«فرقة موت» أمريكية تقتل للمتعة وتحتفظ بجماجم الضحايا كغنائم
قالت صحيفة التيليجراف البريطانية إن الجيش الأمريكي كشف عن ''فرقة موت'' تواجه تهما بقتل مدنيين أفغان عشوائيا لغاية الرياضة والمتعة والاحتفاظ بعظام وجماجم ضحاياهم كغنائم.
وتتخوف القيادات العسكرية الأمريكية من نشر تفاصيل تلك الحوادث تحسبا من غضب أفغاني واسع النطاق في أفغانستان، حيث عزز مقتل مدنيين مشاعر استياء عميقة ضد قوات التحالف المنتشرة في بلادهم.
ويواصل المحققون العسكريون بحسب CNN العربية، تحقيقاتهم في جرائم القتل العشوائي، ومن المقرر عقد جلسة استماع تستبق المحاكمة في قاعدة عسكرية في واشنطن أواخر هذا العام.
ويواجه خمسة جنود أمريكيين تهمة تشكيل ''فريق القتل'' وقتل ثلاثة مدنيين في قندهار خلال كانون الثاني (يناير) وأيار (مايو) هذا العام، كما يواجه سبعة آخرون تهم عرقلة سير التحقيقات وضرب جندي خاص دق جرس الإنذار بشأن أنشطة المجموعة.
وفي إحدى تلك الهجمات، قام الجنود بإلقاء قنبلة يدوية بذريعة تعرضهم لكمين ثم أطلقوا النار على قروي بريء، كما قاموا بتقطيع أوصال قتلى وتصوير أشلائهم والاحتفاظ بعظامهم وجماجمهم كغنائم في بعض من أكثر التهم بشاعة التي تواجه القوات الأمريكية منذ الغزو عام 2001.
وكان موقع ''ويكيليكس'' قد نشر 92 ألف وثيقة خاصة بالجيش الأمريكي للعمليات الأطلسية والأمريكية في أفغانستان، وهي جزء بسيط من ملايين الوثائق التي تم الحصول عليها، تغطي الفترة منذ أول عام 2004 وحتى نهاية 2009، وكانت صحف كبرى، ''نيويورك تايمز'' و''دير شبيجل''، قد حصلت على نسخ من الموقع منذ أسابيع، وتم نشر الوثائق في التوقيت نفسه وتفضح بعض ممارسات الجيش الأمريكي.
وتشير الوثائق إلى وجود ''قوة المهمة 373'' التي تعمل سراً، وهي من فرق الموت شديدة التسلح، وكيف أن الشرطة الأفغانية اكتشفتها مرة فطلبت الفرقة من القوة الجوية قصف الشرطة فقتلت سبعة منهم وجرحت أربعة. وفي مرة أخرى تسبب هجوم لها في مقتل ثمانية أطفال مدارس وستة بالغين وصفوا بأنهم من مقاتلي طالبان.
وفي حادثة أخرى قتلت فيها القوات الأمريكية عددا من القرويين وألقت باللوم عليهم لأنهم لم يقاوموا المتمردين.
وحسب الوثائق فإن المقاومة الشعبية والتظاهرات الاحتجاجية تجابه بشكل دموي، وفرق الموت الأمريكية تعمل تحت تعتيم إعلامي تام، وواشنطن والناتو تتآمران مع طبقة ضيقة من الفاسدين الأغنياء وأثرياء الحرب والضباط الأفغان، كما أشار الموقع.
وتبين الوثائق أنه كان هناك أكثر من 27 ألف هجوم للمقاومة الأفغانية و23 ألف تعرض للتفجير، وهو ما يدحض الزعم بأن المقاومة الأفغانية تتكون من بضعة مئات من أعضاء القاعدة. وكان هناك 237 تظاهرة شعبية ضد الاحتلال الأمريكي أو السلطات الأفغانية المتعاونة معه.
وهاجم المستشار الأمني للبيت الأبيض نشر تلك الوثائق في موقع ويكيليكس، والتي قد تعرض حياة الأمريكيين وشركائهم للخطر. ويتعرض صاحب الموقع، ''جوليان أسانيا''، وهو أسترالي الجنسية، والذي كان قد كشف عملية اغتيال من الجو لمجموعة صحافيين، إلى ضغط شديد من الولايات المتحدة والحكومات المتحالفة معها، ويلجأ إلى طرق متقدمة للإفلات من الوصول إليه أو إلى خوادم موقعه المتعددة، واختفى بعد إلقاء القبض على أحد الذين قدموا له المعلومات السرية السابقة.