من أجل برازيل (2014)

دائما هي الفرحة تأتي من بعد انتظار ماعدا في تأهل المنتخب للشباب إلى نهائيات كأس العالم 2011 في كولومبيا, أصبحت فرحة وطن وابتهاجا من دون مقدمات،على سبيل المثال الكثير من المتابعين وإن شئت الإعلاميين لم يكونوا على دراية كاملة بموعد هذه البطولة، أو على الأقل ما الذي يهدف إليه الاتحاد السعودي من هذه المشاركة: من أجل التأهل والبطولة، أم إلى التأهل في المقام الأول, أم أن الأمور لم تكن بمستوى كبير من التفاؤل؟
لأجل ذلك كانت الفرحة بتلك الصورة الجميلة التي ستكون أكثر جمالا لو كنا نعلم مسبقا أننا قادرون على هذا الوصول، وعلى أن يمكننا الوثوق بجيل يستطيع أن يكون هناك في كأس العالم في البرازيل متي ما كان التعامل مع هؤلاء النشامى بطرق أكثر وعيا واحترافية، تكون عكس ما تم التعامل به على الأقل مع جيلنا الحالي الذين تارة ندافع عنهم وتارة ندافع عن أنفسنا منهم فلا نعلم من يستحق أن يكون الدفاع عنه في الآخر؟
يجب أن نعترف بأن بين يدي الاتحاد السعودي لكرة القدم منتخبا بعقلية جيل جديد بإمكانهم أن يراهنوا عليه العالم وحتى نحن، ولكن متى ما كان الاعتراف بشيء مهم للغاية وهو (أعطي الخبز خبازه)، وتكملة المثال لا تنطبق على خباز يعمل بالطرق العلمية الصحيحة التي من الممكن أننا كنا نعتقد بطرقنا أنها صحيحة.
والأكيد أننا متى ما كان الحكم على مستواه مرتبطا بانتمائه إلى النادي ( أ ) أوإلى النادي ( ب ) ففي هذه الحالة سيكون ربط هذا الجيل الجديد بأجيال مضت لا يمكن التنبؤ بحالهم في بعض المباريات ولا تصدق شيئا حتى صافرة الحكم، فمن أجل أن تكون ثقتنا بهذا الجيل كما يجب أن تكون، أبعدوا كل من شارك في بناء الأجيال الماضية واحضروا لنا من يتعامل على أسس بناء شخصية منتخب تجعل الجميع يقف لها احتراما وتقديرا لقوته وليس أن يكون الوقوف من أجل الوطنية فقط.
ربطنا لذلك بعض الحقائق الأكيدة التي خرجت من شخص أقل ما يمكن تسميته برجل الوضوح من أجل الوضوح وليس (من أجل عين ..)، الأمير عبد الله بن مساعد الذي يقدم الدورات ويرسم الهيكل التنظيمي لكثير من أصحاب القرار بكل سهولة ومن غير أي مداهنة أو تملق، فهو يعترف بأن هناك من الواجبات الكثيرة التي تقع على عاتقه من أجل النهوض بمستوى الوعي لدى من اعتقد أن مجرد معرفة اسم مدرب النادي يكفي لأجل إلقاء التهم والحكم عليه وتحليل عمله من غير أن تكون هناك (رهبة) للكلمات التي تخرج منه، واحترام لمن هم أجبروا على مشاهدة كثير, أقل ما يقال لهم كفوا عن اللعب بعقولنا ويجب عليكم احترامها وعدم إقناع أنفسكم بأنكم محللون فنيون، فكيف يكون إقناعكم لنا أيضا وأنتم لم تقنعوا حتى من تربطكم بهم علاقات قوية من أجل إعطائكم فريقا حتى لو كان درجة ثانية لتطبقوا ما تتغنوا به تحت الاستديوهات الباردة ونقله إلى أرض الملعب تحت الشمس (الباردة أيضا أحيانا).
باختصار
- دعونا نتعامل مع هؤلاء الأبطال على أنهم لاعبو منتخب وليسوا لاعبي أندية، فيكفي تعاملنا مع الأجيال السابقة التي لم تكن بمستوى تعاملنا معهم.
- إن لم يكن الاهتمام بهذه المرحلة العمرية للاعب فمتي يكون هذا الاهتمام؟
- الأندية التي تبني للمستقبل عليها الاهتمام بتغيير الفكر السابق وأن تهتم بمن هم في أعمار لاعبي منتخب الشباب، فهؤلاء من تستطيع أن تثق بهم وتحضر لهم من يستطيع إيصال الاحتراف لهم مباشرة من غير تدخلات.
خاتمة:
زئير الأسد لا يكفي لقتل الفريسة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي