قضية رأي عام رياضي

لا يزال الوسط الرياضي الكروي السعودي يواصل الحديث عن تشكيل لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورغم تحفظي على آلية التشكيل كناحية تنظيمية إجرائية، حيث إن تغييرا بهذا الحجم كان يتطلب عقد جمعية عمومية طارئة ''غير عادية''، والمصادقة على النظام الأساسي وتشكيل اللجان، وقد يكون المسؤولين يرغبون في عرض ذلك في نهاية الموسم عند عقد الجمعية العمومية العادية! لكن لم يكن من المنطق كل هذا التغيير الشامل والكامل في منتصف دورة انتخابية أو حتى جزء من هذا العدد الذي تجاوز 100 شخص، منهم 78 لا يملكون أي خبرة كروية أو خلفية عملية سواء في الأندية أو الاتحادات!! كنت أتمنى أن ننتظر لمدة عام ونصف ثم تجرى انتخابات الاتحاد ويعاد تشكيل الاتحاد ومن ثم يعاد تشكيل اللجان، ولكن لا يمنع إن تطلب الأمر إحداث تغيير طفيف مؤقت في بعض اللجان الأساسية في الاتحاد لضمان سير العمل حتى نهاية الفترة الانتخابية.
هناك أمور كنت أتمنى ألا نقف عندها ''كمسؤولين'' خصوصا الطرح الإعلامي الهزيل الذي كان ينادي بعدم ازدواجية المناصب وهؤلاء لا يعلمون أن أعظم الإداريين والمسؤولين في كرة القدم على مستوى العالم هم من متعددي المناصب، ولعلي أعيد التذكير بأفضل الشخصيات الكروية السعودية على مستوى ''فيفا'' والاتحاد الآسيوي عبد الله الدبل ـــ يرحمه الله ـــ الذي كان عضوا في عدة لجان في وقت واحد وفي أربعة اتحادات مختلفة، وكان شخصية كروية عالمية ناجحة ولم يعيقه تعدد المناصب من طرح رؤيته وأفكاره أو أن يسهم في تطور الكرة العالمية.
الزميل تركي العجمة طرح وجهة نظر في برنامجه اليومي كورة حول ''المحاصصة'' بمعنى تحديد عدد معين لكل ناد ممن ينتمون إليه يستطيعون أن يمثلوه في الاتحاد ولجانه، خصوصا أن عدد أعضاء اللجان يسمح بذلك لكثرتهم (مثلا أربعة أو خمسة أعضاء لكل ناد في الممتاز وعضوان لكل ناد في الدرجة الأولى وعضو لكل ناد في الدرجة الثانية وهكذا)، وهذه رؤية قد تكون صحيحة إذا أردنا أن نبتعد عن الشكوك والشبهات في اختيار أعضاء اللجان، ولكن لا يمنع أن تكون هناك قيادات إدارية وتنظيمية لها وضعها الخاص وخبراتها وقدراتها وتكون مكرره في أكثر من لجنة ولكن المهم أن الأعضاء يجب أن يكونوا ممن عملوا في الأندية ويعرفون ظروفها ومعوقاتها وأسلوب عملها والأندية زاخرة بكثير ممن لديهم إمكانات وقدرات إبداعية في مجال العمل الرياضي الإداري والتنظيمي.
النقطة الأخرى أن تشكيل الاتحاد سيكون بعد سنة ونصف تقريبا وحسب أنظمة ''فيفا'' يحق للاتحاد المحلي إما تعيين وإما انتخاب (وكلاهما جائز) أعضائه الجدد عبر الاقتراع أو التزكية في الجمعية العمومية للاتحاد التي من المفترض أن تعقد سنويا لمناقشة أوضاع الاتحاد الفنية والمالية والتنظيمية والإدارية على أن تكون ضمن جدول أعمالها في السنة الرابعة إعادة تشكيل الاتحاد ومن ثم يمكن للاتحادات المحلية وضع وتشكيل اللجان الداخلية التي تناسبها دون أن يفرض ''فيفا'' أي لجان على الاتحادات الوطنية، والنظام الأساسي لكل اتحاد يضمن له آلية عمله والحقوق والواجبات على الاتحاد والأندية والأعضاء واللجان.
ومن هذا المنطلق أتمنى لو أن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم يحدد منتصف أسار (مايو) موعدا ثابتا لعقد جمعيته العمومية العادية السنوية بحيث تسبق الجمعية العمومية لـ ''فيفا'' التي عادة تعقد في نهاية أيار (مايو) من كل عام.

أطروحات
• تجاوز منتخبنا للشباب عنق الزجاجة وطار لكأس العالم للشباب 2011، وهذا يؤكد نجاح خطة فريق عمل تطوير المنتخبات الذي طالب بتعيين مدربين سعوديين لهذه الفئات، وهذا يؤكد أيضا أن العمل المدروس والموضوع بناء على خطة علمية يؤتي ثماره بشكل أفضل وأسرع.
• الدوري يتوقف لإجراء مباراة ودية دولية ولا يتوقف لإقامة بطولة مهمة مثل دورة الخليج العربي التي تقام منذ 40 عاما؟؟!!
• فهد الطخيم له حضور إعلامي مميز وقوي وله أطروحات غاية في الصراحة والواقعية والمصداقية، وهو من الإداريين الناجحين في مجال اللعبة عندما عمل في نادي النصر، استغرب عدم وجوده في إحدى لجان الاتحاد بما لديه من خبرة ودراية.
• هل ستقام دورة الخليج في موعدها ومكانها!؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي