثة السيول، حيث إن كارثة جدة الأولى لم تضرر محال تجارية، حيث الضرر تركز في حي قويزة والجامعة ومدائن الفهد فقط، وهذه لا تمثل منطقة مركزية لبيع وشراء البضائع التجارية. وبين وجيه كان هناك عجز واضح في الدقيق، فتم تغطية العجز وأصبحت تأتي كميات الدقيق من مستودعات خارج جدة، حيث تجار جدة سيبحثون خلال اجتماعهم العاجل الذي سيعقد العملَ على تخصيص مستودعات لتخزين الدقيق في شمال شرق جدة، وذلك لسد حاجة المخابز الآلية التي تعمل على مد احتياج المتضررين بالسلع التمويلية لهم.من جهة أخرى، قال محمد العفيف رئيس لجنة الأجهزة الكهربائية في غرفة جدة، إن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها ملاك الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات والمحال بشكل عام في جدة تتجاوز حاجز مليار ريال، وأن اللجنة ستعقد اجتماعا طارئا مع متضرري المحال التجارية خلال الأسبوع الجاري، لمعرفة الأضرار التي لحقت بهم، وأن هناك تنسيقا مع إدارة الدفاع المدني في جدة لصرف التعويضات بعد قيام لجان الحصر والتقدير بأداء مهامها وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.وتابع العفيف حديثه أن المحال التي تضررت بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة فوق طاقات الأجهزة المعنية في الدولة، حيث ستبدأ لجان من الغرفة الوقوف على المحال المتضررة لرفعها للأجهزة المعنية، والعمل على صرف تعويضات لهم بعد وقوف لجان التقدير.من جهة أخرى، أوضح الرائد طلال بدوي رئيس لجان الحصر في إدارة الدفاع المدني في جدة أن المحال التجارية يتم حصرها وفق خطة الحصر التي تم إعلانها سابقا نتيجة دخولها في ممتلكات المواطنين بعد تضررها جراء كارثة سيول جدة، وجار حصرها. وتم نشر اللجان في الأحياء المتضررة كافة والبالغ عددها 23 حيا متضررا.