مليون أفغاني يقبعون تحت وطأة إدمان المخدرات .. والحل في الوقود العضوي

مليون أفغاني يقبعون تحت وطأة إدمان المخدرات .. والحل في الوقود العضوي

يعاني مليون شخص في أفغانستان الإدمان على المخدرات، وفقا لدراسة صدرت عن مكتب الأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة.
ووفقاً للتقرير، يشكل هذا الرقم ما نسبته 8 في المائة إجمالي عدد السكان في أفغانستان، أو ضعف المعدل العالمي.
ويرى دعاة حماية البيئة أن الوقود العضوي ربما الحل ''الأخضر'' لأبرز القضايا الحيوية التي تواجهها أفغانستان من بينها الخسائر العسكرية، وأمن الطاقة وتجارة الأفيون.
ويقول رجلا الأعمال الأمريكيين، وين آردن، وجون فوكس، في تقريرهما ''الورقة البيضاء'' أن عدد الضحايا العسكريين الذين يقتلون أثناء مهام حماية قوافل الوقود، ويصل إلى جندي قتيل مقابل كل 24 قافلة، يمكن خفضهم بحدة لدى استخدام الوقود العضوي، الذي تجري زراعته محلياً، عوضاً عن الديزل المستورد المستخدم في التنقلات العسكرية وتشغيل المولدات.
ويقترح الناشطان إقامة مصانع لإنتاج الوقود العضوي قرب القواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف، وهي خطوة صديقة للبيئة تساعد في خفض الانبعاثات الحرارية، وبتكلفة أقل حيث تصل تكلفة إنشاء مصنع للوقود العضوي، متوسط الحجم 90 مليون دولار، وهو ما يتناسب تماما وبرنامج الجيش الأمريكي لحماية البيئة المخصص له 1.5 مليار دولار سنوياً.
وتطالب ''الورقة البيضاء'' باستخدام نبتة الخشخاش في إنتاج الوقود العضوي الأخضر، رغم إنتاجها المحدود من الطاقة الخضراء، ويدعو الناشطان لزرعة ''القرطم'' safflower، وهي نبته تنمو في أفغانستان، بدلاً من المخدرات.
وفي تقرير دولي يطالب بإجراءات مضادة لزراعة الأفيون في أفغانستان، كون الإدمان على المخدرات في أفغانستان ضعف المتوسط العالمي.
وتعد أفغانستان أكبر دولة منتجة للأفيون والهيروين والحشيش في العالم، أما القنب الهندي، فهو يعد محصولاً شعبياً، لأن زراعته أرخص من الأفيون في حدود الثلث.
ويعني مشروع الطاقة الخضراء القضاء على زراعة المخدرات، التي تعد الممول الأول لحركة طالبان والقاعدة، اللذان يحاربان القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان منذ أواخر عام 2001.
وفي عام 2005، أسهمت أفغانستان بنحو 92 في المائة من إجمالي إنتاج العالم من المخدرات، بارتفاع بلغ 70 في المائة عن إنتاجها عام 2000، و52 في المائة زيادة على معدل العقد الماضي.
وتوسعت مناطق زراعة المخدرات في البلاد من 257 ألف فدان عام 2005 إلى 407 آلاف فدان في 2006 ـ أي بزيادة قدرها 59 في المائة.

الأكثر قراءة