«الأبحاث والتسويق» تطلق استراتيجيتها لإثراء الإعلام الرقمي
طرح قياديو ومديرو شركات ومطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق خلال الملتقى الذي عُقد بحضور الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، والدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة، وضيف اللقاء البروفيسور جورج بروك رئيس قسم الإعلام في جامعة سيتي لندن، استراتيجياتهم التي وضعوها عبر تقديم رؤاهم لمواكبة الإعلام الرقمي، وذلك خلال الملتقى الثاني للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في جدة، حيث تم الكشف عن استراتيجية كل شركة وكل مطبوعة ورؤيتهم فيما يتعلق بتطبيق أحدث وسائل الإعلام الرقمي، وكيفية تعامل تلك الشركات والمطبوعات مع أحدث متطلبات العصر الحديث في قطاع الإعلام.
وكشف الأمير فيصل عن توجّه المجموعة لتوزيع مصادر الدخل ضمن الإطار القائم.
وقال الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، إن الإعلام الرقمي نموذج جديد من الوسائل التي تعمل على إيصال المعلومة للمتابعين، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن المجموعة تضع اهتماماً بإيجاد كل ما يخدم القارئ العربي في مختلف المنصات الإعلامية والهادفة.
#2#
#3#
اليوم الأول
انطلقت أعمال اليوم الأول بكلمة للأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، رحّب فيها بالمشاركين، وأكد نجاح تجربة الملتقى الأول للمجموعة والخروج بالنتائج المرجوة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الهدف من عقد الملتقى الذي سيكون سنوياً هو تحقيق التواصل والتعارف بين العاملين في المجموعة، وتأصيل الروابط بين مختلف شركاتها ومطبوعاتها، ودعا إلى استمرار عقد الملتقى بهدف إشراك العاملين في جميع توجهات وأجندة المجموعة التي تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أن الملتقى الذي انطلق بفكرة من الدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي اقترح أن يحاكي موضوع الملتقى واقع الإعلام الحديث، والذي وقع الاختيار عليه في العام هو الإعلام الرقمي، مرحباً بالبروفيسور الإنجليزي جورج بروك رئيس قسم الإعلام في جامعة سيتي لندن.
#4#
تجربة الإعلام الدولي
قدم البروفيسور الإنجليزي جورج بروك، شكره للأمير فيصل بن سلمان، وللمجموعة، على دعوته إلى المشاركة في هذا الملتقى، الذي اعتبره أحد أهم اللقاءات على مستوى إدارات المطبوعات ووسائل الإعلام، وذلك خلال العرض الذي قدمه عن التجربة الدولية في كيفية التحول إلى الإعلام الرقمي.
وتحدث البروفيسور جورج عن التحديات التي تواجه التغيير في قطاع الإعلام والنشر، ودخول الإعلام الإلكتروني كمنافس قوي للإعلام التقليدي، واعتبر المعلومات الهائلة المنتشرة في العالم بأسره مشكلةً يجب التعامل معها بدقة، إضافةً إلى استقبال تلك المعلومات التي تنوعت من خلال أجهزة الكمبيوتر، والمحمول، والآي فون، والآي باد، وستزيد التطورات في هذا الجانب مع تقدم الوقت.
وأشار إلى أن التحول بات مطلبا مهما للمؤسسات والمنظمات الإعلامية، في ظل انتشار وسائل التقنية التي تقدم المحتوى الإعلامي على شكل بيانات رقمية.
#5#
واستشهد بروك بتجربة صحيفة "التايمز" البريطانية، وقدرتها على التحول ومواكبة الإعلام الرقمي الذي ضمن لها الانتشار الأوسع، والوصول إلى قرائها بمختلف الأشكال، واستعرض التحديات والفرص والمخاطر المحيطة بالتحول إلى الإعلام الرقمي.
وأكد بروك أن الانتقال إلى الإعلام الرقمي بات أمرا حتميا للمؤسسات الإعلامية، مشيراً إلى أن المؤسسات الكبرى هي التي تملك القدرة على انتهاج سياسة وخطوط واضحة في استراتيجيتها للتحول إلى الإعلام الإلكتروني، مؤكداً أن ما تقدمه المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق يعد نموذجا مثاليا للمواكبة، لافتاً إلى أن البعض يعتقد أن التحول يحتاج إلى سنوات عديدة، إلا أن ذلك مرهون بالثقافة العامة، سواء ثقافة الفرد أو ثقافة العاملين في المؤسسات الإعلامية، الأمر الذي يدفع المنظمات الإعلامية إلى إعداد استراتيجية التحول وتعميمها على المشاركين.
وركز البروفيسور بروك على أهمية إنتاج محتوى مختلف للمنصات الرقمية الجديدة، وخطورة نقل محتوى الجريدة كما هو ينشر عبر الموقع الإلكتروني، أو المنصات الرقمية الجديدة، وأكد أهمية محاولة تجريب خيارات متعددة لإيجاد مصادر الدخل، ومن ثم بدأ النقاش بين المشاركين في اللقاء وبين البروفيسور الإنجليزي حول آليات ومفاهيم التحول إلى الإعلام الرقمي، وإيجابيات التحول وسلبياته، في الوقت الذي تناول فيه بروك عددا من المحاور المتعلقة بآلية الانتقال إلى الإعلام الرقمي، والسبل الكفيلة بإيصال الحلول الناجعة بالمحتوى الرقمي.
#6#
خطوات التحوُّل الرقمي
عدّ طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" هذا الملتقى فرصةً للتواصل، وعدّد إنجازات "الشرق الأوسط" خلال عام 2010 المنصرم، منها تدشينها النسخة الرقمية على الجهاز اللوحي الآي باد، والآي فون، الذي صاحبه عملٌ دؤوب من قبل الزملاء، مؤكداً أن تطوير الأعمال الذي شهدته الصحيفة، مكّن "الشرق الأوسط" من مواصلة ريادتها على هرم الإعلام العربي، مطالباً بضرورة الحفاظ على هذا الموقع المتقدم عبر إيجاد محتوى عالي الجودة.
وقال الحميّد "خلال عام 2010 حققنا نجاحا على مستوى المجموعة، ولدينا ميزة كوننا شركة ربحية ذات مقاييس صعبة جداً، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لدينا عمل متواصل ما بين الإدارة والتحرير في مطبوعاتنا، إضافة إلى ضرورة وجود تواصل بين العاملين في المجموعة".
وفي السياق ذاته، أظهر عادل الطريفي رئيس تحرير مجلة "المجلة" وجود تحدٍ لأن تواكب المجلة باعتبارها ذات اسم له وجود، وأبرز تلقيه دعماً من الزملاء للنهوض بالمجلة، والتي تعد من المجلات السياسية المهمة على مستوى الوطن العربي، وأكد أن مجلة "المجلة" عملت على مواكبة أفضل النماذج العالمية في تطبيق الإعلام الرقمي، خاصة أنها علامة إعلامية مهمة، يجب أن تظل على مستوى ثري، يمكنها من المحافظة على موقعها في خريطة الإعلام العربي الجديد.
#7#
من جانبه، أبرز عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية" ضغوطاً لاتساع نمو السوق وتسارعها بشكل كبير، وأكد ضرورة إدراج مُحرري الصحف في دوراتٍ تدريبية على الجهاز اللوحي "الآي باد" ليستفيد المحررون الصحافيون.
وأوضح الفايز استراتيجية صحيفة "الاقتصادية" في كيفية التعامل مع مختلف وسائل الإعلام الرقمي، خاصة مع خدمة الرسائل النصية التي تنقل الأخبار، من خلال فريق متكامل تمكن من احتلال موقع مميز وريادي بين المنافسين في سرعة نقل الخبر وقدرتها على الاستفادة من الوسيلة الجديدة.
#8#
#9#
وتناول عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير "الاقتصادية"، توجه الصحيفة للاستثمار في الإعلام الجديد، والأهم، وجود عزمٍ على تهيئة الموارد البشرية من الناحية التحريرية للدخول في هذه السوق المهمة، حيث يجب أن تتعامل الكوادر البشرية مع المنصّات الجديدة الخاصة بالإعلام الجديد كونه تحديا لصناعة النشر الجديد.
وأكد الفايز تحويل الأفكار إلى رؤى ملموسة ذات عوائد ربحية ملموسةً أيضاً، فالمجموعة تعمل في سوقٍ ضخمة، وهناك ضغوط تختلف عن غيرها كون الشركة مساهمة في سوق أسهمٍ هي الأهم في المنطقة، وأشار إلى دخول عدد من محرري الصحيفة في دوراتٍ تدريبية، وأكد التخطيط لتدريب 30 محررا خلال ثلاثة أشهر مقبلة على المشاركة في صناعة الإعلام الجديد.
#10#
وقال الفايز "يجب أن يعي المحرر هذا الإنجاز، خصوصاً كيفية أن يحول المعلومة إلى عدة أوجه، كالرسائل النصية، والآي باد والآي فون، فيجب الاهتمام باستخدام التكنولوجيا، وهنا يجب ألا نغفل أيضاً ضرورة تطوير الكتاب، فهذه خطوة أخرى أمام "الاقتصادية" لتحقيق إثراء المحتوى، لتمكين الكتاب أيضاً من استخدام الأوجه التقنية الجديدة التي تسهم في رسم خطوط الإعلام الجديد العريضة".
وكشف رئيس تحرير "الاقتصادية" عن أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تدرس مقترحا يهدف إلى إيجاد وقف إسلامي لمجلة "المصرفية"، بحيث يتم تحويلها إلى مشروع متكامل من الخدمات الإعلامية، حتى تستمر كمشروع متخصص في مجال المصرفية الإسلامية.
#11#
وفي الجانب ذاته، تحدث محمد الحارثي رئيس تحرير مجلة "سيدتي" عن زمن المتغيرات الإعلامية، ولا سيما أن استثمار مثل هذه التجارب، يحتاج إلى وجود ثقة بالنفس في الدرجة الأولى، خصوصاً أن العمل في مجلة ذات اسم قوي في المنطقة دون عائد مادي فوري، يجب أن يكون نواةً لمشاريع أخرى ناجحة في المستقبل، وهنا يجب التذكير بقرار استثمار "سيدتي" قبل خمسة أعوام، مع ضرورة وجود محتوى جيد، يبتعد عن الإثارة والفبركة التي تنتهجه بعض المجالات العاملة في المحيط ذاته.
وقال الحارثي "لقد حولنا المجلة لمجلة تعتمد على الصورة والكادر، وهذا الأمر كان مُستقى من وجود قراء يهمهم المحتوى، فمنذ بداية التطوير كان هناك نمو 200 في المائة، فحصلت "سيدتي" على 27 في المائة من سوق الإعلان الخاص بالمجلات الأخرى، وكانت مجلة "الجميلة" في الوقت ذاته تعمل على الموارد الخاصة بـ "سيدتي"، وقمنا بتخصيصها للجيل الأصغر سناً، وأتوقع أن يكون لهذه المجلة مساحةً في المستقبل القريب".
#12#
وأضاف الحارثي " أرغب الحديث عن تجربة "سيدتي" المخصصة لدولة الإمارات، وانعكست تلك التجربة إيجابياً على وضع المجلة، وحققت زيادةً في التوزيع مقدارها 130 في المائة في السوق الإماراتي فقط".
وأبرز الحارثي وجود إمكانات مختلفة رغم الجهود المبذولة، ويجب أن تنصب الإمكانات تلك في خدمة الموقع الخاص بـ "سيدتي"، الذي يحتاج إلى تطور فني قوي، فنحن مجموعة ضخمة، وهذا الأمر يجب ألا نغفله، كوننا جزءا واحداً ولا يعمل وحده، وأشار في السياق ذاته إلى تطويرٍ سيطرأ على مجلة "الجميلة"، إضافة إلى مشروعٍ "سيدتي" التعليمي، لإيماننا بالاستثمار الهائل الذي ينصّب في الجوانب التعليمية في العالم بأسره، وهو ما سيلعب دوراً في تحقيق ربحية للمجموعة، إضافة إلى التوسع المُزمع.
#13#
في السياق ذاته، أكدت مي بدر رئيسة تحرير مجلة "هي" عدم تأثر المجلة بالأزمة المالية العالمية، التي ألحقت تأثيراً بجميع وسائل الإعلام على مستوى العالم، مقارنةً بالمجلات الشهرية، فالأرقام الخاصة بعام 2010 كفيلة بلا مبالغة بالتأكيد على عدم تأثر المجلة، إضافة إلى عدم تجاوز المجلة الأرقام المحددة من الإدارة، والخاصة بالميزانية المرسومة للمجلة بشكلٍ سنوي.
وقالت مي "تواصلنا مع المعلن وعلاقتنا القوية جداً كانت أحد أهم أسباب عدم تأثرنا بالأزمة المالية العالمية، ومراقبتنا للأسواق بما تحويه من مطبوعاتٍ عربية كان لها أن تسهم في تحقيق الركود الذي يُسانده احترامنا لعقلية المرأة التي نخاطبها في المجلة، وأصبحنا مجلة راقية، ودخول عدد من الأكاديميات السعوديات ذوات الشأن في الأمور الأكاديمية، إضافة إلى دخولنا في التوعية من بعض الأمراض، كسرطان الثدي، كان له الأثر في أن تكسب المجلة قوةً على مستوى العالم العربي، إضافة إلى رعايتنا الحصرية لعدد من المواسم والمناسبات الخاصة بالمرأة ومنتديات تلعب دوراً مهما في حياة المرأة ومن تخاطبها المجلة".
#14#
إلى ذلك تطرق مايكل كزن مدير التحرير في جريدة "عرب نيوز" إلى آلية عمل الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية في السعودية، وخططها في كيفية تذليل الإعلام الرقمي لخدمة المحتوى في المملكة باللغة الإنجليزية.
وأكد كزن أن الصحيفة عملت على تجديد تبويبها بما يواكب الاهتمامات الحديثة للقراء، كما يمكنها من تحويل ذلك المحتوى إلى وسائل التكنولوجيا المختلفة فيما يخدم الإعلام الذي يستهدف الناطقين باللغة الإنجليزية.
#15#
من جهته، أكد فاروق لقمان رئيس تحرير "ماليم نيوز" و"أردو نيوز" ارتفاع نسبة توزيع الصحيفتين، واللتين تستهدفان القراء الناطقين باللغتين، والعاملين في السعودية، مشيراً إلى أن الصحيفتين باتتا تعملان على إشباع رغبات القراء عبر مواكبة الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، وتغطي مناطق الناطقين بلغة الماليم والأوردو، مما مكنها من الاستحواذ على شريحة مهمة في المنطقة.
#16#
الإعلام الجديد
في عرض مشترك، قام به كل من صالح الدويس نائب المدير العام للشركة السعودية للأبحاث والنشر، وبندر عسيري المدير العام للشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة، إضافة إلى أيمن التمامي مدير الإعلام الجديد، في الفترة المسائية من الملتقى في اليوم الأول استعرض صالح الدويس نائب المدير العام للشركة السعودية للأبحاث والنشر مستقبل الإعلام الجديد، وتحدث عن واقع التقنيات الجديدة للاتصالات في المنطقة العربية وانتشارها.
وأكد الدويس في السياق ذاته في إجابته عن أحد أسئلة الحضور، أن الشركة السعودية للأبحاث والنشر، ما زالت تركز وبشكل كبير على الإعلام التقليدي، والمطبوعات كأساسٍ لعملها ومصادر دخلها.
#17#
من جهته، أبرز بندر عسيري مدير عام الخليجية للإعلان والتسويق التأثيرات والتحديات التي يعايشها واقع الطباعة والإعلان، وتطرق إلى تجربة شركة "آد ماب" للإعلان، التي استطاعت أن توجد نظاما إعلانيا متميزا، يمكن تداوله في الهواتف المحمولة، باستهدافها شريحة معينة، سواء كانت عن طريق القارة، أو البلد، أو المدينة.
واختتم العسيري تقديمه بعرض لمجموعة من الأجهزة والمواقع التي ستقدم في عام 2011، ويتوقع لها أن تحدث تغيراً في عالم الإعلام الرقمي، ومن ذلك جهاز أكسوم اللوحي الذي قدمته "موتورولا" وجهاز سكيف الذي ستقدمه "نيوزكوربوريشان"، وأيضا موقع كيورا الاجتماعي والخاص بالعاملين في صناعة الإعلام الرقمي وموقع جوجل مي الذي سيطلقه "جوجل" كمنافس للموقع الشهير فيس بوك.
وشارك أيمن التمامي مدير الإعلام الجديد بعرض مفصل عن خطط في إيجاد أفضل السبل التقنية في التحول إلى الإعلام الرقمي، كما استعرض التمامي جميع المشاريع التي تم إنجازها في عام 2010، وقدم شرحاً عن جميع المنصات الرقمية التي تتواجد عليها مطبوعات المجموعة، وقد أوضح من خلال عرضه مميزات تطبيق الآي باد لصحيفة "الشرق الأوسط"، من حيث إمكانية مشاركة القارئ بالأخبار التي يقرأها في تطبيق الآي باد وإرسالها إلى شبكات اجتماعية مثل "الفيس بوك" و"تويتر".
#18#
اليوم الثاني
انطلقت أعمال اليوم الثاني لملتقى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بورقة عمل قدمها سلطان السديري مدير شركة "نمو أعمال"، متناولا الحديث عن عمل شركته مع المجموعة عبر تقديم دعمٍ لوجستي لتطوير أعمالها واستراتيجياتها للأعوام المقبلة، وكيفية الاستفادة من المجموعة السعودية في عمليات التطوير، إضافة إلى تبني مشاريع ترجع بالفائدة العامة على المجموعة.
من جهته، تناول فهد الزغيبي مدير عام شركة "نمو للإعلام" خلال عرض ورقة العمل الخاصة بالشركة النمو الكبير في قطاعات الإعلام عبر الإنترنت، والحديث عن صناعة محتوى يستهدف الوسائل الحديثة، كالتلفزيون، والهاتف المحمول، وجهاز الحاسب الآلي، وهو ما يقود إلى مطالبة البيوت الإعلامية بصناعة محتوى جيد يُحقق أو يُسهم في تحقيق الاستفادة من هذا القطاع.
#19#
واستعرض عمر آل الشيخ الرئيس التنفيذي لشركة نمو التعليمية خطط واستراتيجية الشركة التي تعنى بقطاع التعليم وبالتحديد توزيع الكتب المدرسية للمدارس الأجنبية، ففي عام 2009 استحوذت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على الشركة، وخلال انضمامها مع المجموعة السعودية للأبحاث بلغت الأرباح المحققة 200 في المائة، حققتها أربع شركات تندرج تحت لواء الشركة الأم، ومن هذا المنطلق تعمل الشركة على تطوير المناهج الدراسية والكتب المدرسية، أيضاً لنا وجود في عدد من دول الخليج ونعمل على تقديم استشارات وتقديم الحلول عبر شراكات وتعاونات تبنتها الشركة في الفترة الماضية".
وقدم محمد حسون مدير إدارة التدريب في شركة نمو التعليمية استراتيجية الشركة في الدخول لقطاع التدريب، مؤكداً أن المجموعة واصلت ريادتها في قطاع الإعلام والأبحاث والتسويق، وهو ما يسهم في دعم شركة نمو التعليمية في إيجاد أفضل المحتوى لقطاع التدريب من خلال الخبرة التي تملكها المجموعة خلال الفترة الماضية.
#20#
لقاء مفتوح
اختتم الملتقى الثاني للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بتأكيد للأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة أن المجموعة ماضية في الاستثمار في رأسمالها البشري أولاً، ثم في التقنية الرقمية الإعلامية ثانياً، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية أن يتواءم ويتكيف العاملون في المجال الإعلامي والإعلاني مع واقع العصر الرقمي الجديد، وإلا سيكون مكانهم النسيان.
واعتبر الأمير فيصل أن الإعلان الإلكتروني من أهم الوسائل التي تشهد تطوراً ملموساً قاد إلى تحقيق زيادة لدى بعض الشركات، مُستشهداً بالنجاحات التي حققتها الشركة الخليجية فيما يتعلق بالأرباح التي تحققها الشركة من الإعلان، ومن ضمنه الإعلان الإلكتروني.
#21#
ولم يجد رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مانعاً من أن تحقق المؤسسات تلك عوائد نقديةٍ للمساهمين، واعتبر عدم مصداقية بعض المواقع الإلكترونية، وعدم وجود قانون يضبطها، أو كما قال "بعض الوسائط الإعلامية باللغة العربية، فيها كثير دون مصداقية ولا مساءلة، أما الإعلام الورقي فيختلف تماماً، وهنا تبرز أهمية كيف نهيئ العالم الجديد لمواكبة الإعلان الجديد".
ويقود الأمير فيصل للتفكير بضرورة المحافظة على الأسماء الكبيرة والثقيلة في المطبوعات المهمة جداً على مستوى الوطن العربي، باعتبار أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تملك مطبوعات لها وزنها عالمياً، وهنا الحديث عن الصحف الناطقة بغير العربية كـ"عرب نيوز"، التي لا تجد منافساً لها في السوق السعودية، لكن هذه الأمور لم تُغن الأمير فيصل عن المطالبة بضرورة التوجّه نحو تحسين المحتوى والمستوى التحريري لتلك المطبوعات.
ويصف رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التنوع والتوسع في المشاريع الإعلامية ذات المحتوى الجيد نوعاً بأحد بنود تنويع مصادر الدخل، لتوزيع المخاطر والحماية الموسمية والصعود والهبوط المتوقع والبدهي في سوق الإعلان، كون هذه السوق تمر بشكل مستمر بمؤشرات هبوط وارتفاع، بحسب الظروف المحيطة التي تمر بها الاقتصاديات التي تعيشها سوق الإعلان.