اليوم .. قوافل الحجيج تقضي يوم التروية في منى استعداداً للوقفة الكبرى غدا

اليوم .. قوافل الحجيج تقضي يوم التروية في منى استعداداً للوقفة الكبرى غدا
اليوم .. قوافل الحجيج تقضي يوم التروية في منى استعداداً للوقفة الكبرى غدا

تبدأ كافة الجهات الحكومية اليوم تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اتباعا لسنة المصطفى ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وسط أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع، في ظل توافر كافة الخدمات.

وتهيأ مشعر منى لاستقبال نحو ثلاثة ملايين حاج يؤدون مناسك الحج هذا العام، حيث بدت كافة الخدمات متكاملة استعداداً لتوافد ضيوف الرحمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الذي فيه تنطلق قوافل الحجيج للتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، وذلك قبل توجههم غداً الإثنين إلى صعيد مشعر عرفات الطاهر، الذي يستقبل جموعاً من حجاج وضيوف بيت الله الحرام في يوم واحد وبلباس واحد ''رداء وإزار'' ناصع البياض بقلوب خاشعة مهللة مكبرة.

#2#

ومن خلال جولة ''الاقتصادية'' الميدانية فإن رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى ودخولهم إلى مكة المكرمة اتسمت بالنجاح الكبير رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات، وذلك بفضل الله ثم بفضل شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات.

وتابع المسؤولون في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية توافد ضيوف الرحمن، وأشرفوا على رحلة الحجيج، حيث وفرت الأجهزة المعنية كافة سبل الراحة لضيوف بيت الله الحرام، كما يسهم أفراد قوى الأمن في تعزيز جهود رجال المرور في تنظيم حركة التصعيد، وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

وأفادت التقارير الأولية من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أن عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير في غاية الدقة والانضباط والمرونة من خلال المتابعة المستمرة من جميع الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.

وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل وتيسير عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، حيث ركزت الخطة على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على كافة الطرق التي يسلكها الحجاج، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.

وتم تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن بمتابعة مستمرة من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، ومن نائبه ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وبإشراف ميداني من الفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام، لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج، وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه.

وركزت الخطة المرورية على منع دخول السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكبا إلى مكة والمشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من المشاعر المقدسة وإليها.

وأسهمت المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وإليها، خصوصا عبر قطار المشاعر المقدسة، حيث إن هذه المشروعات تعد قراءة واضحة لما توليه الحكومة الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق، وحرصها على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج.

وتسمح الجهات الأمنية لسيارات الخدمات بالدخول إلى المشاعر المقدسة للقيام بأعمالها وواجباتها المنوطة بها وفق آلية زمنية محددة، إلى جانب إيجاد مراكز للمنع لمراقبة السيارات المخالفة للتعليمات وغيرها.

وفي رصد للاستعداد الميدانية قال اللواء سليمان العجلان، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور: ''هناك خطة مرورية يشارك في تنفيذها على أرض الواقع 17 ألف ضابط وفرد، تساندهم 2400 آلية انتشرت في جميع الميادين والطرق والجسور المؤدية إلى مشعر منى، لتسهيل وانسيابية حركة السير أمام قوافل الحجيج.

وأشار العجلان، إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ الخطة في مشعر منى، يستعد رجال المرور لتطبيق خطة التصعيد إلى مشعر عرفات صباح الغد، وتنفيذ الجزء الثاني من الخطة المرورية لموسم حج هذا العام.

من جهته أكد اللواء سعد الخليوي مساعد قائد أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة، أن إدارته جندت أكثر من عشرة آلاف رجل أمن ينتشرون في مشعر منى لتنظيم حركة المشاة اليوم، وكذلك التفويج لجسر الجمرات في أيام التشريق، ذلك لمنع الافتراش وفك الاختناقات أثناء حركة الحجيج.

وتشارك قوات الدفاع المدني اليوم في خطة التصعيد من مكة المكرمة إلى مشعر منى، حيث يعمل على تنفيذ الخطة ميدانياً ثلاثة آلاف فرد وضابط و542 آلية ما بين معدات ثقيلة وسيارات إطفاء وإنقاذ وإسعاف ودراجات نارية، خلاف القوات المشاركة بالأفراد والآليات في المشاعر المقدسة.

الأكثر قراءة