تعقب مصادر أموال جمعها 149 إرهابيا بعد إجهاض مخططات 19 خلية
تتعقب السلطات الأمنية السعودية مصادر أموال عثرت عليها بحوزة 149 شخصا ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة، وذلك بعد أن أجهضت مخططاتهم التي انطلقت من 19 خلية في مختلف مناطق المملكة.
وقال اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية في معرض رده على سؤال لـ ''الاقتصادية''، إن الأجهزة الأمنية لم تتوصل حتى اللحظة بشكل دقيق لمصادر تمويل الخلايا الـ 19 التي تم ضبطها أخيرا، إلا أنه رجح أن تكون التبرعات جزءا من مصادر تلك الأموال.
وأضاف التركي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس، على خلفيه البيان الصادر من وزارة الداخلية ''سنستكمل التحقيق في هذا الشأن للوقوف بشكل أدق على مصادر الأموال التي يتم ضبطها مع الخلايا الإرهابية''.
#3#
وقال التركي، إن الـ 19 خلية والتي يبلغ عدد المنتمين لها 149 منهم 124 سعوديا و25 من جنسيات مختلفة، تهدف إلى نشر أفكارها التكفيرية والتغرير بحُدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللّة، والعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الإجرامية في الداخل والخارج بأساليب تسيء إلى أعمال الخير، إضافة إلى استهدافها أمن ومقدرات الوطن والمواطن، وتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين.
وحول استهدافها لمنشآت نفطية قال التركي:'' إن الخلايا الـ 19 لم تكن تستهدف منشآت النفط، وإنما كانت تعمل على استهداف منشآت حكومية وعسكرية، إضافة إلى إحباط مساعيهم لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين، لافتا إلى أنه قد ضبطت معهم وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات، فيما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين في الخارج.
#2#
وعن جنسيات الـ 25 منتميا للخلايا الـ 19، قال التركي إنهم عرب وأفارقة، ومن جنسيات جنوب آسيوية، مبينا أنهم على علاقة بالتنظيمات الإرهابية في كل من أفغانستان، الصومال، واليمن، لافتا إلى أن الـ 149 موقوفا منهم ما هو على اتصال أو علاقة بقائمة الـ 85 مطلوبا أمنيا في الخارج، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن عناضر الفئة الضالة تحاول استغلال مواسم الحج والعمرة لنشر أفكارها التكفيرية والتغرير، ولاسيما أنها تسعى إلى جمع الأموال لتمويل أنشطتها في مثل تلك الأوقات.
وفي بيان لوزارة الداخلية، صرح اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية المختصة لا تزال ترصد التوجهّات الإجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج، ومحاولات قيادته المستمرة لإيجاد مواطئ قدم لعناصرهم داخل الوطن، واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك، ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحُدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللّة، والعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الإجرامية في الداخل والخارج بأساليب تسيء إلى أعمال الخير التي جُبل عليها، ولله الحمد، أبناء المملكة ، إضافة إلى استقطاب عناصر لتنفيذ مخططاتهم تلك التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم، غير آبهين بحرمة ودم المسلم أو المستأمن، ولا بحرمات الزمان والمكان .. وبفضل من الله وتوفيقه، فقد تم اعتراض وإفشال تلك المحاولات البائسة.
حيث قال إنه خلال الأشهر الثمانية الماضية تم إيقاف ما مجموعه 149 ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة. وقد بلغ عدد السعوديين من بينهم 124 والبقية وعددهم 25 من جنسيات مختلفة.
توزعت أنشطة هؤلاء المتورطين على ما مجموعه 19 خلية في عدد من مناطق المملكة، معظمها في بداية التكوين ولها ارتباطاتها الخارجية وروابطها الفكرية التكفيرية، حيث جَند أعضاؤها أنفسهم لنشر الفكر التكفيري المنحرف، وجمع الأموال لدعم التنظيم الضال في الداخل والخارج، حيث ضبطت في مواقع لهم مبالغ نقدية مقدارها (620ر244ر2) مليونان ومائتان وأربعة وأربعون ألفا وستمائة وعشرون ريالا، إضافة إلى قيامهم بتسهيل سفر المغرر بهم إلى المناطق المضطربة، ومحاولة تنفيذ مخططات إجرامية تهدف إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن.
ومن خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا، تم اعتراض مخططاتهم في مراحل متقدمة، وذلك بغية تنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين.
وقد تم ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين في الخارج.
وهنا أكد التركي، أنه من خلال متابعة ما يبث من دعايات للفكر الضال على الشبكة العنكبوتية، فقد تم بحمد الله القبض على مستخدم المعرفات (قاتل، أنور، المحب بالله، أبو ريان)، كما تم القبض على مستخدم المعرفات التالية:(الأسد، المهاجر، الغريبة، بنت نجد الحبيبة، النجم الساطع) التي اتضح أنها تعود لامرأة، وقد جرى بعد معالجة أمرها، تسليمها لذويها.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد أنه وعلى ضوء ما اتضح للجميع من حقيقة هذه التنظيمات الضالة وأهدافها الإجرامية، وإساءتها إلى الدين الإسلامي الحنيف وخدمتها لأعداء الإسلام بإلصاق تهم الإرهاب الزائف بأتباعه، سوف لن تتوانى في متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات، وتقديمه للشرع الحنيف لينال ما يستحقه من جزاء رادع، وفي الوقت ذاته تدعو كل من وضع نفسه في محل اشتباه، أو ارتبط بعلاقة مع العناصر الضالة وبأية صورة كانت، أن يتقدم إلى الجهات المختصة لإيضاح حقيقة موقفه، وسيؤخذ ذلك في الحسبان عند النظر في أمره.
#4#
#5#
#6#
#7#
#8#