موسم حج الأوليات .. إسعاف طائر وقطار سريع وفحص لكربون الهواء

موسم حج الأوليات .. إسعاف طائر وقطار سريع وفحص لكربون الهواء
موسم حج الأوليات .. إسعاف طائر وقطار سريع وفحص لكربون الهواء
موسم حج الأوليات .. إسعاف طائر وقطار سريع وفحص لكربون الهواء
موسم حج الأوليات .. إسعاف طائر وقطار سريع وفحص لكربون الهواء

على مر العصور كان الحج هو الشغل الشاغل للدولة السعودية التي رأت أن هذا الشرف يحتاج إلى كثير من العمل وقليل من الكلام. على مر العصور واهتمامات ملوك المملكة العربية السعودية تتصدرها خدمة الحجيج من لحظة وصولهم إلى لحظة المغادرة. مليارات الريالات صرفت، عشرات الآلاف من الرجال يواصلون عمل النهار بالليل لتحقيق هذه الغاية. هذا العام يتميز الموسم بأمور كثيرة تحدث للمرة الأولى وهو ما يرشحه بقوة ليطلق عليه «موسم الأولويات».
أوليات حج هذا العام تأخذ زوايا عديدة فمن الإسعاف الطائر الذي يتبع لهيئة الهلال الأحمر السعودي, إلى القطار السريع الذي كان ‘’ضربة الموسم’’, إلى تقنيات أخرى مثل فحص الكربون داخل الأنفاق بتقنيات للمرة الأولى, أو استخدام منشأة الجمرات بطاقتها القصوى للمرة الأولى، فضلا عن تحقيق رقم قياسي في عدد حجاج الخارج الذين تجاوز عددهم 1.8 مليون حاج من 181 جنسية.
قطار المشاعر الذي سمع هديره للمرة الأولى البارحة الأولى ناقلا أكثر من 50 ألف حاج كل ساعة، هو مشروع عملاق كلف أكثر من ستة مليارات ريال، ونفذته شركات صينية عرفت بقوة في هذا المجال. ولا يحتاج القطار إلى كثير من الشرح والتفصيل فهو على أعلى المواصفات العالمية ويعتبر الأكبر في العالم الذي ينقل هذا العدد الكبير في وقت قياسي. وحتى الآن لم يشغل منه سوى 30 في المائة منه طاقته القصوى حيث سيتكامل المشروع خلال العامين المقبلين.

#2#

#3#

#4#

منشأة الجمرات الشهيرة كانت ضمن الأولويات هذا العام فقد تم للمرة الأولى العمل على الاستفادة من كامل طاقتها الاستيعابية من خلال تشغيل الطابق الخامس. وهذا الموسم تميز بإكمال أعمال مباني السلالم المتحركة ومباني الخدمات حيث تمت الاستفادة من أدواره الأربعة خلال المواسم الماضية. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 4.2 مليار ريال, وتم تنفيذه على عدة مراحل وصمم ليتحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل, وتبلغ الطاقة الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة. وتحولت منشأة الجمرات بعد الانتهاء من هذا المشروع الفريد من نوعه إلى مدينة عمرانية متفردة في تصميمها العمراني والهندسي, وسيسهم هذا المشروع في حل المشكلات الناجمة عن الزحام الشديد عند الرمي, حيث كانت منطقة الجمرات تشهدت في الأعوام السابقة تدافع الحجاج عند الرمي وازدحامهم. على صعيد الأرقام تفيد معلومات وزارة الشؤون البلدية أن طول الجسر يبلغ 950 مترا وعرضه 80 مترا, وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة إلى ذلك، في حين يبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 مترا ويشتمل المشروع على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية.
ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ, ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة.وبدأ المشروع هذا العام في تطبيق نظام التكييف المتطور «نظام المكيفات الصحراوية» بالإضافة إلى إيجاد قنوات لنثر الرذاذ على الحجاج في الطابق الخامس, الأمر الذي سيسهم في خفض درجة الحرارة من 24 إلى 29 درجة مئوية حسب درجة الحرارة الخارجية. وخصص المشروع 90 جهاز تكييف صحراوي في كل دور, ليصبح عدد المكيفات التي ستعمل بكامل طاقتها 360 مكيفا في أربعة طوابق لجسر الجمرات.
ولأول مرة أيضا طبقت قوات الدفاع المدني السعودي في هذا الموسم تقنية جديدة لقياس الكربون في الأنفاق التي يستخدمها حجاج بيت الله الحرام في كثير من المواقع. وهنا يقول الرائد عبد الله الحارثي المتحدث الرسمي للدفاع المدني إن فرق الدفاع المدني مسحت 59 نفقاً لقياس نسبة الكربون وذلك باستخدام تقنية مسح جديدة تطبق لأول مرة. من جانبها أدخلت هيئة الهلال الأحمر برنامج الإسعاف الجوي المكون من خمس طائرات تعمل على مدار الساعة لنقل المرضى أو المصابين خلال وقت قياسي. ويقول الطيار عبد الحكيم بن سعدون الجوفي مدير عمليات في هيئة الهلال الأحمر السعودي أن البرنامج سيوفر الكثير من الجهد والوقت على المسعفين والكثير من الطمأنينة للمرضى أثناء نقلهم إلى المستشفى, مشيراً إلى أنه يقوم على تنفيذ خطط وبرامج الإسعاف الجوي مجموعة الشباب السعودي المدرب بكافآت عالية على أصول الطيران الإسعافي الطبي, الذين يبلغ عددهم 140 شخصا من الطيارين والأطباء والكادر الفني والإداري القائمين على تنفيذ هذا البرنامج الحيوي المهم الذي سيشكل نقلة نوعية في عمليات الإسعاف الجوي والأرضي أيضا.

الأكثر قراءة