15 من زعماء العالم: نريد أن نرى الصيادين خلف القضبان وليس النمور
في محاولة أخيرة لإنقاذ النمور من الانقراض.. يبحث فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي، وون جيا باو رئيس الوزراء الصيني، و13 زعيما عالميا آخر في اجتماع قمة لم يسبق له مثيل هذا الأسبوع، في خطة لزيادة عدد النمور وفرض عقوبات على الصيادين تصل إلى إلقائهم خلف القضبان. وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف قبل الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الإمبراطورية السابقة لروسيا سان بطرسبرج ''إن القمة ربما تكون آخر فرصة للنمر. النمور بدأت تختفي''. وقال ''نريد أن نرى الصيادين وراء القضبان وليس النمور''.
ولا يوجد الآن سوى 3200 نمر تعيش حرة بالمقارنة بـ100 ألف نمر قبل قرن، كما أن هذا العدد المتبقي يواجه معركة خاسرة أمام الصيادين الذين يزودون التجار في الهند والصين بأجزاء من النمور من أجل الطب التقليدي ومنشطات مزعومة.
ومن المتوقع أن يقر الزعماء مبادرة من البنك الدولي وصندوق الحياة البرية تهدف إلى زيادة عدد النمور إلى المثلين بحلول 2022 العام التالي للنمور وفقا للتقويم الصيني. وسيحاول بوتين الذي يستضيف ''قمة النمر'' مع مسؤولين من 13 دولة من مجموعة النمور إبرام اتفاق يهدف إلى قلب الطاولة على الصيادين. ومن بين المتوقع حضورهم القمة أيضا رئيسا وزراء لاوس وبنجلاديش.
حذر خبراء اليوم الأربعاء من خطر انقراض النمور في الحياة البرية خلال عقدين ما لم يكثف العالم من جهود حمايتها لوقف التناقص المتواصل في أعدادها. ويقتل الصيادون بصورة غير مشروعة النمور للاتجار في أعضائها، وتعد آسيا سوقا للتجارة غير المشروعة في الحيوانات البرية، التي تقدر منظمة الشرطة الدولية ''الإنتربول'' حجمها بما يزيد على 20 مليار دولار في العام.
وتباع جلود النمور لاستخدامها كأبسطة ومعاطف، ويمكن أن يباع جلد النمر في دولة مثل الصين بما يصل إلى 20 ألف دولار.
ويقول محافظون على البيئة إن تدمير مواطن النمور والتعدي على مساحتها من المخاطر التي تهدد الإرث الآسيوي. وقال ماهيندرا شريسثا مدير برنامج صندوق إنقاذ النمور على هامش مؤتمر لحماية النمور إذا استمرت هذه التجارة كالمعتاد في محميات النمور، فذلك سيقضي على النمور خلال ما بين 15 و20 عاما المقبلة. وقال جون سيدينستيكر كبير العلماء في مركز الحفاظ على البيئة التابع لحديقة حيوان سميثسونيان في واشنطن، إن مواطن النمور تقلصت بنسبة 40 في المائة خلال العقد الماضي نتيجة لتدمير الغابات.