3 ممارسات خاطئة من الحجاج تتحول إلى عقبات أمام المسالخ

3 ممارسات خاطئة من الحجاج تتحول إلى عقبات أمام المسالخ

كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن بعض الممارسات الخاطئة من قبل الحجاج في ذبح الأضاحي، إذ حصرها الدكتور سعود الحتيرشي مدير إدارة المسالخ في الأمانة في ثلاث ممارسات، هي عدم توجههم إلى مجازر البنك الإسلامي، والذبح العشوائي، وبعض المعتقدات الدينية. لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه الممارسات من العقبات التي تواجه إدارته.
وشرح الحتيرشي في بيان صحافي أمس أضرار هذه الممارسات، ولعل من أخطرها الذبح العشوائي الذي تترتب عليه ـــ بحسب وصفه ـــ أعباء لأعمال النظافة والمكافحة والرش للحشرات، إلى جانب ما ينتج عنه من مشكلة يصعب السيطرة عليها في حالة اكتشاف أي حالة مرضية وبائية أو معدية.
وعن الممارسة التي تعود إلى بعض المعتقدات الدينية قال: ''إنها من أكبر العقبات، إذ إن بعض الحجاج خصوصا الإندونيسيين في قضايا الذبح من بداية شهر ذي القعدة حتى أواخر المحرم، اعتقادا منهم أن ذبح الأغنام يعتبر قربانا إلى الله، حيث يقومون بممارسة هذا الفعل قبل الحج أو بعده ويتلقفهم بعض الجزارين ويوهمونهم بأنهم سيساعدونهم، وبعد الانتهاء يترك الحجاج هذه الأغنام مذبوحة على الأرض للجزارين ظنا منهم أنهم سيوصلونها إلى الفقراء والمحتاجين ومن ثم يقوم الجزارون ببيع هذه الأغنام''.
ولفت إلى أن هذه الافعال مخالفة للشرع وفي الوقت نفسه فإنها تسبب إرباكا للمسلخ، بحيث لا يتقيد الجزارون بالتعليمات ويتركون هذه الذبائح على الأرض نتيجة للعدد الضخم الذي يقومون بذبحه الذي يصل يوميا إلى ثلاثة آلاف رأس من الغنم وهو يخص هولاء الحجاج، مؤكدا أن هذه الاغنام لا تذهب إلى الجهات الخيرية وبالتالي يتعرض الحجاج إلى عملية نصب واحتيال من قبل بعض الجزارين.
وطالب رؤساء بعثات الحجاج بضرورة توعية حجاجهم ببطلان مثل هذه المعتقدات من جهة، ومحاولة تنظيم مثل هذه الصدقات التي يقدمونها في حال إصرارهم على ذلك حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال. موضحا أن الأمانة قامت بوضع لوحات إرشادية تفيد بتعهد إدارة المسلخ بإيصال الذبائح إلى المستودع الخيري الذي يملك ثلاجة خاصة في المسلخ لصرفها للفقراء والمساكين في مكة المكرمة.
وشدد الحتيرشي على ضروة التنسيق مع رؤساء البعثات لإيجاد آلية يمكن من خلالها توفير المواشي للحجاج عن طريق متعهد يتم الاتفاق معه لجلبها إلى أي مسلخ معتمد (حتى لا يتم اللجوء إلى السماسرة) ويتم في المسلخ ذبح المواشي بحضور الحجاج ليروا عملية الذبح ويخيروا بين أخذ المذبوحات أو تركها ليتولى مندوب الجمعية الخيرية مباشرة توزيعها لفقراء ومساكين الحرم. وأكد الحتيرشي أن الأمانة شددت على متعهد المسلخ فيما يتعلق بالعاملين في المسلخ من الجزارين بضرورة سلامتهم وحملهم إقامات نظامية وشهادات صحية تفيد خلوهم من أي مرض معدٍ أو فيروسي. موضحا أن الأمانة غرمت المتعهد أكثر من مرة لمخالفته النظام فيما يخص العاملين في المسلخ. مؤكدا أن الأمانة لا تتهاون أبدا في هذا الجانب.
ولفت الحتيرشي إلى أن إدارة المسلخ تستعين بالشرطة في حال وجود أي مخالفات، كما أن هناك قوة خاصة من المجاهدين تسهم في موسم الحج، لمنع حدوث أي مخالفات نظامية.

الأكثر قراءة