«الخلاص» يزيح «السكري» والأسعار تستقر والمبيعات تتراجع

سجلت الأنواع الأخرى من التمور دخولا بشكل كبير خلال الفترة الماضية في سوق مدينة التمور في بريدة, حيث سجل الخلاص والصقعي دخولا بكميات خلال الأسبوع الماضي, وسجل السكري تراجعا نسبيا في النوع والكميات بعد أن ظل متسيدا طوال الشهر الماضي على الكميات والأسعار في مهرجان تمور بريدة.
وسجلت الأسعار ثباتا على الحد الأدنى للنوعيات الجيدة من السكري, حيث راوحت الأسعار بين 50 و70 ريالا, فيما لا تزال تشهد النوعيات المفروزة للسكري أسعارا كبيرة تصل إلى 200 ريال للكرتون سعة 3.50 كيلو جرام.
فيما سجل دخول الخلاص للسوق والسكرية الحمراء والصقعي وبعض الأنواع الأخرى, حيث بدأت أنواع التمور بازدياد, حيث تحتل تلك الأنواع 40 في المائة من حجم السوق, ولا يزال السكري يحتل 60 في المائة من حجم المعروض بعد أن كان يشكل أكثر من 95 في المائة.
على الجانب الآخر, تراجع حجم المبيعات اليومية ليصل إلى قرابة 14 مليون ريال في اليوم الواحد بعد أن سجل أعلى مبيعات لليوم 25 مليون ريال خلال الذروة في الأسبوع الماضي, لتحقق السوق مبيعات تقدر بأكثر من 600 مليون ريال شملت جميع الصفقات في السوق وخارجها من خلال حقول النخيل.
من جهتهم, بين مزارعون أن المزارع لا تزال تحمل كميات كبيرة من التمور, حيث إن جني التمور في مرحلته الثالثة, وهو ما يسمى الخرفة الثالثة, كما أن أنواع التمور الأخرى لم تصل إلى نصف حجم السوق.
وبين علي الفايزي ــ أحد المزارعين ــ أن المزارع لا تزال تجود بكميات كبيرة من التمور, متوقعا أن تكون التمور موجودة في السوق حتى منتصف ذي القعدة. وقال الفايزي إن المزارعين حققوا مبيعات جيدة هذا العام نسبة إلى وفرة الإنتاج والجودة.
وأضاف: أن الأسعار في بداية رمضان شهدت ارتفاعا كبيرا حقق معها المزارعون أرباحا عالية لتعود مرة أخرى وتنخفض في منتصف الشهر الكريم.
وتوقع الفايزي أن تعود الأسعار إلى الارتفاع قرب العيد وفي إجازة العيد, حيث إن الطلب يرتفع على التمور قبيل العودة إلى المدارس وكذلك الموظفين, خصوصا أن الإجازة تتيح التحرك للشراء من الأسواق.

#2#

#3#

وبين الفايزي أنه خلال شهر رمضان المبارك غاب المستهلك العادي وحضر تجار التمور فقط دون وجود منافسة من الأفراد والمستهلكين.
وأضاف الفايزي أن أغلبية التمور الجيدة موجودة لدى تجار التمور في ثلاجات التبريد وسيعودون لتسويقها بعد فراغ السوق من التمور أو في محالهم المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة. وقال الفايزي إن موسم هذا العام اقتطع منه المستهلكون جزءا من التجار قبل أن يتركوا المجال للشركات وتجار التمور والسماسرة ليشتروا بالأسعار التي يريدونها.من جانبه, بين الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة, أن الموسم يعد من أنجح المواسم التي مرت على السوق.

أهالي محافظات القصيم يزورون مهرجان بريدة
قام عدد من محافظات ومراكز منطقة القصيم بزيارات رسمية لمهرجان التمور للاطلاع على سوق مدينة بريدة, وشهدت السوق زيارات من قبل محافظ البدائع وأهالي البكيرية يتقدمهم رميح الشتيوي محافظ البكيرية, إلى جانب أهالي قصر بن عقيل ومركز قصيباء وكذلك محافظة الشماسية.
من جانبه, يرى رميح الشتيوي محافظ البكيرية أن مدينة التمور وما يصاحبها معلم من معالم منطقة القصيم تزيد من فخر واعتزاز أهالي القصيم عموما. وقال الشتيوي إن ما تم الاطلاع عليه هي نتائج جهود كبيرة بذلت ووقفة صادقة من جميع العاملين في لجان المهرجان.
وبين الشتيوي أنهم كانوا يتوقعون مبالغة إعلامية من خلال التغطيات, لكنهم في الزيارة اطلعوا على ما أبهرهم بشكل كبير, وأضاف الشتيوي أن السوق رافد من روافد الاقتصاد في منطقة القصيم, مبينا أنهم يتطلعون إلى اكتمال مدينة التمور لتخدم جميع مزارعي منطقة القصيم.

#4#

وفد «السياحة» يخوض تجربة إفطار رمضاني على طريقة المزارعين
خاض فريق من هيئة السياحة تجربة إفطار رمضاني على طريقة المزارعين الريفيين وسط فعالية الحائط في مهرجان تمور بريدة, حيث أقيم إفطار رمضاني تحت سعف النخيل ووسط حقل تمت إقامته من أشجار النخيل, إلى جانب أصوات الماء التي تمر على جانبي الحضار الصغير, الذي تمت إقامته مع بداية الفعاليات ليشهد استقبال الضيوف على الطريقة الريفية القديمة.
وترأس الوفد الدكتور فهد الجربوع مساعد نائب الرئيس للتسويق
وحمد آل الشيخ مدير البرامج والفعاليات وعبد الله الخضير ممثل صندوق التنمية الزراعية في برنامج السياحة الزراعية وعلي السيف ممثل وزارة الشؤون البلدية والقروية في برنامج السياحة الزراعية, إضافة إلى ماجد الحيزان وعبد الله المرشد من إدارة المنتجات في هيئة السياحة.
وخاض الفريق تجربة الإفطار الريفي عبر المزارع لتقييم مثل هذه المشاريع وتحفيز المزارعين على مثل هذه الاستثمارات لاستقبال الزوار, واطلع الفريق على مخططات مدينة التمور والجزء الخاص بالقرية التراثية.
وقام المهندس أحمد السلطان أمين منطقة القصيم بشرح مخطط مدينة التمور وبيان الجزء المفتوح لاستثمار القرية الشعبية في الركن الجنوبي الغربي من مدينة التمور بشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال وضع التصور العام للموقع والمخططات الفنية.