5 ملايين نخلة تضخ 60 % من إنتاجها في مدينة التمور
تبدأ مطلع الأسبوع المقبل ذروة إنتاج النخيل في منطقة القصيم، وهو ما يسميه المزارعون فترة خروج سهيل التي عادة ما يصاحبها أقصى إنتاج النخيل من التمور، وتستمر نحو 25 يوما، وتوقع متعاملون في مدينة التمور في مهرجان بريدة للتمور أن تشهد المدينة زحاما كبيرا خلال فترة الذروة.
فيما تضخ أكثر من 5 ملايين نخلة في منطقة القصيم 60 في المائة من إنتاجها في مدينة التمور تشكل معها تمور السكري التي تشتهر بها المنطقة 90 في المائة من حجم السوق والمبيعات، وبحسب مزارعين تعدّ الكميات السابقة هي لنخيل يسبق عادة فترة الموسم وهي للحقول القريبة والشرقية من مدينة بريدة، بينما الحقول الشمالية تبدأ عادة إنتاجها بطلوع سهيل، وهو النجم الذي يعرفه المزارعون وتدور حوله الأمثال الشعبية، حيث تقول العامة "إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل" كناية عن كثرة التمور.
#2#
ويرى الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان التمور الدولي في بريدة، أن أمانة القصيم أكملت جميع الاستعدادات لاستقبال ذروة الموسم والتعامل مع الكميات الهائلة التي تصل من المزارعين، كما جندت لجان المهرجان طاقتها لاستقبال الضيوف منذ انطلاقته في السادس والعشرين من شهر شعبان.
وقال النقيدان: تعد الزيارات هذا العام كبيرة، فالاستقبالات يومية للأشقاء من دول الخليج يقدمون إلى السوق لأخذ حاجتهم من التمور، إضافة إلى تواجد تجار تمور من مختلف دول العالم.
ويضيف النقيدان تم الاستعداد لذروة الموسم وتحديد مواقع بيع الجملة عبر حمولة السيارات، وكذلك تم السماح للمزارعين بإنزال 10 في المائة من إنتاجهم على الأرض.
ويشير النقيدان إلى أن الأنواع الأخرى من التمور ستكون موجودة في السوق خلال الأسبوع القادم وبقوة، حيث ستدخل أنواع الشقرى والخلاص والمكتومي وأنواع أخرى متعددة.
وتسجل تلك الأنواع أسعارا أقل من السكري الذي يعد أشهر تمور القصيم وأكثرها طلبا وأغلاها سعرا.
ويسوق المزارعون تمورهم الأخرى بعد أن يقل تواجد السكري في السوق.
من جهة أخرى، تشارك مجموعة من أفراد الكشافة في تنظيم السوق إلى جانب الأمن والمرور في منطقة القصيم لتنظيم عملية دخول وخروج المزارعين، ويتواجد أفراد الكشافة على مدار 24 ساعة في اليوم، حيث يتم ترتيب دخول السيارات وفق المسارات المخصصة لكل نوع من التمور، كما ينظم أفراد الكشافة خروج المزارعين بعد بيع محصولهم وتوجيه رواد مدينة التمور لمواقع الخدمات.