مهرجان التمور.. توقعات بمزيد من المبيعات تزامنا مع رمضان
سجلت أسعار التمور في مهرجان بريدة نزولا متوقعا في فجر أول يوم من الشهر الكريم وأرجع متعاملون في السوق إلى المرحلة الانتقالية ما بين المزادات الصباحية والمزادات المسائية.
وتوقع المزارعون والدلالون أن تشهد الفترة المسائية انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان وأن تكون الفترة الصباحية أقل في البيع والشراء، حيث شهد اليوم الأول في رمضان انخفاضا ملموسا في الأسعار مقارنة بالأيام السابقة من المهرجان، مع نقص كبير في عدد الزبائن سواء كانوا أفرادا أو تجارا، وتذبذبت حركة البيع والشراء منذ الساعات الأولى من الفجر بين الارتفاع والانخفاض، قبل أن تسجل الأسعار انخفاض التمور بجميع أنواعها.
وسجلت أسعار الرطب ارتفاعا ملحوظا بلغ 100 في المائة وارتفع سعر الرطب من 25 ريالا إلى 42 ريالا، كما أكد بعض المزارعين تسجيل تمورهم أسعارا منخفضة خصوصا مع ارتفاع أسعار كراتين التعبئة، فيما أشار عدد من الدلالين إلى أن المعروض من التمور قليل، مطالبين بمزيد من المحصول من التمور.
وأوضح عبد الله الأحمد صاحب مزرعة أن أسعار التمور تزيد وتنقص حسب الإقبال من الزبائن والمعروض من التمور، وأوضح أن اليوم شهد انخفاضا في الأسعار، وتمنى من المزارعين زيادة المعروض من محصولهم في الأيام القادمة خصوصا مع قدوم شهر رمضان ، فمحصول التمور المعروض اليوم قليل.
وأشار سامر القناص أحد الدلالين إلى أن بداية الموسم كانت السوق ضعيفة والمزارعون أقل وكذلك المشترون، وبعد أيام قليلة تحركت السوق وكثرت الزبائن من الأفراد وأيضا التجار من أغلب مناطق المملكة.
#2#
#3#
#4#
وشدد إبراهيم أبو سليمان أحد التجار على أن بداية الشهر الفضيل أسهمت في انتعاش حركة البيع والشراء في مهرجان بريدة للتمور، حيث زاد المعروض من التمور من قبل المزارعين ليواكب الإقبال من الزبائن على الشراء وزيادة أسعار التمور، موضحا أن اليوم كانت أسعار التمور معتدلة تراوح بين الانخفاض والارتفاع.
وأوضح عبد الرحمن علي صاحب مزرعة أن سوق التمور اليوم أقل من الأمس والأسعار منخفضة، واستغرب ذلك في ظل قدوم شهر رمضان الكريم، حيث إن الأسعار انخفضت لقلة الزبائن والمشترين وسط مطالبات من المزارعين للدلالين بعدم البيع إلا بأسعار يرضونها حتى لو رفضوا «السوم» الذي يصل إليه المزاد. وتابع: أعتقد أن سبب عدم رضى المزارعين عن أسعار البيع يعود إلى ارتفاع قيمة كراتين التعبئة الخاصة بالتمور ريالاً واحداً، لكني أتوقع أن ترتفع الأسعار وتنتعش حركة سوق التمور خلال أيام وليالي شهر رمضان سواء مع بريدة أو كثير من مدن المملكة.
أما الدلال أبو سعد فقد لفت إلى أن أسعار الرطب شهدت اليوم ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأيام الأولى من مهرجان بريدة للتمور، حيث وصلت أسعارها إلى 42 ريالا بعد أن تراوحت بين 23 و25 ريالا، مع انخفاض أسعار باقي أنواع التمور، وغياب التجار عن السوق اليوم أثر كثيرا في الأسعار وحركة السوق.
#5#
#6#
#7#
المزارعون يمتنعون عن البيع بالسعر الأقل
تدور رحى حركة البيع والشراء في مهرجان بريدة للتمور التي ارتفعت وتيرتها مع بداية شهر رمضان المبارك رغم قلة المعروض من المحصول من قبل المزارعين بشكل نسبي وانخفاض ملموس في أسعار التمور، ولعل ذلك هو ما أسهم في حدوث بعض المشكلات بين الدلالين والمشترين سواء الأفراد أو التجار، حيث إن بعض المزارعين لا يرضون ببيع محاصيلهم للمشتري الذي ربح المزاد ويؤكدون أن قيمة «السوم» لا تناسبهم ولا يقبلون بها، فهم يرونها منخفضة مقارنة حتى ببيعهم في الأيام الأولى من مهرجان بريدة.
وحول هذا الأمر يشير أبو علي أحد الدلالين إلى أنه يربح المزاد لصاحب أعلى «سوم»، شريطة أن يكون هناك عدد من الزبائن أمامه، مشددا على أن سبب بعض المشكلات التي تحدث بينه وبين الزبائن المزارعين الذين يرفضون في بعض الأحيان «السوم» الذي وصل إليه المزاد ويعتبرون أنه أقل من المطلوب ولذلك لا يوافقون على البيع مما يدخل الدلال في مشكلات مع الزبائن سواء الأفراد أو التجار حتى إن بعض المزارعين يرفض البيع نهائيا مع انخفاض أسعار التمور ويضطر إلى مغادرة السوق والعودة في اليوم التالي عله يجد مبتغاه من السعر الذي يناسبه.
وأكد الدلال أبو سليمان أن المزارعين يوقعونه في مشكلات مع الزبائن أحيانا عندما يرفضون البيع بـ «السوم» الذي وصل إليه المزاد متعللين بانخفاض السعر الذي قد يكون منطقيا في بعض الحالات، وقال: هناك بعض المزارعين يبيعون بسعر مرتفع مثلا 100 ريال وفي اليوم التالي يصل السعر بعد المزاد 80 ففي هذه الحالة يرفض البيع.
الهبدان يطالب بيوم للتمر في المدارس أسوة بالحليب
وقال صالح الهبدان راع داعم لمهرجان بريدة للتمور خلال جولته: «إن ما يشاهده السوق من حركة اقتصادية كبيرة في مدينة التمور يثلج الصدر خصوصا ونحن نرى عديدا من الشباب الصغار يعملون بكل همة في السوق العملاقة.
وأضاف أن رعاية المهرجان واجب وطني ومطلوب من رجال الأعمال دعم هذه الفعاليات التي تعود بفائدة على الوطن بأكمله، مشيرا إلى أن هناك رجال أعمال متخصصين في زراعة النخيل لا يزالون لم يفعلوا هذا الجانب ولم يتحركوا بالشكل المطلوب تجاه النخلة وما تحتاج إليه وكذلك الصناعة التحويلية للتمور، كما أننا نحتاج إلى التمر أكثر من الحلويات ونحتاج إليه كذلك كثقافة في المدارس فهو مفيد جدا للصغار فهو يسير جنبا إلى جنب مع الحليب في الفائدة، متمنيا أن يكون للتمر يوم في المدارس أسوة بالحليب.