التركي: لم نلجأ لأي خطة بديلة .. والقطار نقل 550 ألف حاج

التركي: لم نلجأ لأي خطة بديلة .. والقطار نقل 550 ألف حاج
التركي: لم نلجأ لأي خطة بديلة .. والقطار نقل 550 ألف حاج

نجحت الخطط الأمنية والخدمية التي نفذتها الجهات العاملة خلال موسم الحج على منشأة الجمرات في الموسم الحالي، حيث سجلت تلك الخطط نجاحاً كبيراً خلال رمي الحاج الجمرة الكبرى صباح أمس، حيث كانت هناك انسيابية وانتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وهم يرمون جمرة العقبة الكبرى. وتمت عملية الرمي للجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات, فبرز دور مشروع تطوير جسر الجمرات الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في نجاح تيسير وتسهيل رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة وراحة للعام الثالث على التوالي، حيث ثبتت قدرة المشروع وكفاءته في تمكين الحجيج من الرمي دون أي عوائق أو تزاحم مع توافر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني المستعد دائما إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. وبذل رجال الأمن وأفراد الكشافة جهودا كبيرة في نصح الحجاج باستخدام الأدوار لجسر الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات التي سلكوها نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة وسعة في الحركة، كما وجهوا من يحاول الافتراش بأن هذه المنطقة غير مخصصة للافتراش ويرشدونهم إلى المناطق المخصصة للافتراش في مشعر منى. وبرؤية شاملة لمنطقة جسر الجمرات والساحات المحيطة، اتسمت حركة الحجيج فيها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار بشكل متقارب إلى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة إلى مواقع إقامتهم في وقت مناسب. واتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج وتوافر رجال الأمن والمرشدين والقائمين على التوعية على الطرق مع توافر المياه النقية للشرب ودورات المياه.

#2#

وبهذا النجاح الفريد يكون مشروع تطوير منطقة الجمرات البالغة تكلفته أكثر من 4.2 مليار ريال في مشعر منى، قد طوى تاريخ مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسا وخوفا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي، بل عدها الحجاج في طي النسيان، حيث أصبح الحاج يؤدي نسك الرمي في راحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه, وتوجد الخدمات الأمنية والصحية كافة على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
وشهد حج هذا العام تدشين المستوى الخامس من مشروع تطوير منشأة الجمرات, كما أن جميع الأدوار تم تكييفها، وستتم تغطية المستوى الخامس للجسر في العام المقبل بسقف من الخيام المطورة.
من جانبه أكد اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية أمس، أن جميع مراحل الحج هذا العام تسير وفق الخطط المعدة، وأنه لم يتم اللجوء لأي خطة بديلة. وقال في المؤتمر الصحافي الثالث لأعمال حج هذا عام 1431هـ الذي عقد في مقر الأمن العام في منى : "لقد تابعتم الظروف التي أدى فيها حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج يوم أمس واليوم دون أن نلجأ إلى الخطط البديلة أو خطط الطوارئ". وأوضح أن اكتمال وقوف الحجاج على صعيد عرفات يوم أمس كان بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحا، وأن الحركة المرورية كانت انسيابية ومرنة في كل الطرق المؤدية إلى مشعر عرفات وداخلها. وقال "على الرغم من مواجهة النفرة مساء أمس بعض المصاعب خصوصا للحجاج الذين لم تشملهم خدمات النقل بالرحلات الترددية أو خدمات النقل بواسطة "قطار المشاعر" ممن استخدموا الطريق 6 و 7 إلا أن النفرة كانت مميزة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية". وأشار إلى أن ضيوف الرحمن استقلوا خلال مراحل التصعيد والنفرة كل وسائل النقل ومنها "قطار المشاعر" كما شملت الرحلات الترددية هذا العام حجاج جنوب شرق آسيا وتركيا ومسلمي أوروبا وحجاج إيران وإفريقيا غير العربية. وقدر اللواء التركي أعداد الحجاج الذين اختاروا وسيلة المشي بين المشاعر في هذا العام بنحو ثلاثة أرباع مليون حاج. وأرجع المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية زيادة أعداد الحجاج القادمين من الخارج في هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى سببين الأول وباء "الأنفلونزا المستجدة" والثاني "قرار منظمة المؤتمر الإسلامي تحديد عدد الحجاج من كل دولة بنسبة مئوية من إجمالي تعداد كل دولة".
وأكد اللواء المهندس منصور التركي أن انخفاض أعداد المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا شكل نجاحا وأسهم في مرونة الحركة المرورية أثناء عملية التصعيد والنفرة وداخل المشاعر المقدسة. وقال : "من إيجابيات "قطار المشاعر" أنه نقل ما يزيد على 150 ألف حاج في هذا العام خلال عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى، إضافة إلى نقله أكثر من 400 ألف حاج إلى منشأة الجمرات".

الأكثر قراءة