معتمرون يسكنون في «الحرم المكي» بسبب ارتفاع «الإيجارات»

معتمرون يسكنون في «الحرم المكي» بسبب ارتفاع «الإيجارات»

لجأ عدد من المعتمرين إلى السكن في "الحرم المكي" في خطوة وصفوها بـ "الهروب" من ارتفاع الإيجارات اليومية للمساكن في العاصمة المقدسة.
ورصدت "الاقتصادية" في جولة ميدانية لها تفاوت جنسيات المعتمرين "القاطنين في الحرم"، من بينهم سعوديون الذين يسكنون لمدة ليلة واحدة، وغير سعوديين وتمتد إقامتهم إلى شهر تقريبا.
وتتجاوز أسعار إيجارات الفنادق والشقق المفروشة في مكة خلال شهر رمضان بحسب التقديرات، 4 آلاف ريال، وتزداد الأسعار نهاية الأسبوع، وبدأت تتغير إلى الأعلى بعد دخول العشر الأواخر من رمضان.
وفي هذا الصدد يقول أحد المعتمرين الذي يسكن في الحرم (سعودي الجنسية)، لـ "الاقتصادية": "أنا قادم من منطقة تبعد عن مكة مسافات طويلة، وفوجئت أنا وأسرتي بالأسعار المرتفعة التي لا أستطيع أن أدفع ربعها، ولأنه لا يوجد حل في مثل هذه الأمور، قررت البقاء في الحرم وخصوصاً أن مدة بقائي يوم واحد، بعد أن كنت مقررا البقاء في مكة لمدة أسبوع كامل، لكن هذا الارتفاع، تسبب في تراجعي بقراري، وأن أعود إلى منطقتي بعد أن أديت مناسك العمرة".
بدوره يوضح أحمد المنصوري مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن "الرئاسة تركز على الجانب التوعوي في منع ظاهرة النوم داخل المسجد الحرام من خلال المطويات الإرشادية والتوعوية التي تبين أن القصد من المجيء إلى المسجد الحرام الصلاة وأداء المناسك والعبادات والذكر وقراءة القرآن الكريم".
ويضيف "يتولى أفراد من قوة أمن الحرم التنبيه على الإخوة الذين يضايقون المصلين بالنوم على السجاد بإرشادهم إلى أن المسجد الحرام مكان عبادة وليس مكانا للنوم".
وفيما يتعلق بالاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك، يؤكد الدكتور يوسف بن عبد الله الوابل الوكيل المساعد للخدمات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن إدارة التوجيه والإرشاد في الرئاسة وضعت ضوابط لقاصدي الاعتكاف في المسجد الحرام قصدا للتنظيم، وهي الاكتفاء بإدخال الأغراض الخاصة مثل (سجادة صلاة مفردة، غطاء خفيف مفرد، مخدة، وقطعتا إحرام) وبقاء هذه الأغراض في الموقع المحدد، وعدم تعليق الملابس وغيرها, وعدم اجتماع العوائل واختلاط الرجال مع النساء، مشيراً إلى أن الرئاسة قد خصصت قبو المسجد الحرام (البدروم) مكاناً للاعتكاف، أما بالنسبة للنساء فمكان اعتكافهن في القبو لكنه محاط بحواجز للحفاظ على خصوصيتهن.

الأكثر قراءة