حنين المقيمين إلى الوطن يحضر مع فولكلوراتهم الشعبية
ربما لا شيء بدا لافتاً مثل حنين المقيمين إلى أوطانهم عندما شاهدوا فولكلوراتهم الشعبية التي كانت حاضرة بكل ثقلها في عروض ملعب الأمير فيصل بن فهد في حي الملز ،التي تفاعلت معها الجماهير، حيث عرضت فولكلورات الجاليتين الفلسطينية والسورية، إضافة إلى ثلاث فرق أخرى مثل الفرقتين السودانية والفرقة اليمنية ،التي قدمت بعضا من فنونها الشعبية.
وقدمت جميع الفرق المشاركة استعراضاتها الفولكلورية المتفرقة والمتنوعة، وهم يرتدون أزياءهم الشعبية الجميلة، التي تمارس غالبا في المهرجانات والاحتفالات والأعراس وتعبر عن الفرح والسرور التي تذكرهم بالعيد في بلدانهم، حيث استعرضت الفرقتان السورية والفلسطينية عددا من الفنون الشعبية مثل رقصة الدبكة ورقصة السيف والترس التي ردد الجمهور معها بعضا من أغانيها الفلكلورية، والبعض الآخر فضل أن يشاركهم الرقص من على المدرجات.
#2#
والتقت ''الاقتصادية'' خلال جولتها بعض الجماهير من الجاليتين السورية والفلسطينية وبعض المواطنين الذين تفاعلوا مع هذه الرقصات، حيث أوضح وائل عياش مقيم من سورية أن الدبكة رقصة فولكلورية شعبية منتشرة في بلاد الشام وتتفرع منها كثير من الرقصات المشابهة لها، التي انتشرت لدى بعض الشعوب الأوروبية، كما أنها منتشرة بشكل كبير في لبنان، تركيا، الأردن، فلسطين، والعراق، وكذلك لدى بعض القبائل في شمال السعودية، حيث إنها تمثل التراث الفولكلوري الذي تشتهر به تلك البلاد.
وأضاف أن هذه الرقصة تمارس غالبا في مواسم الأعياد والأفراح والأعياد الوطنية والاحتفالات المختلفة، موضحا أن فريق رقصة الدبكة يتكون من مجموعة تزيد عادة على عشرة أشخاص يسمون بالدبيكة، وهي رقصة شرقية جماعية، فمنها دبكة الدلعونا، والدبكة الجوبية التي يستعمل معها بشكل كبير آلات المجوز واليرغول والطبلة.
وقال عياش: ''إن مشاركة بعض الفرق الشامية في احتفالات عيد الرياض هذا العام وبما تقدمه من عروض وفنون شعبية فولكلورية، أعادت لنا ذكريات الماضي والحنين إلى الأوطان والأهل ،خاصة وهم يلبسون الزي الشعبي المعروف في بلاد الشام''، موضحا أن هذه الأزياء مستوحاة من أزياء الريف كالسروال (الشروال) الفضفاض والقمصان وغطاء الرأس المصنوع من قماش الكوفية.
من جهته، قال عبد الله الشمري الذي حضر لمشاهدة فنون بعض الفولكلورات الشعبية العربية: ''إن مشاهدة بعض الفنون الشعبية لبعض الفرق المشاركة من بعض الدول العربية أمر لم نعتده إلا من خلال التلفاز''، مبينا أن أكثر الفنون التي شدته وتفاعل معها رقصة الدبكة الشامية التي قدمتها فرقتا سورية وفلسطين، في حين قدمت فرقة من الجالية اليمنية بعضا من العروض والرقصات الشعبية التي تزخر بها اليمن وتمثل أحد أشكال التعبير الفني التلقائية الذي يعبر عن مشاعرهم، كرقصات الدحيف، والرزحة والشرح، السمرة.