خالد الفيصل: مشروع قطار المشاعر لن يلغي النقل الترددي للحافلات
أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشروع قطار المشاعر لن يتداخل مع مشروع النقل الترددي للحافلات ويلغيه، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي تم تدشينها هذا العام.
وأضاف الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أثناء تجوله على المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة: ''مشروع توسعة المطار ليس هناك جديد حوله إلى الآن، ولكن هناك دراسات وأفكار مطروحة في هذا الشأن''.
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن سبب ارتفاع نسبة المستفيدين من تصاريح الحج يعود إلى الحملة الناجحة التي أفضت إلى زيادة عدد المقبلين عليه، مبيناً أن ارتفاع العدد إلى 112 ألف تصريح، هو نتاج العمل الدؤوب بعد أن تقلصت إلى 51 ألف تصريح في العام المنصرم.
وأشار إلى أنه تم إنجاز مشاريع كثيرة لهذا العام، وحققت مكاسب عظيمة للمواطن والمقيم ولضيوف الرحمن، وأضاف الفيصل: ''مشروع قطار المشاعر المقدسة مع أنه في هذا العام سيعمل بطاقة محدودة نحو35 في المائة من طاقته ولكن سيكون له الأثر الكبير في خدمة ضيوف الرحمن، وهناك كذلك الانتهاء من المرحلة الأخيرة لمشروع جسر الجمرات، وقد شاهدنا هذا اليوم آخر مراحل تطوير هذا الجسر''.
وأفاد أمير منطقة مكة المكرمة بأن هناك مشاريع لتصريف السيول في كل من مكة ومزدلفة وعرفات، وكان لها الأثر الكبير في تصريف الأمطار التي هطلت على المشاعر المقدسة وعلى مكة في الأيام السابقة، ودلت على نجاح هذه المشاريع.
#2#
#3#
وهناك أيضا مشروع الإسعاف الطائر الذي يقوم به الهلال الأحمر السعودي، وكذلك مواقف السيارات التي قامت بتنفيذه وزارة النقل في الوادي الأخضر وفي دقم الوبر، وازدواج الطريق في مدخل عرفات من طريق السيل.
انتهت كذلك جميع الأعمال في صالات الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة، ولها أثر كبير في تسهيل نزول الحجاج من الطائرات ونقلهم بوسائل النقل الأخرى إلى أماكنهم المخصصة لهم، وقصر المدة التي أصبحت الآن في نحو ساعة ونصف بعد أن كانت تستغرق أربع إلى خمس ساعات من رحلة الحجاج.
وهناك مهام لطائرات أخرى للهلال الأحمر في كل من المويه ووادي قديد وفي الشميسي وفي الليث.
وهذه ـ إن شاء الله ـ ستحقق الهدف الذي أنشئت من أجله. وحول فاعلية إصدار تصاريح الحجاج وحملة ''لا حج إلا بتصريح''، أجاب الفيصل: ''التصاريح فعّلت هذا العام بشكلٍ أكبر، استخدمها واستفاد منها نحو 112 ألف حتى هذا اليوم، فيما كانت في العام الماضي لا تتعدى 51 ألفا، معللاً ذلك بالقول: ''معنى هذا أن الحملة نجحت، وأن المواطن والمقيم تجاوب مع هذه الحملة، ولهم كل الشكر والتقدير.
وأتمنى أن يستمر هذا التعاون حتى نستطيع أن نقضي على مشاكل الازدحام والفوضى في بعض الأحيان في بعض المناطق في المشاعر المقدسة، وخصوصا في موضوع الافتراش الذي أرجو أن تتضافر جميع الجهود ومن جميع الجهات المسؤولة أو المواطن والمقيمين لوضع الحلول الناجعة للانتهاء من هذه المشكلة إلى الأبد ـ إن شاء الله.
واستطرد الفيصل في حديثه بالقول:''هناك أفكار، وهناك دراسات، قدمت للمقام السامي ونوقشت كذلك من هيئة كبار العلماء، وإن شاء الله ستنتهي قريبا، ونرجو من الله أن يكون هناك حلٌ عاجلٌ وناجعٌ لمشكلة الخيام ومشكلة الإسكان في منى في القريب العاجل''.
وعن تقييمه لمشاريع السيول في المشاعر المقدسة، ساق الأمير خالد الفيصل مثلاً:'' أعتقد أن أمانة مكة ووزارة البلديات في المشاعر المقدسة مشكورة على كل الأعمال التي قامت بها، وأستطيع أن أقول إنها نجحت حتى الآن، في تصريف الأمطار ونرجو أن لا تأتينا سيول عارمة أكثر من الطاقة، ولكن هذه كوارث إذا حصلت ليس لنا سوى العمل الجاد على تلافيها''.
وعن ظاهرة الباعة الجائلين، قال أمير منطقة مكة المكرمة: ''إن كل مشكلة في الأراضي المقدسة، وفي هذه الأيام المباركة لابد أن تدرس وأن يوجد لها حل، ليس هناك مشكلة ليس لها حل.
#4#
#5#
#6#
المهم أن نكون جادين فعلا في إيجاد الحلول وفي تنفيذ مشاريع هذه الحلول''.
وقد رافق الأمير خالد الفيصل في جولته التفقدية كل من الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وأعضاء الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، ووزير الحج الدكتور فؤاد فارسي، ووزير النقل، ومدير الأمن العام، وعدد من أصحاب المعالي، وقيادات الأجهزة والقطاعات الحكومية الأمنية والخدمية، إضافة إلى أعضاء لجنة الحج المركزية، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج.
وقد بدأت جولة الأمير خالد الفيصل من مركز خدمات مشروع المرحلة الثالثة من نظام النقل الترددي لنقل حجاج مؤسستي إيران وإفريقيا غير العربية والذي قام خلال موسم حج 1430 بوضع حجر الأساس للمشروع، حيث شرف حفل افتتاح المشروع، واطلع على شرح مفصل عن عناصر ومراحل تنفيذه، والخدمات المتاحة من خلاله، والخطط المعدة لتشغيله خلال موسم حج هذا العام لخدمة حجاج المؤسستين.
وتضمّن العرض الإيضاح بأنه وبعد الانتهاء من استكمال وتنفيذ وتشغيل المرحلة الثالثة لمنظومة نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بالرحلات الترددية، فسيكون مجموع ما يتم نقله خلال حج هذا العام بنظام النقل الترددي نحو780 ألف حاج.
وهذا المجموع يشمل حجاج مؤسسة تركيا، ومسلمي أوروبا، وأستراليا، وأمريكا المرحلة الأولى، وحجاج مؤسسة جنوب شرق آسيا المرحلة الثانية، وحجاج مؤسستي إيران وإفريقيا غير العربية المرحلة الثالثة بأسلوب مطور لتنظيم كل الجوانب المتعلقة بنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة عبر طريق مستقل لكل مرحلة، مكون من اتجاهين لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم باستخدام محطات إركاب مرقمة، وبمعدل 44 ألف حاج في الساعة.
وسينتج عن ذلك تخفيض زمن الانتقال من عرفات إلى مزدلفة من خمس ساعات في السابق إلى 20 دقيقة بنظام النقل الترددي.
كما سيتحقق من خلال ذلك زيادة عدد ردود الحافلات من ردين في السابق إلى سبعة ردود للحافلة، إضافة إلى تخفيض نسبة التلوث الهوائي الناتج عن عوادم المركبات بنسبة 86 في المائة، وإتاحة المساحات التي كانت مخصصة لوقوف الحافلات في مزدلفة، لتصبح ساحات لإقامة الحجاج للمبيت والتعبد في مزدلفة.
ومن المستهدف ـ بإذن الله ـ أن يتم العمل على استكمال مراحل النقل الترددي في السنوات القريبة المقبلة لنقل نحو ثلاثة ملايين حـــاج بواسطة الرحلات الترددية، مع تحقيق أفضل مستوى في عمليات نقـــل الحجاج من حيث الراحة والسلامة، واختصار زمن التنقل بين المشاعر المقدسة.
بعد ذلك توجه أمير منطقة مكة المكرمة إلى محطة قطار المشاعر المقدسة رقم واحد في عرفات، واطلع في المحطة على عرض مقدم من وزارة الشؤون البلدية والقروية الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، عن مشروع قطار المشاعر المقدسة ومراحل تنفيذه منذ بدء العمل به حتى تاريخه، وما أنجز خلال المرحلة الماضية من مسارات ومحطات ومرافق للمشروع.