«العنود الخيرية» تحتفل بتخريج أول دفعة من برنامجها لدعم متعافي الإدمان

دعا الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، أفراد ومؤسسات المجتمع لمحاربة المخدرات، مشيراً إلى أنها من أكثر الآفات فتكاً في المجتمعات، وخاصة الشباب، وأن المملكة مستهدفة في ذلك.
وقال الأمير سعود عقب حفل إطلاق المؤسسة ''برنامج العنود لدعم المتعافين'' في فندق العنود نوفتيل في الرياض أمس الأول، إن تعاون ''المؤسسة'' مع الجهات المشاركة في البرنامج كان مثمرا، وإن نتائج البرنامج كانت مرضية، وإن مؤسسة العنود تتطلع إلى المزيد من النتائج والتطوير في البرامج.

وعن مشروع مؤسسة العنود الجديد، بين نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية أنه في مراحله الأخيرة، وأنه سيكون جاهزا بعد قرابة شهرين، حيث ستنتقل المؤسسة الخيرية إلى الموقع الجديد.

#2#

وأوضح الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، خلال عرضه البرنامج، أن 25 من المتعافين استفادوا من برنامج العنود لدعم المتعافين، مضيفا أن من أهم أهداف البرنامج توفير دخل للمتعافين وأسرهم عن طريق تدريبهم ومن ثم إحالتهم إلى الجهات الداعمة للتوظيف وإقامة المشاريع المناسبة لهم، والمساهمة في إعادة دمج المتعافين في المجتمع، وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة الجديدة، وذلك للحد من انتكاسة المتعافين، من خلال دعم مسار الإرشاد الوظيفي للمتعافين بالتعاون مع شركاء البرنامج.

وقال الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو مجلس الأمناء، إن دعم العمل الخيري والاهتمام به على وجه العموم أمر محمود، ولا سيما العمل الذي يلامس احتياج ومشاعر أصحاب الحاجات، ويسعى إلى تيسير أمورهم ومساعدتهم على تجاوز المحن، مشيراً إلى أن العمل الخيري لكي يكون مستمرا ونافعا يجب أن يكون له هدف، وآليات تتطور مع تطور الزمن، وأن يصاحب العمل المصداقية والإخلاص لكي يؤتي ثماره ويتفاعل المجتمع معه.

من جهته، أكد علي القحطاني مدير ''برنامج العنود لدعم المتعافين''، أن البرنامج يعد الأول من نوعه في المملكة لتدريب وتأهيل المتعافين من الإدمان، حيث يحظى المتدرب ''المتعافي'' بدورة تدريبية متخصصة في مهارات الحياة، كما يحصل على فرصة منحه قرضا لإقامة مشروع خاص أو الالتحاق بوظيفة مناسبة لمؤهلاته، بعد اجتيازه دورة تدريبية تقيمها مؤسسة الأميرة العنود الخيرية.

وقال القحطاني ''إن آلية تطبيق البرنامج تتم من خلال ترشيح المتعافين من الإدمان وفق شروط البرنامج، وبإشراف منسق من المتعافين في كل منطقة، حيث يتم اعتماد أسماء وأعداد المتدربين لكل دورة بواقع 20 متدربا للدورة الواحدة، والبدء في الدورة التدريبية ومدتها شهر يكتسبون خلالها مهارات تمكنهم من الاندماج في المجتمع''.

وأفاد بأنه يتم في نهاية البرنامج عرض الفرص المتاحة لهم من الوظائف والمشاريع وفقا لرؤية الجهات الداعمة وربطهم بها مباشرة، حيث يتم الطلب من الجهات رفع تقارير عن سير أداء المتدربين بعد توظيفهم.

وتابع أن البرنامج سيطبق على جميع مناطق المملكة خلال العام المقبل بواقع دورتين في السنة لكل منطقة، كما يستهدف البرنامج تدريب 160 متدربا في السنة الأولى.

ولم يخف المتعافون سعادتهم بالمشاركة في ''برنامج العنود لدعم المتعافين''، في كلمة ألقاها نيابة عنهم وليد عبد الرحمن، أبدى فيها فخر المتعافين بهذا البرنامج، الذي يعد أول برنامج ترعاه مؤسسة خيرية على مستوى المملكة، مبيناً أن نظرة المتعافين للحياة تغيرت، وخرجوا بمفاهيم جديدة وأمل جديد، كما اكتسبوا مهارات مواجهة ضغوط الحياة.

وفي ختام الحفل الذي تضمن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم، مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وأخرى مع شركة سندا للتجارة، والاتفاقية الثالثة مع صندوق المئوية، كرم نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية عددا من الجهات المشاركة في البرنامج.