مؤسسات أرباب الطوائف تجند 50 ألف مطوف لخدمة ضيوف الرحمن
تحت إشعاع شعار خدمة الحاج «أمانة.. شرف .. مسؤولية», جنّد أكثر من 50 ألف مطوف, من خلال مكاتب الخدمة الميدانية في مؤسسات أرباب الطوائف، أنفسهم هذه الأيام وعملوا على تسخيرها لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام, ذلك وفق خطط تشغيلية وضعت بعد عقد اجتماعات مكثفة بدأ التخطيط لها منذ نهاية موسم الحج العام الماضي، ما جعلها تصبح في حيز التنفيذ في وقت مبكر، وقبل وصول الحجاج إلى الأراضي السعودية.
جميع المؤسسات الأهلية للمطوفين المقدر عددها بست مؤسسات، إضافة إلى الأدلاء والزمازمة، والوكلاء, يشرفون على آلية وتنظيم الأعمال في الحج، كل حسب تخصصه، وذلك في سبيل تسهيل كل العقبات التي قد تواجههم في أعمال خدمتهم ضيوف الرحمن.
ويؤكد رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية في مختلف المؤسسات أنهم يعملون ليل نهار في سبيل تحقيق الخدمات التي يرجوها حجاجهم القادمون من دول بعيدة، ويرجون أن تكون الخدمات على أكمل وجه، الأمر الذي سيسهل لهم أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
امتهان الكثير من أهل مكة المكرمة مهنة الطوافة لم يأت من فراغ، بل إنه حاضر برونق الماضي تبلور وتجدد من خلال تشربهم أصول المهنة من الأجداد والآباء, الذين غرسوا فيهم حب المهنة واحترامها, وعدم المساس بثوابتها التي بنوها منذ قديم الأزمان.
الكثير من الخدمات التي تحدث عنها رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية, والتي يفعلونها عاما بعد عام, من خلال الإيجابيات التي يتم رصدها على تلك الخدمات, أو استحداث خدمات إضافية وجديدة في أعمال الحج, تسهل على الحاج أداء مهامه بكل يسر وسهولة، مشيرين إلى أن تلاحم القيادة مع أبنائها العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام ترجمت في مشاريع تنموية تساعدهم على أداء مهامهم في خدمة ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة, وهذا ما يمثله من اهتمام كبير تجسده القيادة في كل عام في تنفيذ تلك المشاريع التنموية التي من شأنها تأدية حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل سهولة ويسر.
وعبر رؤساء المكاتب عن رؤيتهم حيال المشاريع التنموية التي تنفذ في المشاعر المقدسة ومدى ما تضفيه من إضافة ومساعدة لهم في تسهيل مهام عملهم في خدمة الحجاج، مؤكدين أن المسلمين كافة يشعرون بالفخر والاعتزاز بنجاح مشروع منشأة الجمرات الذي تم الانتهاء العام الماضي, والآن تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع قطار المشاعر, وهو امتداد للمشاريع الكبرى التي اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة, التي تهدف إلى تيسير الحج على ضيوف الرحمن منذ قدومهم إلى المشاعر المقدسة حتى مغادرتهم إلى بلدانهم.
وقدم كل العاملين في مكاتب الخدمة الميدانية، التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الكريم الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز، على ما تم إنجازه من مشاريع تنموية في المشاعر المقدسة, سواء تلك التي انتهت أعمالها, مثل مشروع منشأة الجمرات, أو التي يجري العمل فيها مثل مشروع قطار المشاعر, التي من شأنها جعل منظومة الحج أكثر يسر وسهولة, وفق آلية منظمة بشكل كبير.