بعد أمريكا واليابان .. الصين تستأثر بثالث أكبر عدد للمليونيرات في العالم
كشف تقرير أعدته مجموعة بوسطن الاستشارية الدولية، عن أن عدد المليونيرات بالصين بلغ في نهاية العام الماضي 670 ألفا، ما جعلها تحتل المركز الثالث بعد الولايات المتحدة واليابان في هذا المضمار.
كما أظهر التقرير أن إجمالي ثروة أولئك المليونيرات الصينيين بلغ 4. 5 تريليون دولار أمريكي، وهو ما عكس نموا بمقدار 60 في المائة في عددهم، و28 في المائة في ثرواتهم، عن نهاية عام 2008.
وأرجع التقرير هذه القفزة إلى الأداء القوي للاقتصاد الوطني والنمو المتسارع لشركات القطاع الخاص وتوسع أسواق المال المحلية.
وأوضح التقرير أن مصادر ثروة هؤلاء تعددت حيث يشكل رجال الأعمال جزءاً كبيراً منهم بينما يتزايد باستمرار عدد رؤساء الشركات والمستثمرين المحترفين والمستقلين بينهم. وبعد أن كانت أنشطة أغلبيتهم إلى عهد قريب تنحصر في قطاعات العقارات والتصنيع والسلع الرئيسة، فإنها تمتد الآن إلى ميادين أوسع مثل التقنية العالية والصناعات الدوائية.
كما أنه وبعد أن كانت أعداد كبيرة من الأثرياء تتركز في الماضي في المناطق الساحلية التي تعد معاقل تقليدية للتجارة والصناعة، فإن نسبتهم تتزايد في مدن الدرجتين الثانية والثالثة في مختلف أنحاء البلاد.
ومن المنتظر أن يتوسع حجم هؤلاء في فترة خطة التنمية الخمسية التي تبدأ العام المقبل حيث ستكون تلك المناطق نقطة جذب لمزيد من الاستثمارات بهدف دفع تنميتها، ما يزيد من اتساع رقعة انتشار الثروة على امتداد الصين.
وما زال عدد الأثرياء في الصين يتخلف عن مثيله في الدول الغنية الأخرى، حيث يشكل إجمالي ثروة أغنيائها 5 في المائة فقط من مجموع الثروة العالمية ويبلغ حجمهم 2. 0 في المائة فقط من إجمالي الأسر الصينية، في حين تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى 1. 4 في المائة، وفي هونج كونج 8.8 في المائة، وسويسرا 4. 8 في المائة، واليابان 5. 2 في المائة.
إلا أن التقرير نوّه بأن هذا التوسع المتسارع في حجم الثروة الجديدة يشكل فرصة لنمو أقوى في المستقبل القريب.