البنك الإسلامي يعلن ارتفاع أعداد الهدي والأضاحي 20 % وبيع 686 ألف كوبون
كشف البنك الإسلامي للتنمية، عن أن هناك ارتفاعا في أعداد الهدي والأضاحي مقارنة بالعام الماضي بلغ 20 في المائة, وذلك بزيادة 100 ألف رأس من الأغنام المذبوحة عن العام الماضي، مشيراً إلى أن عمليات ذبح الأضاحي في مسالخ البنك الإسلامي الكائنة في المشاعر المقدسة انطلقت فجر أمس, حيث توافد آلاف الحجاج إلى مقر المسالخ, وبدأوا في شراء الكوبونات.
#2#
واتسمت عمليات الذبح بآلية منظمة, وبشكل سلس, الأمر الذي انعكس على عدم ظهور حالات الازدحام البشري من الحجاج, حيث تكفل رجال الأمن " السيكورتي" بمهمة تنظم سير الحجاج, منذ دخولهم بوابات المسالخ وحتى خروجهم منها بعد الانتهاء من ذبح أضاحيهم وهديهم وفدائهم.
#3#
وأوضح الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أنه تم البدء بعمليات الذبح من بعد صلاة العيد مباشرة بعد تجهيز الأيدي العاملة من الأطباء البيطريين والجزارين ومهندسي التشغيل، وأن التجهيزات كافة عملت وفق ما هو مخطط له, مضيفا: "تم رصد أرقام قياسية لإقبال الحجاج على مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي أكثر من الأعوام السابقة, حيث وصل بيع الكوبونات إلى 686918 كوبونا بيعت بزيادة قدرت بـ 20 في المائة وهي 100 ألف كوبون تقريبا".
وعن تزوير الكوبونات قال الدكتور أحمد محمد علي: "ضعاف النفوس يقومون ببيع كوبونات على حجاج بيت الله الحرام, ولا ينفذون عملية الذبح, وهذا يعد تضليلا للحجاج, والتوجيهات السامية صريحة بعدم التهاون مع مزوّري تلك الكوبونات, ونحتاج إلى مزيد من التوعية بهذا المشروع, الذي تم إنشاؤه, لتيسير النسك, ووفرت له الإمكانات اللازمة, بشكل صحيح".
وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية: "تم ذبح أكثر من 250 ألف رأس من الأغنام, ويتوقع أن يصل العدد إلى 800 ألف مع نهاية النسك, لافتاً إلى أن 90 في المائة مما يتم ذبحه هو من الهدي, والنسبة الأخرى بين الأضاحي والفدى.
وأشار الدكتور أحمد محمد علي، إلى أن موقع المشروع على الشبكة العنكبوتية باع 3700 كوبون, ويستمر طوال العام في تلقي طلبات الشراء, للصدقات وغيرها, بما يخدم المسلمين في أصقاع العالم كافة, وأنه توجد دول غير إسلامية تجد صعوبة بالغة في تأدية الأضحية, والبنك الإسلامي يؤدي هذه المهمة نيابة عنها.
وأبان أن أغلبية الأضاحي والهدي توزع على فقراء الحرم في مكة المكرّمة, فيما يتم إرسال 25 في المائة منها للخارج, على 27 دولة.
وحول التلاعب في أسعار المواشي والمبالغة في أسعارها، خاصة خلال فترة موسم الحج، قال سليمان الجابري المدير العام لمؤسسة سليمان الجابري لاستيراد وتجارة المواشي: "من المعلوم أن كل مهنة قد يكون فيها بعض الدخلاء الذين يُوجدون في المواسم فقط، خاصة موسم الحج، يستغلون حاجة الناس لرفع أسعار الأضاحي عليهم، وهؤلاء ليسوا تجار مواش معروفين ولا علاقة لهم بأصحاب هذه المهنة، وإن التاجر الحقيقي يحافظ على اسمه وسمعته وثقة عملائه به، كما أننا كأعضاء لجنة مستوردي وتجار المواشي في الغرفة التجارية في جدة، نحرص دائماً على أن نكون على تواصل مستمر مع المستهلكين والجهات الحكومية ووزارة التجارة على وجه الخصوص، لضبط الأسعار وعدم السماح لمثل هذه الفئات باستغلال حاجة المستهلكين، وهذا ما يحرص ويؤكد عليه أيضاً صالح كامل رئيس الغرفة".
#4#
وأكد الجابري الذي ترتبط مؤسسته بعلاقات وثيقة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ـــ المشرف على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي ـــ أن المؤسسة ملتزمة مع المشروع بتوفير أي كميات إضافية يحتاج إليها زيادة عن الحد الأعلى للتعاقد، مفيداً أنها بذلك تشكل مخزونا استراتيجيا للمشروع، وذلك بفضل مشروع التربية والتسمين الذي أقامته المؤسسة في الشميسي, والذي أشاد به رئيس البنك وبالدور الحيوي والمهم الذي يقوم به المشروع في خدمة الاقتصاد الوطني.
وشدّد الجابري على ألا يقوم الحجاج بالتعامل مع أي كوبونات غير كوبونات البنك الإسلامي, حيث يوفر البنك الأضاحي الشرعية ويذبحها في مجازره تحت إشراف لجان شرعية وبيطرية ويقوم بتوصيلها إلى فقراء المسلمين داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الجابري أن المؤسسة تقوم سنوياً بالتعاقد على كميات كبيرة من الأغنام خلال موسم الحج لتغطية احتياجات السوق ومشروع المملكة، وأنه في هذا العام تعاقدت المؤسسة على استيراد أكثر من مليون رأس من الأغنام خلال موسم الحج لتغطية حاجة مشروع المملكة والسوق المحلية, منها 750 ألفا من الأغنام الصومالية و350 ألفا من الأغنام السودانية.